مقالات

ثلاث أولويات في ذكرى يوم الأرض

أنور الغربي

الأمين العام لمجلس جينيف للعلاقات الدولية والتنمية
مستشار سابق في رئاسة الجمهورية
عرض مقالات الكاتب

سُئلتُ في ندوة البارحة بمناسبة يوم الأرض عن ثلاث خطوات عملية، كنت سأتخذها لو كنت صاحب القرار السياسي في تونس. في الواقع أعجبني ذكاء السائل، فأجبت تقريباً بالآتي: (أنشرها هنا تعميماً للفائدة).

1-  إسرائيل تستمد قوتها وترهيبها لجيرانها من سلاحها النووي، هذا السلاح وقع تطويره بالتعاون والشراكة مع فرنسا في أواخر الستينيات والسبعينيات، كنت بهذه المناسبة سأدعو أشقاءنا في الدول المغاربية، وأصدقاءنا في البلدان الإفريقية التي لازالت تخضع لنهب ثرواتها من فرنسا، والعمل على تطوير مقترح من أجل الضغط السياسي، والتعويض للشعوب التي عانت ولازالت من الهيمنة والغطرسة الفرنسية.

2- إسرائيل تسوق لنفسها على أنها صاحبة الريادة في التكنولوجيا والتصنيع والبحث العلمي، كنت سأكرم المهندسين التونسيين والعرب المبدعين، سواء العاملين في الداخل أو المشاركين في مشاريع دولية. كنت سأطلب من الفريق الذي عمل مع الشهيد محمد الزواري اعداد مشروع تتبناه الدولة، وربما بالشراكة مع الليبيين والجزائريين؛ لتصبح بلادنا من المُصنعين للطائرات الذكية، وتثبيت قوة الردع المحلي والإقليمي. وكنت سأطلب نوع من الشراكة مع القطاع الخاص للاستفادة من الإنجازات العلمية الحديثة، ومنها صنع الصواريخ وتنويع الاستغلال بما يتماشى ومصلحتنا ومصلحة شركائنا.

3-  إسرائيل تتفاخر اليوم بأنها لم تعد معزولة، وتعتبر أن المُطبعين معها أتوها صاغرين وطالبين دعم لوبياتها للتغطية على عدوانية وظلم الحكام المُطبعين لشعوبهم. كنت بهذه المناسبة  سأطالب بقوانين ردعية لمنع التعامل المباشر أو غير المباشر مع إسرائيل، لحين إيجاد حل عادل يقبل به الفلسطينيون جميعاً، وكنت سأبعث برسالة قوية لكل من يتطاول على البلاد، وسأستدعي السفير لدى الامارات باعتبارها رأس الحربة في التطبيع والفتن التي تقف خلفها؛ لتخريب مسار البناء والإصلاح في تونس، وكنت سأطلب منهم التوقف عن دعم الأجندات التخريبية في البلاد، وكنت سأعتبر أبوظبي بؤرة توتر شديدة الخطورة على أمن البلاد والمواطنين، ويقع التحري مع القادمين منها أو الذاهبين إليها؛ حمايةً للوطن والمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى