منوعات

امرأة من قرن الضلال!

المحامي محمد نادر العاني

باحث في مجال حقوق الإنسان
عرض مقالات الكاتب

بين قرني العشرين والواحد، والعشرين عاشت امرأة في مصر، ومن سكانها الأصليين قرناً كاملاً شنت فيه حرباً ضروساً ضد نور الإسلام منتصرةً لأفكارها الضالة، إنها نوال السعداوي التي كرست كل جهودها، ومحابرها، وندواتها، ضد أصول الإسلام وثوابته.
وها هي اليوم تذهب ((ويبقى الإسلام )) قال تعالى (( أَفَغَيْر دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)).
إن هذه الشخصية أفنت حياتها؛ لتبني مواقف صرحت بها، ودون مواربة، وتوفيت، وهي مصرّة عليها ، وإني لست من أهل العلم الشرعي لكي أفسق، أو أكفر، وحاشا أن أتجرأ على الاختصاص الإلهي في أن أضع شخصاً ما موضع الجنة، أو النار.
ولكن هذه الشخصية كانت لها مواقف قدمتها، ودافعت عنها بشراسةضد الثوابت الإسلامية وماهو معلوم بالضرورة وإليكم بعضها:

  1. اجتراؤها على الذات الإلهية: حيث تضمن مؤلفها ((الإله يقدم استقالته))والذي كان على هيئة مسرحية، فقد ورد في هذا المؤلف أبشع الجمل في باب الزندقة، فقدحاولت تشخيص الذات الإلهية، وجعلت لله بنات(حاشا لله) ، ورسمت حوارات بين الذات الإلهية، والأنبياء، والملائكة بصورة لم يقدم على كتابتها حتى المستشرقين الملحدين، لدرجة أن الكتاب منع من النشر في مصر.
  2. الاجتراء على الآيات القرآنية: حين سخرت من قول الله تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وكتبت قل هي الله أحد تعالى الله عن هرطقاتها علوًا كبيرًا.
  3. رأيها في الميراث: تطالب بأن يكون نصيب المرأة من الميراث مثل نصيب الرجل: وإلغاء قاعدة للذكر مثل حظ الأنثيين.
  4. ورأت أن ينسب الولد لأمه نسب الولد لأمه: وأن نسبه لأبيه فيه عنصرية، متجاهلة بذلك قول الله سبحانه وتعالى: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} صدق الله العظيم.
  5. رأيها في الزواج: ومن هذه الشطحات رأيها في أن الزواج عبودية وادعاؤها بأن عقود الزواج هي عقود احتكار للنساء، ودعوتها النساء للتحرر مما أسمته القهر الذكوري الأبوي الزوجي.
  6. رأيها في الأولاد غير الشرعيين: تدعو إلى الاعتراف بالأبناء غير الشرعيين ( أي الذين جاءوا عن طريق علاقات جنسية دون زواج ) ضاربة بعرض الحائط حديث سيدنا النبي الولد للفراش.
  7. رأيها في الختان: وقولها إن الختان عملية همجية بربرية.
  8. رأيها في الحجاب: لها موقف حاد ضد الحجاب حيث سخرت من الحجاب وقالت: هل الإيشارب (تعني الحجاب الذي ترتديه المسلمة) أبو جنيه يدخلهن الجنة! .؟
    . . وأضافت (( إن المرأة المحجبة والتي تغطي رأسها متخلفة، وإن عقلها مغلق )).
  9. رأيها في تعدد الزوجات: أعلنت صراحة في كتبها بالوقوف ضد تعدد الزوجات.
    حيث سخرت ذات مرة: (( أنا عاوزه أتجاوز أربع رجاله ولا أدري لماذا لا أتزوج أربعة؟ !)).
  10. رأيها في الحج: وكانت تقول الله هو الحب إنما (مش الله) أروح الكعبة وأبوس الحجر الأسود. . إيه ضده. . أنا عقلي لا يسمح أن ألبس الحجاب وأطوف هذه وثنية. . الحج هو بقايا الوثنية.
  11. من مؤلفاتها ورواياتها التي هاجمت فيها الإسلام:
    ((الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة 2006))، ((سقوط الإمام ))، ((قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية. ))، ((معركة جديدة في قضية المرأة ))، (( تعلمت الحب))، ((توأم السلطة والجنس))، ((رواية جنات وإبليس))، ((المرأة والجنس))، (( المرأة والدين والأخلاق))، (( كسر الحدود))، (( الأنثى هي الأصل 1971))، (( الرجل والجنس 1973)). معظم أفكارها ومؤلفاتها إن لم نقل كلها جعلتها حرباً لاهوادة فيها على ديننا الحنيف، فهل من الإنصاف، أم الإجحاف أن نقول إنها تركت إرثا خلفها يشهد لها ببغضها وحقدها على الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى