مقالات

حدث في رمضان 7

أ.د. أحمد رشاد

أكاديمي مصري
عرض مقالات الكاتب

حدث في 7 رمضان سنة 224 هـ

 في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك توفي إبراهيم ابن المهدي، هو عمّ الخليفة المأمون، بويع له بالخلافة في بغداد أيام الخليفة العباسي المأمون.

حدث في 7 رمضان سنة 253 هـ

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وبعد آذان صلاة الفجر رحل سري السقطي، أحد كبار مشايخ الصوفية، كان عابداً متنزهاً عن الدنيا، ومن أصحاب الكرامات، أنشد يوماً وهو على فراش المرض:

القلبُ محترقا ًوالدمعُ مستبقُ                والكربُ مجتمعٌ والصبرُ مفترقُ

كيف القرار على من لا قرار له            مما جناه الهوى والشوقُ والقلقُ

يا ربُ أن كان شيٌ لي به فرج             فأمتن عليّ به ما دام به رمقُ

حدث في 7 رمضان سنة 361 هـ

في اليوم السابع من رمضان سنة 361 هــ / 969 م إعلان قيام الدولة الفاطمية في مصر.  وينتسب خلفاء الدولة الفاطمية إلى أبناء إسماعيل ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي زين العابدين ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب {كرّم الله وجهه}. وسر تسميتهم بالفاطمية تبركاً بالزهراء ابنة الرسول سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام). وفي مثل هذا اليوم دخل المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة، بعد إن أنتهى من بنائها وبناء جامعها الأزهر جوهر الصقلي القائد العسكري الذي فتح مصر للفاطميين، حمل الخليفة المعز لدين الله معه إلى مصر ألفاً وخمسمائة جمل محملة بالذهب. وحمل معه رفات أهله وأجداده ليعاد دفنها في القاهرة..

وكان الغرض من بناء الأزهر هو أن العبيديين شيعة إسماعيلية فما أرادوا أن يستثيروا مشاعر أهل مصر السنة بدعائهم لخليفتهم في المساجد الذي يقولون فيه: (وصلي على الأئمة آباء أمير المؤمنين المعز لدين الله). فآثروا أن يقولوا هذا في مسجدهم ابتداء، وقد كتب في الجامع بدائرة القبة التي في الرواق الأول وهي على ميمنة المحراب بعد البسملة ما نصه: (مما أمر ببنائه عبد الله ووليه أبو تميم معد الإمام المعز لدين الله الفاطمي أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الأكرمين على يد عبده الكاتب الصقلي وذلك في سنة إحدى وستين وثلاثمائة)، فكان إنشاء هذا الجامع ليجتمعون فيه ويدعون من منبره إلى شؤونهم ويقيمون فيه شعائرهم وليكون سياجا للشيعة.

ولكن بعد فتح صلاح الدين لمصر وإنهاء الدولة العبيدية لفظت مصر الدولة الفاطمية لأنها سنية وتأبى ألا تكون إلا سنية فتحول الجامع الأزهر إلى جامع سني وجامعة سنية تلقائيا.

وكان اسمه: جامع القاهرة، وظل معروفا بهذا الاسم طويلا، وقيل في تغيير اسمه إلى الأزهر أقوالا منها: نسبة للزهراء رضي الله عنها لأن العبيديين يدعون نسبهم لها ولهذا سموا أنفسهم بالفاطميين، وقيل لأن قصور العبيديين تسمى الزاهرة، وقيل تفاؤلا بما سيكون عليه من شأن وازدهار العلوم فيه، وقد صار بالفعل قبلة لكثير من طلاب العلم من مشرق الدنيا ومغربها.

ويُعتبر القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي العصر الذهبي للجامع الأزهر، إذ احتل هذا الجامع مكانة مرموقة بين مدارس القاهرة وجوامعها. وأصبح الجامعة الأم، أو الجامعة الإسلامية الكبرى. وأصبحت أمنية كل عالِم من علماء المسلمين أن يحاضر في الجامع الأزهر. ومن المعروف أن العلامة الكبير ابن خلدون قدم إلى مصر عام 784 للهجرة، ونال شرف التدريس فيه، واتصل ابن خلدون بكثير من العلماء والمؤرخين في مصر، وأدّت إتصالاته بعلماء مصر ومؤرخيها إلى تكوين مدرسة كبيرة للدراسات التاريخية وغيرها.

حدث في 7 رمضان سنة 596 هـ

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك علاء الدين محمد خوارزم شاه، يصبح سلطاناً على كل إيران، مستعينا بجماعات من المقاتلين الأتراك والإيرانيين والمغول، كان علاء الدين رجلاً نشيطاً سريع الحركة، طائشاً، قليل التدبير، ينتمي إلى أسرة تركية اتخذت لقب خوارزم شاه. ورغم شجاعته وإيمانه بالإسلام، فقد أنزل بالعالم الإسلامي كارثة كبرى عندما دخل في نزاع وحرب مع المغول، مما أدى إلى اجتياحهم لبلاد الإسلام بقيادة جنكيز خان.

حدث في 7 رمضان سنة 780 هـ

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للعشرين من شهر كانون الأول للعام الميلادي 1281، فُتحت المدرسة الجوهريّة بدمشق. وواقفها الشيخ نجم الدين محمد بن عبّاس بن أبي المكارم التميمي الجوهري. ودرّس بها قاضي الحنفيّة الشيخ حسام الدين الرازي. 

حدث في 7 رمضان سنة 923 هـ

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثاني والعشرين من سهر أيلول عام 1517 للميلاد، أعدم السلطان العثماني سليم الأول وزيره الأكبر يونس باشا، الذي كان قد وجّه له اللوم على استيلائه على مصر لأن فتحها لم يعد عليه بشيء، إلا قتل نحو نصف الجيش، كما لامه على اختياره لخير الدين آغا الإنكشاري. وهو أحد أمراء المماليك الذين خانوا طومان باي سلطان مصر الذي أعدمه العثمانيون، حيث رأى الوزير يونس أنه خائن لا يؤمن ولاؤه للدولة، فغضب السلطان سليم الأول على وزيره وأمر بقتله في الحال.

حدث في 7 رمضان سنة 960 هـ

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسابع عشر من شهر آب للعام الميلادي 1553، القائد البحري العثماني طرغد بك يستولي على جزيرة كوريكا ومدينة كاتانيا في صقلية، بعد إبادته لحاميتها، وتخليصه لسبعة آلاف أسير مسلم، ثم قام بتسليم كوريكا للفرنسيين الذين لم يستطيعوا الاحتفاظ بها طويلا أمام الأسبان الذين سيطروا عليها في نفس العام.

حدث في 7 رمضان سنة 1336 هـ

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المسلمون في القدس يصومون رمضان تحت السيطرة البريطانية، لأول مرة بعد الحروب الصليبية، منذ الدولة الأيوبية ومدينة القدس في أيد المسلمين، تعاقبت الدول المملوكية والعثمانية إلى أن أخذت تنهار دولة بني عثمان التركية، قام الشريف حسين ابن عليّ، أمير مكة المكرمة، بالاتصال بهنري مكماهون، المندوب السامي البريطاني في مصر. وطلب منه المساعدة لتخليص العالم العربي من الدولة العثمانية، فسار جيش بريطاني من مصر ودخل فلسطين، ثم التقى به جيش الشريف حسين، حيث دخل مدينة القدس عام 1917 للميلاد، بعد ذلك غدر البريطانيون بالشريف حسين. وكانوا قد وعدوه بمملكة عربية، تضم الحجاز والشام ومدينة أضنه في تركيا، فتركوه ينشئ دولته في الحجاز فقط، أما الأراضي العربية فقد قسمت بعد طرد الأتراك بين فرنسا وأنكلترا، حسب إتفاقية سايكس بيكو، وبعد شهر واحد صدر وعد بلفور القاضي بإنشاء وطن قومي في فلسطين لليهود المنتشرين في العالم، منذ ذلك التاريخ عام 1917 للميلادي، والمسلمون يصومون شهر رمضان تحت الاحتلال البريطاني في القدس حتى عام 1948 للميلادي، ثم عادت القدس إلى السيادة العربية، لكنها بعد تسعة عشر عاماً، سقطت بيد الإسرائيليين، في حرب عام 1967، وإلى اليوم ما زالت مدينة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى