مقالات

ماذا يحدث في تركيا؟!

محمد عماد صابر

برلماني مصري سابق
عرض مقالات الكاتب

تجربة انقلابية جديدة يقودها 104 جنرالا متقاعدا تعيشها تركيا وتدخل بها اختبار جديد في ترسيخ الأقدام بوعي وإقدام ، تركيا ومنذ سنوات تصارع من أجل البقاء بالمواصفات التي تليق بها وشعبها ، لكن الخصوم من الأبناء والأشقاء وأولاد العموم يسارعون لإعادة تركيا للمربع صفر ، مربع التبعية والولاء للغرب وليس الاستقلال والتحرر والولاء لنفسها ومصالحها والإنسانية الحضارية ،

تركيا تقدمت خطوات مرعبة لصهاينة الغرب وصهاينة العرب ، تركيا دولة متماسكة في ظل منطقة غارقة في الرمال المتحركة ، تركيا أثبتت جدارة في الصمود أمام محاولات الانهيار الاقتصادي وجدارة في تصنيع السلاح وإدارة المعارك الميدانية في قطر وليبيا و أذربيجان وشمال سوريا والعراق ، تركيا أعلنت أنها ستكون رقما متقدما في عالم ما بعد كورونا ، وهذا مزعج للغاية للتيار الصهيوني العالمي وأدواته خاصة في الخليج العربي ،

تركيا نزعت الصدارة لقيادة المسلمين معنويا وهذا مرعب لورثة الأراضي المقدسة ، تركيا أصبحت قبلة للمظلومين واللاجئين واستقبلت قرابة ال 6 ملايين من مختلف بقاع الأرض ، تركيا من تتكلم باسم قرابة ال2 مليار مسلم ، وتتحدث باسم القضايا المركزية للعرب والمسلمين من فلسطين إلى الصين ، وهو موقع لا يريده الغرب لأحد خوفا من يقظة المارد الأخضر وخروجه من القمقم وتحرره من القيود ،

تركيا كانت تسعى إلى صفر مشاكل لكن فرضت عليها المشاكل كمطر السماء المنهمر ، مؤامرات اقتصادية وانقلابات عسكرية ومحاصرة أمريكية وغربية وهجوم من فرنسا متوحشة العلمانية ،

الكبار على خريطة العالم يقسمون الآن تورتة ما بعد عالم كورنا ولا يريدون أن تكون تركيا اردوغان على المنصة الرئيسية ، وتركيا صامدة رغم المؤامرات الصادمة ، دول تعلن التقارب ومحاولة التفاهم في العلن لكنها تحفر الخنادق والسراديب من تحت الاقدام وتنفق المليارات أملا في إسقاط تركيا دولة الرجل القوي وليس دولة الرجل المريض منذ قرابة القرن من الزمان

ربما ما نملكه لتركيا هو نشر الوعي وتوضيح الرؤى وبث الأمل والدعاء لهم ليل نهار فتركيا هي ضوء الشمس القادم ليضئ ظلام المظلومين في منطقة تكاثر فيها وكلاء الاستعمار وأذرع صهاينة صهاينة العرب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى