سياسة

الدويلة : الدول العربية ستستفيد من التعاون مع تركيا إذا التزمت مصلحتها العليا بعيدًا عن أوهام التمدد التركي

أحمد الحسين

محرر الشؤون التركية – رسالة بوست
عرض مقالات الكاتب

بدأ المشروع التركي مع بزوغ نجم حزب العدالة والتنمية فى تركيا …
وهذا المشروع وإن حقق كثيرًا من الإنجازات على الأرض، وهو مشروع مدني ذو توجه إسلامي .
بمعنى أن من يأتي للحكم يأتي باختيار الشعب، وهو صاحب القرار …
وإدارة أمور البلاد تتمُّ عن طريق المعطيات على الأرض دون تدخل من أي سلطة دينية.
ولكنه مشروع تبناه حزب ذو توجه إسلامي .

المشروع التركي يهدف إلى خلق شركاء أقوياء قادرين على تحقيق استقرار وتنمية …. وليس مجرّد تابعين .
ففي هذا السياق ؛ حذّر السياسي الكويتي، والعضو السابق في مجلس الأمة ناصر الدويلة، من مغبة عدم استفادة الدول العربية من القوة التركية العسكرية، وفي مختلف المجالات، مؤكدًا أن مصلحة العرب في التعاون مع تركيا شعبًا وقيادة.
وقال الدويلة في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، إن “السياسة الخارجية التركية تنشط في نطاقات متعددة، تعكس حيوية الدولة التركية، وممارستها الذكية لقواعد الواقعية السياسية”.
وأضاف أنّه “رغم تمسك حكومة الرئيس أردوغان بقيم، ومبادئ سامية في مساعدة الشعوب المسلمة، ونصرة المظلوم، إلا أنَّها تُدرك أهمية تصفير المشكلات في المنطقة، وإحلال السلام كهدف استراتيجي”.
وأكد الدويلة أنّ “‏جميع الدول العربية ستستفيد من التعاون مع تركيا، إذا حكّمت تلك الدول عقلها و التزمت مصلحتها العليا، بعيداً عن أوهام التمدد التركي، أو الخطر الإخواني، فلغة المصالح أوضح من أوهام الكراهية التي تسيطر على بعض الحكومات العربية”، مضيفًا أنَّ “مصلحة العرب العليا مرتبطة بالتعاون مع أردوغان وشعبه الحر الوفي”.
وقال أيضًا إن “إيران سيطرت على أربع عواصم عربية، وما كان لها ذلك لو تعاملت الدول العربية بواقعية مع الأخطار، الاستراتيجية، وهي في سبيل منع الشعوب من حق الاختيار عبر صناديق الاقتراع، سمحت لإيران بالتبجح في إسقاط أربع عواصم، وارتمت بعض الدول في أحضان إسرائيل، و هانت علينا فلسطين، وتاهت رؤانا وتهدد أمننا”.
بالنهاية الشعوب العربية أيدت الدخول التركي في البلاد العربية، سواء في سوريا، أو في ليبيا ، وهذا ماجعل من تركيا بأن تكون الجهة الوحيدة، القادره على الوقوف مع الشعوب ، في الوصول لأهدافها المتمثلة بالحرية والعدالة،
‏⁧‫فتركيا‬⁩ اليوم في خندق شعوب الأمة، وهي مع حرية الشعوب العربية في مواجهة الناتو العربي الصهيوني الذي تقف وراءه الحملة الصليبية، فلا يتكرر الخطأ التاريخي ١٩١٦ بالاصطفاف مع بريطانيا، وفرنسا في الحرب العالمية الأولى ضد الخلافة العثمانية الذي مازال العرب يدفعون ثمنه حتى اليوم بسقوط القدس، والمنطقة كلها تحت سيطرة الحملة الصليبية إلى اليوم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى