مقالات

السوريون واللجوء… حديث ذو شجون!

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

حديثنا في هذا الموضوع ينقسم إلى شقين:
الأول: نتحدث فيه عن السوريين كمستضيفين للآخرين.
الثاني:السوريون لاجئون في بلاد الآخرين.

الأول:
سوريا موطن لجوء للآخرين

كانت سوريا عبر تاريخها ملاذاً آمناً للكثير من موجات اللاجئين الذين قدموا إليها، ومن جنسيات مختلفة، نتيجة للحروب التي وقعت في بلدانهم وما جرّته عليهم من كوارث إجتماعية واقتصادية.
فقد قدم إلى سوريا في القرنين الماضيين :
-عام1878 جاءها الشراكسة مهجرين من موطنهم الآسيوي.
-في العام 1915 لجأ إليها الآلاف من الأرمن نتيجة للحرب العالمية الأولى.

  • في العام 1943 لجأ إليها ما يقرب من 12 ألف يوناني نتيجة للحرب العالمية الثانية.
  • في الأعوام(1948-1956.-1967.-1970) لجأ إليهامئات آلاف الفلسطينيين
    -في العام 2003 لجأ إليها ما يقرب من 2 مليون عراقي نتيجة الاحتلال الأمريكي للعراق.
  • في العام2006 لجأ إليها ما يقرب من 300 ألف لبناني نتيجة حرب (حسن والصهاينة).
    هكذا كانت سوريا بشعبها وأرضها عبر التاريخ ملاذاً آمناً لكل من ضاقت بهم السبل وتقطعت بهم الدروب.
    الثاني:
    السوري لاجئ في ديار الآخرين، ما له، وما عليه،
    له: ان يطالب الدولة المستضيفة له بكامل حقوق اللاجئ المنصوص عليها بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي تلزم الدول الموقعة عليها بأن توفر للاجئ الامن والأمان والعيش على ارضها بعزة وكرامة دون مهانة او إذلال، وبما يتفق مع القوانين والنظام العام للدولة المستضيفة.
    وعليه: أن يلتزم بالنظام العام للدولة المستضيفة، وأن لا يخرج عن طاعة الإنصياع للقوانين المعمول بها، حتى ولو كان فيها شيئ من القسوة والتضييق، فلكل بلد ظروفه التي تتطلب من الدولة تطبيق انظمة وقوانين تحفظ للبلاد أمنها واستقرارها.
    ما حدث لنا نحن السوريين، وفي ظل ظروف كارثة التهجير والنزوح التي تعرضنا لها جرّاء وحشية النظام المجرم وحلفائه، وبهذا الكم من الموجات البشرية التي الجأتنا إلى دول الجوار بشكل خاص، وللكثير من دول العالم بشكل عام، ما حدث هو أننا بحثنا عن المزايا التي توفرها لنا الدولة المستضيفة، ولم نكترث كثيراً للقوانين التي تحكم هذه البلاد، ولا للعادات والتقاليد السائدة فيها، لذلك عانينا من العديد من المشاكل وما زلنا نعاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى