مقالات

الثورة السورية كيف لماذا ومتى ؟!

ياسين كورت

كاتب تركي
عرض مقالات الكاتب
  • كيف اندلعت الثورة السورية وماهي أسبابها؟
  • لماذا لم تنجح إلى يومنا هذا؟
  • إلى متى يستمر هذا النزيف وهل هناك مؤشرات للنهاية؟
    بدأ الربيع العربي من تونس الخضراء أواخر 2010م، وبعدها مصر وليبيا ثم اليمن وسط ذهول العالم وترقبه للأحداث المتسارعة وإلى أي طرف ستكون الغلبة؟
    الناس في سوريا لا تزال تترقب وتنظر بعيون مليئة بالخوف والحذر، وأخرى مفعمة بالأمل والخلاص.. أخيراً فعلتها الشعوب العربية و هبت لنيل حريتها وكرامتها نعم كرامتها التي كدنا ننساها بعد مرور العقد الرابع على الحكم العسكري الجبري لآل الأسد سلطة الحديد والنار سلطة المقاومة الكاذبة المقاولة المفضوحة مع الصهاينة وأذنابهم.
    بعد قرابة مئة سنة على سقوط الخلافة الاسلامية العثمانية..
    أود أن أعترف بأني كدت أفقد الأمل في انتقال عدوى ثورة الحرية إلى بلدي، وذلك لمعرفتي المطلقة بأن سلطة الحديد والنار لن ترحم طفلاً أو شيخاً ولا إمرأة أو شاباً ،حتى مجرد التفكير بثورة كان مجرد حلم أو ضرب من الخيال، إنه حكم آل الأسد الديكتاتوري الطائفي.
    أذكر مرة بأني كنت أتابع مجريات الأحداث مع الوالد ،فسألته يا أبتي متى دورنا نحن متى تنطلق شرارة الثورة في سوريا بعد انطلاقها في دول الجوار؟ فأطرق قليلاً ثم التفت إلي وقال: راحت علينا ياولدي لم يعد هناك أمل سنبقى تحت حكم بشار وولد بشار من بعده، يستحيل الخلاص إلا بمعجزة من ربنا هكذا قالها لي ؛ ولكن المسلم الحق يؤمن بقضاء الله جل جلاله وأنه لن يسمح بدوام الظلم والطغيان للأبد فله حكمته سبحانه وتعالى..
    الله جل وعلا قد تكفل بنصر دينه وحفظ قرآنه..قال تعالى (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)القصص.
    “أحيانا الباطل يكون جندي من جنود الحق”
  • في عام 1871م الجنرال الماسوني البرت بايك ،وكان معروفاً بدمويته يبعث برسالة خطيرة محتواها افتعال الحروب العالمية1و2و3 والسيطرة على العالم؛ الهدف من الأولى إسقاط الخلافة الإسلامية وإسقاط حكم قيصر روسيا ،بعدها إشعال الحرب العالمية الثانية وبروز الشيوعية ودعمها في مواجهة الدول الأوروبية التي تتبنى النظام العلماني الرأسمالي وتهيئة الظروف لإنشاء “دولة” إسرائيل وقد حدث.
    وبعدها ينشغل العالم بالحرب الباردة بين القطبين الروسي والأمريكي بين الشيوعية والعلمانية الغربية،عام 1990م نشبت حرب الخليج الثانية بدأنا ندخل في مخطط الحرب العالمية الثالثة وتجلى ذلك بإسقاط برجي التجارة العالمية في أمريكا واحتلال أفغانستان والعراق وعندها بدأ يظهر الشرخ الأمريكي بين أقطاب الدولة العظمى البنتاغون ورجاله من طرف و الدولة العميقة ولوبي البنك المركزي الأمريكي والذي يسيطر على أكثر من 50% من إقتصاد العالم ويسمونها ال13عائلة المتحكمة باقتصاد العالم وعلى رأسهم عائلة روتشلد وروكفيلر، سبب الصراع أن البنتاغون والجناح العسكري يريدون استمرار الهيمنة الأمريكية للعالم بقوة السلاح والدولار للمئوية القادمة، ولكن الدولة العميقة لها رأي آخر وقد أصدرت الأمر وتخلت عن الدولار الأمريكي واتجهت نحو الصين، سقوط الدولار مسألة وقت لاغير.. ولو بحثنا خلف أصحاب أكثر شركات وبنوك الصين سنجدها مملوكة لهذه العائلات؛ بالمناسبة هل تعلمون أن أغلب هذه العائلات تتبع مذهب الكابالا وعبادة لوسيفر- والعياذ بالله منهم- وهذا يفسير التخبط وعدم التوازن الذي كنا نراه في إدارة ترامب و البنتاغون !
    وفي العام 2013م عندما أعلنت الصين عن مشروع العصر.. مشروع التنين الصيني الإقتصادي (طريق الحرير) للمئوية القادمة الذي سيشمل 65دولة.. وكذلك مايسمى blockchain ومصطلح عصر الديجيتال والروبوت والعملة الرقمية العالمية مثل البتكوين وغيرها. البعض قد يظنه مشروع اقتصادي فقط ولكنه في الحقيقة له تأثير عظيم على كافة نواحي الحياة.، وهنا أدعو الأخوة المهتمين بالتعمق أكثر وفهم المؤامرات التي تحيط بالإنسانية كلها ليس فقط العرب و المسلمين. ما أود قوله لا يوجد شيء صدفة كل مايحدث حولنا هو نتيجة تخطيط ومؤامرات قد تكون لمئة سنة قادمة أو أكثر وهذا دائماً ما نغفل عنه للأسف الشديد في عالمنا العربي والإسلامي. المئة سنة الأخيرة كانت كارثية لمنطقتنا ولعالمنا الإسلامي وقد أشعلت أمريكا وأذنابها فتيل الثورات العربية بحجة شرق أوسط جديد لزيادة التقسيم وإضعاف المنطقة وترسيخ الجهل بل وتغريبنا عن ديننا ومعتقداتنا ويمكن القول بأنهم نجحوا ولو بشكل جزئي وخير مثال على ذلك مانشاهده من التخاذل العربي في قضية الأقصى وفلسطين ومحاربة رموز المقاومة الإسلامية في غزة العزة والكرامة وحبس خيرة العلماء في بلاد الحرمين الشريفين وغيره من مآسي يندى لها الجبين.
    ولكن في المقابل سيذكر التاريخ بأن أمريكا والدولة العميقة قدمت لنا خدمة العمر من حيث لا تدري – وأعتقد أن هذا من لطف الله بنا – إذ ساهمت بإشعال ثورات الكرامة والحرية من جديد كما أسلفنا ولكن لن تقف هذه المرة أبداً بإذن الله حتى تنكسر الأصنام ونحطم الطواغيت في الشام ومصر والحجاز وفي كل بلادنا العربية..نعم المصاب جلل والشهداء بالملايين ولكن وكما قيل على قدر المحن تكون المنحة والعطاء بإذنه تعالى.
    ختاما أقول: أبشروا تفائلوا واستعدوا للقادم – التاريخ يعيد نفسه أحفاد صلاح الدين وسليم الأول والقانوني والفاتح وعبد الحميد قادمون لمساعدة الأحرار الشرفاء وتحرير البلاد والعباد من هؤلاء الطواغيت الجواسيس صناعة الغرب وأذنابه وإنه لقريب وآت لامحالة بإذن الله تعالى،
    والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى