في فجر يوم الجمعة الموافق 15 نيسان/إبريل 2005 تفجرت مرحلة جديدة، ولافتة في تاريخ القضية العربية الأحوازية، وغيّرت معالم الصراع مع الاحتلال، وكرّست مفاهيم حديثة في الوعي الجماعي الوطني، فأصبحنا أمام مرحلتين : (قبل الانتفاضة) و(بعد الانتفاضة) التي كان من أهم استحقاقها هو تفجّر (المقاومة الوطنية الأحوازية) وبروز (العمل الثوري المنظم)،فرفع أبناء الأحواز، ونسائه هاماتهم عاليًا حينما تم دك مضاجع الفرس الأمنية، والعسكرية، والاقتصادية بتاريخ 2005/06/13…
تحية عز، ومجد، وفخر لانتفاضة الأحوازيين الأشاوس، وكل ما أنتجته من وع جماعي موضوعي، وكان لها الدور الفاعل، والرئيسي التي حسمت مفاهيم الصراع مع الاحتلال العسكري الإيراني المتوحش التي كانت – أي المفاهيم – قبل الانتفاضة تعاني إرباكًا، وضبابية واضحة في الخطاب الإعلامي، و السياسي، والوطني الأحوازي، فجاءت الانتفاضة، وحسمت ذلك الإرباك، فتكرّست ثوابت الأحوازيين الوطنية، والقومية للأبد، وأصبحت القضية الأحوازية في مصافي القضايا العربية، والعالمية المعروفة.
المجد كل المجد للشهداء،
والإفراج عن أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال،
والشفاء للجرحى.