عيد الأم في الإسلام
يكاد لايمر شهر أو أسبوع تقريباً ؛إلاّ ونسمع عن عيد من الأعياد لامجال لذكرها الكل يعلمها ،ويسمع بها، وكل هذه الأعياد كما نعلم جاءتنا من الغرب ، وأصبحنا نعض عليها بالنواجذ وكأنها أصبحت فرضاً من الفروض الشرعية لابد من الإلتزام به ، وإن لم نفعل فنحن متشددون متخلفون رجعيون !
واليوم كما يعلم الجميع أنه عيد للأم هكذا قرر الغرب ويجب علينا الطاعة والإلتزام ! يضحكون عليها بهذا اليوم ، ثم تجد معظم امهاتهم قد تم رميهم بدور العجزة ! يمرضون يموتون ولا يعلمون عنهم شيئا إلاّ في هذا اليوم ؛يامن دخلتم جحر الضب من أبناء جلدتنا ، هل بلّغتم الغرب أننا سبقناهم من أربعة عشر قرنًا بالإحتفال بالأم والإهتمام بها بكل يوم وبكل وقت وليس بيوم واحد بالسنة ؟
هل بلّغتم الغرب أنه ليس الأم وحدها من نحتفل بها ونبرّها وإنما البر والإهتمام يشمل الأبوين معاً ؟ وأن البرّ بهما يستمر حتى بعد وفاتهما من خلال الدعاء لهما والتصدّق عنهما وصلة الأرحام لأجلهما لنحصل على رضى الله ورضاهم بسببها ؟ ماذا ستكون النتيجة لو علمت الشعوب الغربية بتكريم الأم والأب في ديننا ؟ يقول تعالى : ” وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ” ويقول تعالى : “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ” وفي السنّة ” جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من قال ثم أبوك عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَحَيٌّ وَالِدَاكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَال : فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ “… قال رجل يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحيّة أمك ؟ قلت نعم قال : ويحك الزم رجليها فثم الجنة ؛وقال عليه الصلاة والسلام : رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ . أيهما أحق بالاتباع الغرب أم الإسلام لماذا لانخبر الغرب بمكانة الأبوين في ديننا عسى وعلّ يتبعون ديننا بدل أن تبعهم نحن ويكون لنا الأجر والثواب في ذلك بإذن الله ..