منوعات

عتاب المحبين إلى القائمين على محطة “الجزيرة الفضائية” الموقرين

عادل السويدي

رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
عرض مقالات الكاتب

الإخوة الأفاضل في قناة “الجزيرة الفضائية” الغراء..
تحيّة طيّبة وبعد..

منذ انطلاق قناة الجزيرة الغراء ونحن نتابع عن كثب نهجها الإعلامي، فلاحظنا أنه قليلاً ما تسلّط الضوء على قضيّـتـنا العربيّة الأحوازيّة العادلة والمشروعة، فلا يأتي ذكرها شراً أو خيراً، تكتيكاً أو استراتيجية، مبدئياً أو غير مبدئي، ممّا يطرح أمامنا تساؤلات عدّة حول سبب تجاهل قناة الجزيرة الموقرة لقضيتنا العربيّة الأحوازية، خاصة على ضوء ما هو مفروض على الإعلام العربي بشكل عام، والخليجي العربي بصورة خاصة، فلماذا هذا الموقف؟ مع العلم أنّ هذه القناة المميّزة قد عُرفت بمهنيّتها العالية وإلتزامها الحياد قدر المستطاع، وذلك دون مجاراة الدبلوماسيّة العربيّة الرسميّة في تعاملها مع إيران.

ومن منطلق الأخوة العربية، نوجّه إليكم خطابنا المنسجم مع النداءات الشعبيّة العربيّة الأحوازيّة في ان تناصروا الحق العربي الأحوازي من منطلق قول رسولنا العربي الكريم، محمد بن عبدالله (ص) حينما قال : انصر اخاك ظالما او مظلوما، وارتأينا أنه من الواجب الأخوي التنويه إلى النقاط التالية:

أولاً: إنَّ ما وقع بتاريخ 20/04/1925 هو عبارة عن حرب عدوانيّة واحتلال عسكري محرّم وغير مشروع، قامت به الدولة الفارسيّة (إيران) لدولة الأحواز العربيّة، بعد أن كانت تتمتع الأحواز بالسيادتين الداخليّة والخارجيّة على حد سواء.

ثانياً: إذا كانت الدولة الفارسيّة قد ألغت الصفة القانونيّة لدولة الأحواز العربيّة كدولة، وذلك بعد إحتلالها عسكريّاً، فليس للأولى أن تلغي الصفة القانونيّة لشعبنا العربي الأحوازي كشعب، خاصّة أنَّ شعبنا العربي الأحوازي يمتلك جميع الصفات القانونيّة، وذلك نظراً لتمتعه بالأرض والسيادة منذ آلاف السنين قبل الإحتلال، وعليه فإنّ مطالب شعبنا العربيّ الأحوازي بالتحرير والإستقلال، تعد مطالب مشروعة، ومن واجب المجتمع الدولي الإستجابة إليها.

ثالثاً: ليس للدولة الفارسيّة الإدعاء بملكيّة الأحواز بموجب التقادم، لطالما يرفض شعبنا الأحوازي الإحتلال الفارسي لدولته العربيّة، فعَـبّر عن رفضه فعليّاً وماديّاً من خلال 17 ثورة وانتفاضة فجّرها في وجه الدولة الفارسيّة المعتدية.

رابعاً: تمسّكَ شعبنا العربي الأحوازي على الدوام بكامل حقوقه الوطنيّة وفي مقدّمتها التحرير والإستقلال وعودة الوضع القانوني لدولة الأحواز العربيّة إلى ما كان عليه قبل الإحتلال الأجنبي الفارسي.

خامساً واخيراً: لم تكن الأحواز إقليماً مباحاً ولا مشاعاً قبل الإحتلال، بل كانت عبارة عن دولة ذات سيادة ومأهولة بملايين السكّان.

وإذا كان القانون الدولي يقرّ بأن الشعب هو صاحب السيادة الفعليّة على أرضه، وإنّ مصادرة إرادة الشعوب تعدّ جريمة دوليّة، فإنّ شعبنا العربي الأحوازي – وقوامه أكثر من 10 ملايين نسمة- قد أكدّ مراراً وتكراراً رغبته الجامحة في التحرير من الاحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني والإستقلال وإعلان دولته العربيّة المستقلّة، وقد خاض عشرات الثورات والإنتفاضات في سبيل هذا الهدف المنشود، وعليه، فإنه لا يجوز تجاوز إرادة 10 مليون احوازي واحوازية ضمن تقرير إعلامي غير دقيق.

وفي الوقت الذي نتقدم فيه بعميق الشكر والتقدير لقناتكم الغرّاء، فإننا نتطلع إلى أن تكسر قناة الجزيرة التعتيم الإعلامي الواسع الذي تفرضه على قضيتنا وشعبنا وكفاحنا العادل ضد الظلم والاحتلال الإيراني الظالم، وإننا مستعدّون لتقديم ما لدينا من وثائق وتقارير تتعلق بدولتنا العربيّة الأحوازيّة، ووضعها بين أياديكم الكريمة للاستفادة منها في برامجكم السياسية إن شئتم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى