مختارات

أول تعليق للملكة نور والدة الأمير حمزة بعد وضعه قيد الإقامة الجبرية بالأردن: هذا بهتان آثم

وصفت الملكة نور، أرملة العاهل الأردني الراحل الملك حسين، المزاعم التي وجهتها السلطات لابنها ولي العهد السابق الأمير حمزة، بأنها “بُهتان آثم”، وذلك في أول تعليق لها بعد وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية. 

جاء ذلك في تغريدة كتبتها الملكة نور على حسابها في موقع تويتر، الأحد 4 أبريل/نيسان 2021، وقالت على تويتر: “أتوجه بالدعاء أن تسود الحقيقة والعدالة لكل الضحايا الأبرياء لهذا البهتان الآثم. بارك الله فيهم وحفظهم”.

كان الجيش الأردني قد قال، أمس السبت، إنه طُلب من الأمير حمزة -وهو الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني وولي العهد السابق- التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف “أمن الأردن واستقراره”، في خطوة وصفها مطلعون على الأمر بأنها قد يكون لها صلة بمؤامرة لزعزعة استقرار البلاد.

الجيش أوضح في بيان ورد على لسان وكالة الأنباء الأردنية، أن ذلك جرى في إطار تحقيقات أمنية شاملة أسفرت عن احتجاز وزير المالية السابق، باسم عوض الله، وعضو بالعائلة الملكية، وآخرين لم يتم الكشف عن أسمائهم.

كان الجيش قد نفى وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية، لكن الأمير ظهر في مقطع فيديو، وأكد فيه أنه قيد الإقامة الجبرية، وأنه طُلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأي شخص، ونفى أي يكون له أي دور في أي مؤامرة بالأردن. 

والأمير حمزة يبلغ من العمر 41 عاماً، وهو ابن الملك الحسين بن طلال من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين، وقد تولى ولاية العهد بالفترة بين 7 فبراير/شباط 1999، و28 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.

كان الأمير حمزة قد التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة في 30 يناير/كانون الثاني 1999، وتخرَّج ضابطاً ملتحقاً بالخدمة في الجيش العربي الأردني. وفي “ساندهيرست” مُنح الأمير حمزة “سيف الشرف” الذي يمنحه آمر الكلية لأفضل تلميذ عسكري أجنبي.

حتى سنوات قريبة، كان الأمير حمزة ينوب عن الملك عبدالله الثاني في مناسبات ومهام رسمية مختلفة داخل المملكة وخارجها، كما أنه يحظى بشعبية كبيرة لدى العشائر الأردنية، ونشطت زياراته لمضارب العشائر من شمال المملكة إلى جنوبها خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.

سبق أن نشر الأمير حمزة عدة تغريدات خلال السنوات الماضية، أثارت جدلاً واسعاً في الشارع الأردني وحملت رسائل مبطنة عن انتقاده للإدارة “الفاشلة” للبلاد.

ففي سبتمبر/أيلول 2018، وعلى خلفية احتجاجات واسعة بالأردن ضد قانون ضريبة الدخل، كتب الأمير حمزة على تويتر قائلاً: “ربما يجب أن تكون البداية بتصحيح نهج الإدارة الفاشلة للقطاع العام، وإجراء جدي لمكافحة الفساد المتفشي، ومحاسبة جادة للفاسدين، وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، وليس بالعودة لجيب المواطن مراراً وتكراراً، لتصحيح الأخطاء المتراكمة، إلا إذا كان القصد دفع الوطن نحو الهاوية”.

وكانت وكالة رويترز قد قالت صباح اليوم الأحد، إن قوى أمنية وصلت إلى منزل الأمير حمزة لفتح تحقيق معه، ونقلت عن مصادرها القول إن الملك عبدالله استاء من الأمير حمزة؛ لأن بعض الشخصيات المعارضة تجمعت حوله. 

المصدر : عربي بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى