منوعات

البيان الختامي لملتقى القبائل والعشائر الكبير في نبع السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

عقد مجلس القبائل والعشائر السورية مؤتمره الثالث تحت عنوان ملتقى القبائل والعشائر الكبير في نبع السلام، تزامناً مع احتفالات الثورة السورية بعيدها العاشر، في بلدة العدوانية في منطقة نبع السلام يوم الثلاثاء السادس من نيسان أبريل 2021، في أجواء أخوية ملؤها التعاطف والتراحم والامل بغد مشرق يظهر فيه وجه القبائل والعشائر الحقيقي السامي ودورهم الثمين في أن يكونوا عماداً في بناء سوريا المستقبل تحت راية وطنية واحدة.

وقد شارك في المؤتمر شيوخ وأعيان ووجهاء وشخصيات بارزة من مختلف القبائل والعشائر السورية من عرب وتركمان وكرد وسريان، وغيرهم، مسلمين ومسيحيين ممثلين تمثيلاً جيداً متوازناً ومن كل المحافظات السورية.

كما شاركت في الملتقى قيادة المعارضة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة السورية المؤقتة وهيئة التفاوض السورية. كما شاركت القيادات العسكرية في وزارة الدفاع والجبهة الوطنية والجيش الوطني، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والأهلي وشخصيات مجتمعية بارزة ما رسخ شعوراً طيباً من الألفة والتضامن بين مختلف مكونات الشعب السوري العظيم ما يعبد الطريق لولادة سوريا الاستقلال الثاني في ظل دولة مدنية ديموقراطية يسعد فيها أبنائها.

ألقى الحضور في الملتقى من الشخصيات العشائرية والسياسية والعسكرية والمدنية كلمات قيمة ركزت على أهمية القبائل والعشائر في سوريا ودورها في إرساء قواعد الاستقرار المجتمعي، والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي السوري بمختلف انتماءاته الدينية والإثنية والطائفية والمذهبية. وأعربوا عن ضرورة قيام مجلس القبائل والعشائر السورية بدوره في تحقيق السلم الأهلي بين المواطنين السوريين، والتواصل الفعال مع باقي مكونات الشعب السوري للحفاظ على الهوية الوطنية السورية.

شدد الحضور على ضرورة استعادة القبائل والعشائر السورية، مكانتها التاريخية والاعتبارية التي تستحقها، وأكدوا على ضرورة مشاركة مجلس القبائل والعشائر في الحياة السياسية مشاركة فعالة، والمساهمة في القضاء على الاستبداد من جذوره. والمشاركة في الاستحقاقات السياسية القادمة.

عاهد الحضور الشعب السوري العظيم على الالتزام بثوابت الثورة السورية المباركة في الحرية والكرامة، والعمل على إسقاط نظام الاجرام بكل رموزه وأشكاله.

أكد المؤتمرون على وحدة سوريا أرضاً وشعبا، وعدم قبولهم بأي طرح يؤدي الى تقسيم البلاد، ودعوا الى دحر الحركات الانفصالية، وعلى رأسها تنظيم PYD وجناحه العسكري قسد.

شجب الحضور في كلماتهم استمرار النظام السوري المجرم باستهداف المدنيين والمؤسسات المدنية وارتكاب الفظائع ضدهم رغم مرور عشر سنوات على انطلاق الثورة، وأشاروا الى ضحايا الاعتداء على مشفى الاتارب بتاريخ 21/3/2021 واعتبارهم من شهداء الثورة السورية المباركة. واستنكروا مضي نظام البراميل، بعرقلة مسار الحل السياسي في سوريا وقيامه بقطع الطريق على أي سعي لانتقال سياسي عادل في سوريا.

ركز الحضور على رفض المشروع الإيراني الذي يتخذ من دير الزور مركزا له والهادف الى التشييع الممنهج في المنطقة وإذكاء الخلافات والشقاق بين القبائل والعشائر في سبيل ذلك، وأصروا على خروج كل القوى الإرهابية والمليشيات الطائفية والقوات الأجنبية المعادية للشعب السوري من سوريا، كما رفضوا قرارات التجنيس التي أخلت بالتوان المجتمعي، وأعربوا عن رفضهم القطعي لعمليات التغيير الديموغرافي.

أدان المؤتمرون الدور الروسي في ضرب استقرار المناطق المحررة واستهداف اقتصادها من خلال عمليات القصف على المعابر والمرافق الحيوية، ونددوا بالقصف الروسي على المدنيين في ادلب وغيرها بحجة محاربة الارهاب.

ندد المؤتمرون بقيام الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وإيران بسرقة الموارد الطبيعية لسوريا، وأن الثروات المملوكة للشعب السوري يتم استغلالها في تمويل الارهاب ضده بدلاً من تسخيرها لتنميته.

أدان الحضور بأقسى العبارات قيام الحزب الإرهابي بوجهيه PYD/ PKK الإرهابيين باستهداف رموز وزعماء العشائر في مناطق شرق الفرات واستنكروا ممارسات التهجير القسري والتجنيد الاجباري واستبدال مناهج التعليم، وحذروا من عمليات التغيير الديموغرافي في تلك المناطق.

ركز الحضور على أن الجيش الوطني السوري هو حامي الثورة وقوتها الضاربة، وأن مجلس القبائل والعشائر يدعمه بالكامل وسيتصدى لمحاولات الاساءة إلى هذا الصرح الكبير، ودعوا الى العمل على أن يكون هذا الجيش الوطني قوياً وموحداً على أسس غير طائفية.
أشار المؤتمرون إلى استمرار تنظيم داعش الارهابي في ارتكاب جرائمه ضد الشعب السوري وأدانوا استخدامه أداة بيد أطراف لا تريد الخير للشعب السوري.

رفض الحضور انتهاكات PYD / PKK ضد المسيحيين، وأشاروا إلى قيام حزب PYD / PKK الإرهابي باحتلال منطقة سنجار واستغلال وضع الأقلية اليزيدية بما يخدم مصالحه عبر الرأي العام العالمي.

طالب المؤتمرون كل الجهات المعنية العمل بشكل حثيث لإطلاق سراح المعتقلين وتجلية الغموض عن المفقودين والمساهمة في رعاية ذوي الشهداء والمصابين والجرحى. كما أكدوا على العودة الطوعية للاجئين والمهجرين إلى أماكن سكناهم الأصلية وربط ذلك بإيجاد حل سياسي شامل يضمن انتقال سوريا الى النظام الديموقراطي.

أكد الحضور على الأخوة السورية – التركية ووحدة المصير بين الشعبين التركي والسوري وعمق الروابط التاريخية، التي تشكلت عبر التاريخ المشترك بين الشعبين، وأساسها صلة الأرحام الدينية والعرقية والثقافية وتشابه الأفكار والمعتقدات.

وشددوا على إيجابية العلاقة مع دول الجوار والمحيط الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي.

الرحمة لشهدائنا الأبطال والشفاء لجرحانا الميامين والحرية لمعتقلينا الصابرين المحتسبين.

يوم الثلاثاء 6 نيسان / أبريل 2021

منطقة نبع السلام – بلدة العدوانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى