دبلوماسية المناسبة !
وهي الحالة التي يستغل ظرفها الزماني طرف للتعبير عن مشاعره اتجاه طرف آخر،سواء أكانت الحالة مناسبة فرح أو مناسبة حزن،وهذا ما يتجلى بوضوح بين رؤساء الدول والزعماء والقادة السياسيين في رسائلهم التي يتبادلونها بمناسبات الأعياد والأفراح أو المآتم والأحزان أو الكوارث والنوازل،للتأكيد على مدى رغبتهم في تمسكهم بالعلاقة التي تربطهم ،أو في إعادة الدفء لها بعد ان فترت أو انقطعت، ويرغبون في استمرارها وتمتين عراها.
من يقرأ أو يستمع للرسائل المتبادلة بين القادة العرب في هكذا مناسبات، لا يسعه إلاّ أن يقول في داخله: هؤلاء “القادة” من الطيبة وحسن الخلق والأدب ما يؤهلهم حقاً لقيادة بلادهم – بل والإستمرار في قيادتها إلى ما شاء الله- حتى يحققوا لهذه الشعوب امانيها وما تطمح إليه !
الرسائل المتبادلة بين القادة العرب في الأعياد والمآتم، يكتبها لهم كتبة مختصون، لديهم المقدرة على اختيار المفردة المعبرة لتأتي على قدر مشاعر “القائد” وأحاسيسه الصادقة، والله من وراء القصد وهو أعلم بالنوايا، وما تخفي الصدور.