حقوق وحريات

بعد 16 عامًا من انتفاضة الأحواز وثيقة أبطحي لا تزال أبرز ملامح الهجمة الاستيطانية اليوم “2”

عادل السويدي

رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
عرض مقالات الكاتب

أولا :
إن هذه القوى التي طرحت نفسها بديلاً عن التوجه السياسي المفرط، وبسبب سذاجتها السياسية في ميادين العلاقات الدولية والصراعات السياسية والإستراتيجية في المنطقة وعلى المنطقة.

ثانياً :
وجرّاء إستعجال هذه الجهات بغية النصر السريع لقضية وطنية شائكة ومعقدة (وباختصار الطرق) بقدر ما هي قضية سياسية واضحة، تنبع من الطبيعة الإحتلالية العنصرية الإستيطانية للنظام الصفوي الفارسي.

ثالثا:
ولسذاجة القائمين على فعاليات هذا التوجه من النواحي الوطنية والسياسية والفكرية في خوض معمعان الصراع السياسي التناحري الطويل الأمد.

رابعاً :
ونتيجة للتصحّر السياسي الواسع الذي يعانونه، وإستجابة لنصائح البعض الخبيث و“الناجح” فإنساق في هذه اللعبة الخطرة في ميادين التجارة وعلى حساب المصلحة الوطنية الأحوازية، فتجمعت لديه بعض الشركات والمحلات التجارية، وبات اليوم يخدم توجهاتها الربحية أكثر من النضال في سبيل القضية الوطنية الأحوازية، وسواء كان توجهه هذا ناجماً عن صعوبات النضال أو الخضوع لضغوطات العلاقات السياسية الإقليمية الجديدة، او بسبب طبيعة الأوامر الأمنية المفروضة على هؤلاء، فالأمر سيان من حيث النتائج، القريبة والبعيدة.

خامساً :
لقد تصور هذا البعض (القيادي) أنَّ رهن القضية الوطنية الأحوازية عند القوى السياسية الإقليمية المتخلفة بالنسبة للواقع الدولي وعلى ضوء متطلبات العمل الكفاحي الشاق الذي يخدم أهداف أمتنا العربية وقضايا أحوازنا الباسلة، أنً المال أهم من قضية شعبنا، في حين أن المال السياسي ليس تراكمه حراماً ولا تجميعه من الأعمال العبثية، شريطة توظيفه التوظيف الصحيح في خدمة القضايا الوطنية الحقيقية والواضحة، لا المظهرية والجعجعية الإعلامية كتسيير المظاهرات التي يتم جلب المرتزقة إليها لقاء الحصول مئات الآلاف من الـ( يورو وات) من الأسياد .!!، ولكم في التجربة السورية والعراقية والدور الأمريكي والاقليمي المالي براهين يا اولي الألباب .

إنَّ مشاريع التفتيت والخراب والدمار الذي ألحقه الاحتلال الفارسي العنصري بالأحواز: أرضًا وشعبًا وثروات وطبيعية، وما يزال، منذ أن دنست بساطيل العسكر الفارسي والبريطاني الأرض العربية الأحوازية الطاهرة بتاريخ 20 نيسان/ابريل العام 1925م، هو عنوان لسياسية عنصرية استيطانية زادتها الأطروحات الطائفية الخمينية المميَّعة لظواهر الصراع القومي العربي بين أبناء شعبنا، من جهة، وضد الاحتلال التوسعي الفارسي والتغلغل الطائفي في نسيج مجتمعنا العربي الأحوازي، من جهة أخرى، إنَّ أي تفحصٍ علمي يأخذ المنحى التصاعدي للاستيطان لكل الأرض الأحوازية، وعملهم الدائب على تفريسها قبالة تهجير قتل أبناء شعبنا ومطاردتهم وتشريدهم سواء في الداخل الإيراني أو في بلدان الهجرة والشتات، وتنشيف الأنهار والأهوار، وتجريف كل شيء أحوازي تطاله أياديهم الفارسية الصفوية الملوثة بدماء أبناء شعبنا العربي الأحوازي.

فمجريات اليوم في الأحواز والاحتجاجات الشعبية التي تتصاعد يومًا اثر يوم هي انعكاس للوعي الجماعي الموضوعي لشعبنا العربي الأحوازي الذي اختزنته الذاكرة الشعبية والوطنية والثورية التي تقاوم وتناويء هذا التراكم الاستراتيجي الاحتلالي الذي تعمل الزمر الصفوية والفارسية على تطبيقه يوما بعد يوم منذ تاريخ الاحتلال في 1925 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى