منوعات

الإشاعات الاستخباراتية الأسدية وأثرها على الثورة!

أحمد فرزات

ناشط إعلامي
عرض مقالات الكاتب

الإشاعات أو ما تعرف لغويًا بالأراجيف إحدى أهم وسائل الحرب الإعلامية في تشتيت ذهنية الخصم أو السيطلرة عليه ، وللأسف فقد استخدمها النظام ومايزال تارة عبر إعلامه الكاذب ، وتارة عبر محسوبين على الثورة ، وهذا مرده للاختراق الإعلامي ، بسبب غياب الجهاز الإعلامي الثوري !

قد تكون المعركة الإعلامية أشد تأثيراً، من ساحات القتال، وساحات السياسة لأنها الأكثر قدرةً على اختراق الحواجز والوصول إلى العقول والتأثير في الرأي العام ، ولعل أدق وصف للعصر الحالي هو عصر الاتصال والفضاء المفتوح، والتقنيات العابرة للحدود، ومع هذا فثمة من يرى أن الإعلام ليس هو السلاح الأمضى في المعركة ، رغم أن ثمة اجماعًا أنه السلاح الأقوى فيما يسمى بالقوة الناعمة وبالتالي فهو أشد أسلحة هذا العصر تأثيرًا وإيلامًا .

الإعلام سلاح ذو حدين، أي أنه قد يستخدم للسوء ، ولكن حين نتحدث عن معركة إعلامية في مؤازرة ثورة كالثورة السورية فهذا فهذا يتطلب إعلاميين محترفين مدربين لديهم القدرة على التأثير في الرأي العام وقيادة معركة الوعي ، فضلاً عن متابعة الحدث و نقله في الوقت والمكان المناسبين للقيادة والحاضنة الشعبية.

ان تحليلاً لدور الاعلام خلال الثورة السورية يوضح سيطرة الإعلام الكاذب للنظام مع بداية الثورة، حيث بدأت العصابة الأسدية حملاتها الإعلامية المسعورة ضد الثوار والشعب مع انطلاقة الثورة المباركة، بهدف تضليل الرأي العام العالمي والعربي، ومن ثم تضليل الشعب في الداخل السوري، باتباع سياسته قلب الحقائق وأساليب القمع وكتم الأفواه واستخدام كافة أساليب القوة والإرهاب لتحقيق ذلك.

وقد ظهر هذا التضليل واضحاً من خلال وسائل إعلام السلطة الحاكمة في دمشق ومن ساندها، باستخدام كافة القنوات التلفزيونية والراديو والأفلام ومقاطع الفيديو المفبركة، لكن كذب هذه الوسائل الإعلامية لم يستمر طويلاً بسبب الكذب والفبركة الزائدة واتباع سياسته الاجرام القمعية أولاً؛ وبسبب نشاط الاعلام الثوري لكشف حقائق هذا النظام على أيدي شبان وشابات اعلاميين ثوريين متطوعين غير حرفين ثانياً، ولكنهم استطاعوا توثيق جرائم القتل والتعذيب والتمثيل بالجثث، بالإضافة إلى كشف عمليات الاغتصاب وتوثيقها بالفيديوهات مباشرة، وبثها على القنوات العالمية والعربية، تلك القنوات التي اعتمدت هؤلاء الاعلاميين فيما بعد مراسلين لها بشكل رسمي في عدة مناطق من سورية، ووثقت العديد من المجازر التي قام بها النظام.

وبعد أن بائت جميع محاولات النظام المجرم كلها بالفشل لجأ الى منصات التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتوتير وغيرها، وذلك عبر حساباته وصفحاته الوهمية ومنها من حمل علم الثورة او الاسماء الثورية، او حتى التي تحمل اسماء شخصيات اعتبارية او شخصية تقوم بنشر الإشاعات من اخبار كاذبة من أجل ان يتبناها الشعب الحر الثائر ويتداولها، ومن ثم تقوم وسائل اعلام النظام بتكذيبها ليصاب الشعب الثائر بالإحباط، ويشكك بمصداقية اخبار اعلاميي الثورة، اما على الصعيد الخارجي فقد عمد النظام ومن سانده من قوى الاحتلال الى تكذيب الاعلام الثوري وحاول إثبات أن الثورة تحوي الكثير من الأكاذيب وأن ما يجري في سورية وهو حرب ضد الإرهاب وضد عصابات تستهدف هذا النظام.

وختاماً:

يمكن القول :إنه وبالرغم من الزيف الإعلامي الكاذب للسلطة الحاكمة وأعوانها، فإن الحقيقة أصبحت واضحة للجميع على المستوى الداخلي والخارجي، وإننا مستمرون بثورتنا، وسنستمر حتى تحقيق النصر وإقامة دولة العدالة والحرية والكرامة والمواطنة، معتمدين على الله ومن ثم همة ثوارنا وصمود شعبنا، لا ولن نصغي لتلك الشائعات التي أصبحت مكشوفة للجميع، والتي لا تعادل أكثر من الوقت الضائع على صياغتها ونشرها.

عاشت سوريا وعاش شعبها حرة ابية خالية من العصابة الأسدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى