سياسة

انقلاب الأردن

فريق التحرير

توجهت أنظار القنوات والصحف والمواقع أمس شطر الأردن، حيث رشحت أخبار عن محاولة انقلاب عائلية يقودها حمزة أخ الملك غير الشقيق بالتعاون مع باسم عوض الله الذي كان وزيراً للمالية في الحكومة ويشغل مستشاراً لولي العهد السعودي، وقد تم توقيف باسم، ووضع حمزة في الإقامة الجبرية، و قد اختلفت آراء المؤسسات الإعلامية والمحللين السياسيين   في التعاطي مع الخبر، وذهبوا مذاهب شتى، يديعوت أحرونوت رأت أن وراء الانقلاب السعودية والإمارات.

أما صحيفة واشنطن بوست فذكرت أن السلطات الأردنية اعتقلت ولي العهد السابق و ما يقرب من عشرين شخصاً آخرين على خلفية مؤامرة ضد عاهل البلاد الملك عبدالله بن الحسين، وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الأمير حمزة بن الحسين، الابن الأكبر للملك الراحل الحسين بن طلال ، وضع تحت الإقامة الجبرية في قصره بعمان، وأحجمت الصحيفة عن الخوض في أبعاد وأهداف وأسباب محاولة الانقلاب.

والذي أراه أن المسألة تحتمل ثلاثة وجوه:

الأول أن وراء الانقلاب إسرائيل والإمارات لأنه منذ أيام ليست ببعيدة حصل توتر بين نتنياهو والأردن أثناء إزماع نتنياهو زيارة الإمارات وقد عرقلت هذه الخطوة السلطات الأردنية كما ذكرت الأنباء فكتمها في نفسه نتنياهو.

الوجه الثاني أن حمزة قام بمحاولة الانقلاب لتحقيق طموحات شخصية يرى أن له الأحقية فيها خاصة وأنه أقصي يوماً من الأيام عن ولاية العهد.

الوجه الثالث: يمكن أن تكون العملية فيها شيء من التمثيلية، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية والفساد الإداري الذي استشرى في مفاصل الدولة وفاحت ريحته، فأراد المسؤولون أن يلهو الشعب بهذه التمثيلية، والسياسة كما نعلم حمالة أوجه.

وقد خرج اليوم الأمير حمزة في تسجيل مصور قال فيه:

إنه قيد الإقامة الجبرية في منزله، وتم اعتقال حرسه الخاص.

وأضاف: أنا لست جزءاً من أي مؤامرة أو تحالف، وما يهمني هو مصلحة وطني.

وقال أيضاً: لست سبباً للخراب والدمار الذي مس المؤسسات.

وختم حديثه قائلاً:

أستغرب أن يؤدي انتقادي البسيط للسياسات في البلاد إلى تعرضي للاحتجاز.

ولم تنته ملابسات القضية وإنما مازالت الأخبار تتالى، والأيام حبلى بالأحداث والأخبار، ولا بد من انتظار المولود الذي يفصح أكثر عن هذه العملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى