تحقيقات

في الذكرى العاشرة للثورة السورية ، المظاهرات تجوب الساحات


فريق التحرير
تطل علينا الذكرى العاشرة لانطلاقة ثورة الحرية والكرامة، وعلى خلاف ما يحلم به ويراهن عليه أعداء الثورة من الداخل والخارج، بأن الزمن، والتشرد، والموت، والجروح الغائرة…يمكنها أن تفت من عضد الشعب السوري وتجعله يتنازل عن حقوقه، بذريعة الواقعية السياسية والحفاظ على سيادة الدولة…وكثير من هذا الهراء، فإن الشعب السوري العظيم يعيد الثورة اليوم إلى سيرتها الأولى، ويخرج في كل مكان يتاح له بطريقته السلمية الحضارية المعهودة، ليبث رسالته للعالم بأسره، أن الشعب السوري مازال ينبض بروح الصبر والصمود، والتصميم، وأنه لن يثنيه شيء عن متابعة طريقه الذي رسمه منذ الساعات الأولى لولادة الثورة، بتحقيق العدالة، والحرية والديمقراطية، وتطهير البلاد من السفاحين، والقتلة، والخونة، واللصوص المتمثلة بعصابة الأسد وكل من ساعدها وأيدها وسكت عن عربدتها.
ها هي الجموع والحشود تملأ الساحات، وحناجرها، تشدو بشجن، متحدية شذاذ الآفاق الذين ساندوا الأسد، ودافعوا عن جرائمه، ومعلنة أن الشعب سيبقى يناضل، ويكافح بكل ما أوتي من قوة، ولن تلين له قناة، وأن كل براميل النظام وصواريخ الروس، وأسلحة الإيرانيين، ستتبخر وتتبدد يوماً من الأيام، بفضل العزيمة والإرادة التي يحملها كل سوري حر.
اليوم انفجرت المظاهرات في نقاط مختلفة، وفي وتيرة عالية.
في الحسكة خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة رأس العين تحت شعار ( على العهد باقون …الثورة مستمرة).
وفي الرقة خرجت جموع غفيرة في مدينة تل أبيض تنادي بإسقاط النظام وعدم التنازل عن مبادئ الثورة.
وفي حلب ( عفرين، الطبقة) هدرت أمواج المتظاهرين ب (الثورة عهد يتجدد ونصر مؤكد)، و(الحرية للمعتقلين).
ولم تقتصر المظاهرات على الداخل المحرر وإنما صدحت الأصوات في كل مكان يتشرف بوجود سوري حر على أرضه.
وهذا الاندفاع وهذا الزخم الذي لم يكن أحد ليتوقعه، يدل على أن الشعب السوري أصبح أستاذاً، وقدوة، وأسوة لكل شعوب العالم التي ترزح تحت حكم الطغاة والمستبدين.
إن الحرية والكرامة لا تمنحان وإنما تنتزعان، والأحرار لن يصمتوا على الضيم مهما ارتفع ثمن فاتورة التضحيات.
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر
ونحن أناس لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى