بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للناس وبراءة لله ورسوله
لقد اصدر المجرم القذر بشار الاسد منذ قليل قانون الاحوال المدنية الجديد برقم ” 13 ” تاريخ \ 25 \ 3\ 2021 و قد تضمن هذا القانون نصّا مخالفاً للشريعة الاسلامية حيث اباح التبني ” تبني اللقطاء والايتام والضالين ” من خلال اجازة منح اللقيط او اليتيم او الضال لقب اسرة الكافل .
حيث ورد في نص المادة “29” الفقرة ” و ” منه مايلي :
” و- يجـوز منـح مجهـول النسب، نسبـة الأسرة الحاضنـة، بنـاء على طلب خطي مـن رب الأسرة، وموافقـة مجهول النسب الـذي تجاوز الثامنـة عشرة من عمره، وتصحح نسبته في المسكن الخاص به تبعاً لذلك.
وهذا التبني ظاهري يُلبِس على المسلمين أمور عقيدتهم فيُحِلُّ حراماً ورد النص عليه في الاية الكريمة «ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا » (الأحزاب: الآية 5).
وفي الحديث النبوي الشريف .
عَنْ سَعْدِ بن أَبي وقَّاصٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: مَن ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أنَّهُ غَيْرُ أبِيهِ فَالجَنَّةُ عَلَيهِ حَرامٌ. متفقٌ عليهِ.
2/1803- وعن أبي هُريْرَة رضي الله عنه عَن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أبيهِ فَهُوَ كُفْرٌ “متفقٌ عليه” .
في حقيقة الأمر ، ما حصل في سوريا و غيرها من أقطار قمعستان هو استبدال قانون “الأحوال المدنية الشخصية” – آخر ما تبقى لدينا مستمداً من الشريعة الإسلامية – بقانون “الأهوال المدنية الشخصية” تنفيذاً لتعليمات فرعون العصر الأشد عداوة لأمتنا . طلب هذا الفرعون المستبد من طراطير قمعستان تغيير قوانين و تغيير مناهج حتى يطمس تماماً الشخصية الفردية و الأسرية ليكون لدينا أفراداً أدعياء منسلخين عن أصولهم و أسراً متفككة متباعدة تنعدم فيها صلة الأرحام و القربى و بحيث يتنكب الجميع عن الصراط المستقيم إلى الفساد و الإفساد في الأرض.
من أتعس ما استجاب له بشار ما يسمى قانون سيداو ، الذي صدر به الأمر الفرعوني الدولي لجميع الطراطير بأن يقبلوه. في هذا القانون ، لا يوجد لقطاء وأيتام يراد نسبتهم لغير آباءهم و إنما أولاد و بنات لهم آباء معروفون ينكرون عليهم أن يكون أحدهم ولي الأمر أو رب الأسرة أو راعي البيت من دون أي سبب يقبله شرعنا الحنيف . و سأضرب مثالاً للتوضيح :
جرى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الإيقاع بفتيات المسلمين البريئات بتعليمات من الفرعون إلى الطرطور ثم بتدرج إلى عنصر مخابرات – جاسوس ابن جاسوس ابن جاسوس- ورث الخيانة صاغراً عن صاغر . هذا العنصر يستدرج الفتاة إلى شباكه زاعماً أنه يريد أن يتزوجها . يطلب يدها من ولي أمرها (ليخترق حصن أسرتها) و حين يتم رفضه ، يقوم بتحريضها على الهرب ثم على أن تشكو والدها تحت بند كاذب هو “عضل الولي” بسبب أن البنت لم يتقدم لها أحد سوى العنصر. عندما يقرر قاضي شرعي بطلان الشكوى و يرفضها ، يأتي للقاضي الأمر من قاضي القضاة “العميل” لتزويجها رغماً عن أنف أبيها و أسرتها. هذا العمل حقير لكونه يتعارض مع الأدلة الشرعية الصحيحة الصريحة على أن النكاح لا ينعقد إلا بولي ، حيث في القرآن الكريم خطاب واضح مباشر إلى أولياء النساء الذين يباشرون تزويج بناتهم و هو (ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا) فضلاً عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (أيما امرأةٍ نُكحتْ بغيرِ إذنِ وليِّها ؛ فنكاحُها باطلٌ, فنكاحُها باطلٌ, فنكاحُها باطلٌ). نتيجة تطبيق قانون سيداو نكاح باطل و كل ما أساسه باطل فهو صرح باطل . قاتلهم الله و على رأسهم الفرعون و طراطيره و أذنابهم ، حتى في عصر الجاهلية قبل بعثة النبي ، كانت غالبية التزويج تتم عن طريق الولي كما أفادتنا أم المؤمنين عائشة عليها السلام. اللهم أرنا في المفسدين العابثين الحاليين عجائب قدرتك ، آمين .