مقالات

حذاء سارة نيتنياهو والمطبعون العرب!

ياسر سعد الدين

كاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

كتبت صحف إسرائيلية مؤخرا عن هيمنة سارة نيتنياهو على زوجها وانها تعطيه مصروفه وتتحكم به، بل إنها من تعين القادة الأمنيين في الكيان وأنها لها سطوة وحظوة. من جهة اخرى يشير البعض، أن أكثر قضايا الفساد والتي يُتهم فيها نتنياهو سببها سارة؟

فما سر سطوتها وجبروتها؟

في مطلع تسعينيات القرن الماضي وتحديدا في عام ١٩٩٣، وفي انتظار أول انتخابات مباشرة إسرائيلية لتنتخب رئيس وزراء بعد ان كان رئيس الوزراء يختاره الكنيست، كان نيتنياهو الشاب يتنافس في انتخابات داخلية على رئاسة الليكود مع منافسه دافيد ليفي.

استطاع أنصار ليفي تصوير فيلم فيديو فاضح لنيتنياهو مع سكرتيرته وابتزوا نيتنياهو طالبين منه ان ينسحب من المنافسة على انتخابات الليكود. فما كان من نتنياهو إلا أن خرج على الملأ ليخبر الجمهور بما يتعرض له من ابتزاز معتذرا لزوجته والرأي العام وجمهور الليكود ومبديا اعتذاره وندمه.

وقفت سارة مع زوجها كما وقفت هيلاري مع كلينتون في وقت صعب ولكن كان لذلك ثمن ومقابل، فقد عقدت صفقة بين الطرفين نيتنياهو الجريح وزوجته المتجبرة، خضوع نيتنياهو لسارة ورغباتها ونزواتها مقابل ان تعفو عنه علنا وتسانده في معركته الانتخابية والسياسية.

هكذا قادت شهوة نيتنياهو رجل المنطقة القوي الى الخضوع والانصياع لزوجته سارة.

اما حكام العرب المتهافتون على التطبيع المذل والمهين مع نيتنياهو رغم بعد بلدانهم جغرافيا عن فلسطين المحتلة ومع انهم لم يخوضوا حربا مع الصهاينة ولو كانت مفبركة، فقد قادتهم هم الآخرون شهواتهم وفضائحهم الأخلاقية للخضوع لنتينياهو، فقد ذكرت تقارير اخبارية بأن الموساد كرم نساء تابعين له لدورهم الكبير في تطبيع حكام عرب مع إسرائيل او بعبارة أدق تطويع القطيع.

وهكذا تخضع الشهوة حكام جبابرة في بلدانهم لنتيناهو والذي اخضعته شهوته بدوره لسارة زوجته القبيحة.

فيا لها من مذلة ومهانة وصغار!!

ومن يهن الله فما له من مكرم.

واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى