منوعات

“التكتكة” و”التكتيك”

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

التكتيك بلغة السياسة : هو عمل مرحلي ضمن خطة عمل قصيرة الأمد للوصول إلى هدف ستراتيجي، ربما يكون بعيد الأمد،يهدف من ورائه”السياسي المتكْتِك” ً، إلى عدم الإفصاح عن الهدف البعيد ،والتلطّي بالهدف القريب “بتقية سياسية”، أو “براغماتية” ،أو” ذرائعية “أو غيرها من المبررات.
خطورة “التكتيك” لا سيما إذا غدا نهجا متبعاً ً للسياسي- أنه أحياناً قد ينسف الستراتيجية ويودي بها في هوّة سحيقة ،ويضيع معها السياسي ،ويصبح كمن باع مستقبله بحاضره،و أضاع دينه بدنياه.

أمّا”التَكْتكةْ” فهي- مصطلح يكثر استخدامه في شهر رمضان من خلال برامج الطبخ التي تعج بها القنوات الفضائية وتعني: طهي الطعام على النار لكي ينضج ، ومن ثم تركه على نار هادئة ليكون أكثر نضجاً وأطيب مذاقاً.
قضية الشعب السوري باتت “طبخة” يجري تهيئتها وإعدادها في المطبخ الدولي، وهي لا تزال “تتكتك” على نار هادئة إلى ان يأخذ المدعويين اماكنهم على الطاولة، لكي ينال كل منهم حصته من هذه الأكلة الشهية!
الشعب السوري ينظر إلى هذا “المطبخ” وإلى “الطبخة”و”الطباخين” ،وينتظر:
إمّا ان يرضى بما يُرمى له من فتات المائدة، ليقوم بعدها بغسل الأطباق وتنظيف القاعة!، وإمّا أن يقوم بقلب الطاولة على رؤوس المدعويين، ويهدم المطبخ فوقهم، وليس ذلك على الشعوب بكثير.
هناك كلمات كثيرة تأتي على وزن “تكتكة” منها مثلاً:”شربكة” و”مهلكة”و”فبركة” وكثير من الكلمات التي تأتي على هذا الإيقاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى