تحقيقات

حكاية “ربطة الخبز” والبيعة!


المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست
اعتاد الشارع الموالي، على “انتقاد حكومته” ضمن “سقفٍ وهامش” محدود، حتى في “اﻻنتقاد” ومحصورٍ بطوابير “الخبز.. الغاز… المحروقات… الطعام”، وباتت الصحف الموالية “الحاوية” التي تلم وبدقة “تمتص الغضب”.
إغلاق العقول:
والراجح؛ أنّ تكميم اﻷفواه، لم يعد مجديا، حتى بات اﻻنتقال إلى “طابور اﻻنتقاد”… ورفع السقف قليلا، دون المساس كالعادة بـ”القائد الملهم”، وإغراق الموالين بكابوس الحاجيات اليومية” وإغلاق العقول وتغليفها وحرفها أو غسلها وربما كل تلك الغايات.
والسقف الجديد الذي سمحت به “أقبية العتمة” وأدوات اﻷسد، التصريح بأنّ تلك اﻻزدحامات والطوابير “مُفتعلة ومقصودة”، وتركت الجملة عائمة دون تحديد هوية “الفاعل” وتفسيرها بأنها الحكومة” نجاة” وأمّا المساس بالقيادة، فوقوعٌ في الفخ.
صحف مختصة:
والمتابع للصحف الموالية، يجدها منقسمة بين “مرقع” كـ”الوطن، البعث”، وأخرى “مختصة بديباجة اﻻنتقاد” مثل “قاسيون، سناك سوري”، وفهمكم كفاية، رعاكم الله.
هل هي أزمة؟
عدم الحصول على “رغيف الخبز” يعني أنّ مقدمة أي انتفاضة جديدة “محتملة” ولو بنسبة ضعيفة، ستكون “ثورة جياع” ليس أكثر، وﻻ تستحق “التنازل” سواء عن “السلطة” أو “الرصاص” في وجه “المؤامرة”، فالسبب وراء الطوابير “أعداء المقاومة والصمود”..!!
بالتالي؛ فإنها “أزمة” لكن بأبعاد مختلفة، عنوانها “الجوع” و”الخبز” وهدفها “تثبيت القواعد والدعائم” لميليشيا أسد.
آذان صماء:
وبالمجمل؛ فإن مثل تلك اﻻنتقادات التي تطل صباح مساء، تؤكد أنّ “أخبار طوابير الخبز وصلت أصوات الواقفين فيها إلى العالم بأسره، لكن دون مرور هذه الأصوات على آذان الحكومة وكافة المعنيين بهذا القطاع، وإن سمعوا أصوات الناس فأقصى ما يمكنهم تقديمه هو التصريح بعبارة «إن الأزمة إلى انفراج»، ولكن ما نشهده فعلياً، هي أزمة مستمرة ومستعصية عن الحل على ما يبدو”.
وتغافلت تلك الصحف والنوايا متروكةٌ للباري سبحانه وتعالى تغافلت أنّ علوّ اﻷصوات لم يصل إلى “قصر اﻷسد”، الموظف في حكومة “بوتين” والعضو اﻷبرز في “النظام الدولي” الذي سهّل وبصم ووقع على بقائه.
والحقيقة، التي يعلمها الشارع السوري، أنّ “اﻵذان” لم تكن “يومًا صماء” بل تتعمد إذلال وتركيع “المواطن” ودفعه للقول؛ “ليس باﻹمكان خير مما كان” في حال -وهي مسألة وقت_تعويم وتلميع اﻷسد.
وطي صفحة الماضي تحت مسمى “مصالحة وطنية” على حساب “انتهاك اﻷعراض” ستكون فاتحتها “أعطوني خبزا أعطيكم بيعتي”.
وليس من المستحيل أن نسمع في الطرقات حينها “بايعناك يا قائدنا نحن فداك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى