منوعات

فيلم سينمائي تدورأحداثه الواقعية عن الدمار الذي لحق بالأحواز أثناء الحرب الإيرانية العراقية

عادل السويدي

رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
عرض مقالات الكاتب

فيلم وسيناريو وإخراج أحوازي، يبدع فيه المخرج والمثقف الأحوازي حبيب الباوي …

أجرت قناة تركيا بالعربي (TRT) لقاءً تلفزيونيًا مع المخرج الأحوازي الرائع حبيب الباوي، وسلطت الأضواء الإعلامية الذكية على فيلمه السينمائي الذي عنونه بـ : (سامي) وعكس فيه ما تمرّ به الأحواز العربية المحتلة وطنًا وشعبًا من مآس وإهمال واستهداف إيراني، أثناء الحرب الايرانية العراقية التي دارت رحاها الدموية التخريبية في أرض الأحواز ومناطقها وقراها ومدنها التي تحاذي العراق، ونتج عنها :

  • هروب المواطنين العرب العزل من مدنهم وقراهم العربية الحدودية مع العراق إلى المناطق الفارسية الإيرانية بمئات الآلاف ؛ولم يسمح لهم العودة إلى مدنهم وقراهم التي لاتزال تعاني الدمار والخراب والإهمال من الاحتلال الايراني المتعمّد بعدم اصلاح ما دمّره الحرب.
  • قيام سلطات الاحتلال الإيرانية بتفريس اسماء القرى الأحوازية بعض المدن الكبرى والشوارع من اسمائها العربية وتسميتها رسميًا بأسماء فارسية ضمن خطط ومنهجية مشروع التفريس الإحتلالي الذي لم يتوقف أبدًا لغاية الساعة.
  • إحلال أكثر من مليوني مستوطن فارسي وغيرهم في القرى والمدن الأحوازية المختلفة المتضررة جرّاء الحرب وبناء مستوطنات جديدة ومتجددة تطال لأكثر من 3 ملايين مستوطن.
  • سلب الأراضي العربية الصالحة للزراعة بالقوة من الفلاحين وأصحاب الأرض الأصليين والشرعيين التي بلغت حوالي 800.000 هكتار وبناء مشاريع تجارية عملاقة يعمل فيها (فقط) المستوطنين المستجلبين إلى الأحواز، ومنع توظيف اصحاب الأرض الأصليين من العرب وحتى أبناء أصحاب تلك الأراضي التي سلبتها منهم سلطات الاحتلال الإيرانية بالقوة!
  • لقد اعترفت سلطات الاحتلال الإيرانية ووفق احصائها الرسمي عن عدد من استشهد من الأحوازيين المدنيين في تلك الحرب قد وصل لـ 170 ألفًا، وهروب حوالي المليون ونصف المليون إلى العمق الفارسي، و هروب حوالي 300 ألف أحوازي إلى العراق واستشهاد الكثيرين منهم هناك.

ختاماً : من الواضح في اللقاء الذي أجرته قناة عربي (TRT) أن المخرج الأحوازي السيد حبيب الباوي تحدث بلهجته الأحوازية غير الواضحة في بعض جمله مع مقدمة البرنامج، وحاول إعطاء أجوبة توضيحية (بالقدر المستطاع) وأن يعبّرعمّا يعانيه كمخرج وكشعب وكوطن أحوازي ومن خلال اللغة العربية الفصحى التي لم يستطع تلفّظ حروفها ،وإعرابها من خلال حديثه، وهو الأمر الذي يدل على حرمان شعب عربي بملايينه العشرة او يزيد من التعلم بلغته الأم لغة القرآن الكريم، وهو ما يعكس عقلية التخلف الإيرانية التي ماتزال تعيش بعقلية القرون الوسطى في التعامل مع من يقع تحت تسلطهم، وهو ما ينعكس من تصرفاتهم المتوحشة الملموسة مع الوطن الاحوازي الذي احتلته بلاد فارس منذ حوالي القرن (1925م)، وهي تقوم بذات التصرف السادي العنصري في كل الأوطان العربية التي احتلتها وعاثت فيها الفساد، وخصوصًا في كل من : العراق – سوريا – لبنان – اليمن، وغيرها كذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى