سياسة

الذكرى العاشرة لثورة الكرامة ، وماهانت عزائمنا

العقيد رياض الأسعد

قائد ومؤسس الجيش السوري الحر
عرض مقالات الكاتب

نعم كان حلمًا وأصبح حقيقة ، وحتى لا يتحول إلى واقع نعيشه جميعًا كان لابد من التآمر من العالم الذي يدّعي التحضر ، فقبل بالدماء والقتل والمجازر وانتهاك الحرمات وتهجير الملايين والتغيير الديمغرافي والعقدي ولم يرض بتغيير نظام طائفي عميل له مهمات محددة ..
حلم الثورة حققه أطفال درعا حين كسروا هيبة هذا النظام المجرم ، فاستجاب لهم الشعب السوري في ألوسط والشمال والجنوب والغرب والشرق .. ورددت الأفواه المتعطشة للحرية الشعب السوري واحد ، الشعب يريد إسقاط النظام …
إخواني وأخواتي :
اليوم تمرّ الذكرى العاشرة للثورة السورية ، ورغم ماجرى للشعب السوري فما لانت له قناة ، وظل أبناؤه على العهد باقين ومستمرين وفاءً لقسم الثورة ودماء الشهداء ، ولمعتقلي الثورة …
لا تظنوا أن الثورة هُزمت ، لا بل هزمت من جاء لهزيمتها فقد هزمت النظام وعرّته وأظهرت طائفيته وحقيقة جيشه المليشياوي المكلّف بحماية الصهاينة وأنه نظام عميل لا يمت لسورية بصلة . ثم هزمت أعوانه من الإيرانيين ومليشياتهم الطائفية ، وأظهرت قذارتهم وأنهم جاءوا لكسر الثورة بالتنسيق مع الصهاينة وحماية لهم وهم يدعون أنّهم في صراع معهم ..
وهزمت الروس بعد أن اعترفوا ،وأنهم جاءوا لإنقاذ النظام وهزيمة الثورة في ثلاثة أشهر واستخدموا أقذر الأسلحة ضد الشعب السوري وأشدها فتكًا وتدميرًا مرتكبين أفظع الجرائم بحق الأطفال والنساء !

وكشفت الغطاء القذر عن مليشيات قسد ومشروعها الاحتلالي الانفصالي
إنها ثورة عظيمة بحجم شعب عظيم تآمر عليه العالم أجمع وماهانت عزائمه ولن يتوقف حتى تحقيق النصر ، وما النصر إلا صبر ساعة …
ثمة محاولات لإنهاء الثورة فشلت وستفشل محاولات أخرى ، ورغم ذلك مازلنا نعاني غياب الرأس والقيادة والتنسيق والتوحد ، وقد آن الآوان لذلك ولابد من اجتماع على كلمة سواء والمضي نحو تحقيق أهداف ثورتنا .
تحية لأبطالنا الثوار وإلى الشهداء والمعتقلين ، تحية للحرائر اللاتي أنجبن الأبطال وقدمن الشهداء .. تحية لسورية من أقصاها إلى أقصاها ..

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا ودبر لنا فإننا لا نحسن التدبير وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

اترك رداً على أبو الحسن فريد الحسين إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى