أخبار ألمانيا

ألمانيا ـ تراجع عدد المُرحلين.. ومطالب أممية بتسهيل لم شمل الأسر

انخفضت عمليات الترحيل من ألمانيا في عام 2020 بأكثر من النصف مقارنة بعام 2019، بحسب بيانات من وزارة الداخلية، والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين تحث ألمانيا على زيادة فرص لم شمل الأسر.

رحّلت ألمانيا في عام 2020 أقل من نصف عدد الأشخاص الذين رحلتهم في 2019، بحسب بيانات من وزارة الداخلية اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأظهرت البيانات التي قدمت للمشرعين من حزب اليسار أنه تم تسجيل عشرة آلاف و800 عملية ترحيل العام الماضي. وفي عام 2019، تم ترحيل 22 ألفا و97 شخصا.

وكانت جورجيا وألبانيا صاحبتي النصيب الأكبر في ترحيل الأشخاص إليهما العام الماضي، بمعدل 928 و 926 شخصا على الترتيب، تليهما صربيا ثم فرنسا. وبموجب اتفاقية دبلن ، يُعاد المهاجرون عموما إلى أي دولة في الاتحاد الأوروبي سافروا عبرها. وتم ترحيل ما يقرب من تسعة آلاف شخص جوا، وحوالي 1780 شخصا برا وحوالي 50 شخصا بحرا. وكان ما يقرب من 23% من النساء وما يقرب من 18% من القُصّر.

المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين تحث ألمانيا على زيادة فرص لم شمل الأسر

على صعيد متصل، حثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأطراف المشاركة في الحملة الانتخابية للبرلمان الألماني (بوندستاغ) على الدفاع عن حماية اللاجئين. وطالبت المفوضية في بيان نُشر اليوم الأربعاء (الثالث من آذار/مارس 2021) بالسماح بقدوم الأسرة النواة للاجئين المعترف بهم على الأقل.

وقالت ممثلة المفوضية في ألمانيا، كاتارينا لومب: “عندما تضطر عائلات اللاجئين الانفصال لسنوات عن بعضهم البعض والشعور بالخوف في كثير من الأحيان على أحبائهم، لن ينجح الاندماج بشكل جيد… إجراءات لم الشمل الطويلة والمعقدة ليست مفيدة لأحد”.

وفي الوقت نفسه، أشادت لومب بألمانيا  باعتبارها “رائدة في الحماية العالمية للاجئين”، مشيرة إلى أنه بصفتها دولة مضيفة وأحد أهم الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية، تتمتع ألمانيا بمصداقية دولية كبيرة. وأشادت المفوضية على وجه الخصوص باستقبال ألمانيا للعديد من الأشخاص من بلدان الأزمات مثل سوريا وأفغانستان والعراق منذ عام 2015 وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية، كتبت المفوضية في بيانها: “الأمر متروك للأحزاب السياسية والمرشحين لصياغة سياسة أفضل للاجئين في ألمانيا وأوروبا وخارجها”.

وتُلزم اتفاقية جنيف للاجئين ، التي تم التوقيع عليها قبل 70 عاما، الدول الموقعة مثل ألمانيا بحماية اللاجئين. وجاء في البيان :”في السنوات الأخيرة، غالبا ما هيمنت إدارة حركات الهجرة على سياسة اللاجئين في النقاش العام وتمت مناقشتها وفهمها في المقام الأول من منظور مكافحة إساءة المعاملة ومنع التهديدات”. وأكد البيان ضرورة التأكيد على النجاحات التي تحققت في حماية اللاجئين بقوة أكبر في النقاش الدائر في ألمانيا، مثل مساهمات المتطوعين والمساعدين.

وأضاف البيان: “تقع على عاتق الاحزاب هنا مسؤولية خاصة في حملاتها الانتخابية”. كما دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إحراز تقدم في إصلاح نظام اللجوء الأوروبي الذي تعثر منذ سنوات.

المصدر : DW

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى