منوعات

ما حقيقة لقاحات كوفيد 19 المرسلة هبة من دولة الإمارات العربية المتحدة للرئاسة التونسية ؟!

أنور الغربي

الأمين العام لمجلس جينيف للعلاقات الدولية والتنمية
مستشار سابق في رئاسة الجمهورية
عرض مقالات الكاتب

كشف السفير الإماراتي في تونس الأسبوع الماضي على موضوع هبة مقدمة من أبو ظبي لتونس تمثلت في 1000 جرعة لنوعية غير محددة من اللقاحات.

و نظرًا لما شاب العملية من ضبابية، وغياب الشفافية، وتزايد التخوفات من المضاعفات الصحية خاصة بعد تأكيد وزارة الصحة أنها لم تعطِ تراخيص لاستعمال هذه التلاقي، وأخذًا في الاعتبار ما صاحب الإعلان من احتجاجات تعمق القلاقل الاجتماعية ، فإن مظلة “حماة الوطن “التونسية تعبر عن عمق القلق من المضاعفات الصحية، والاجتماعية لهذه الهبة، وترى فيها نوعًا من الإهانة للشعب التونسي، ولمنظومة الحكم الديمقراطي في البلاد، قررت وبجهود بعض أبناء الجالية في الخارج العمل على الآتي:

  • مطالبة منظمة الصحة التـأكد من نوعية اللقاح الذي وقع إرساله، لتونس خاصة وأن تاريخ التسليم هو أواخر أكتوبر 2020 يعني تزامن مع دخول اللقاح الصيني مرحلة التجارب في دولة الإمارات، ولا ندري إن كانت الهبة هي من تلك النوعية، وأن منظمة الصحة على اطلاع على مراحل التجارب في بيئة مختلفة، وأن اللقاح من النوعية المعتمدة للتصدير.
  • مطالبة الصحة العسكرية في تونس الإسراع بالبت في الموضوع خاصة بعد تزايد التقارير الإعلامية التي تتحدث عن مضاعفات متنوعة أصيب بها البعض من الذين تناولوا ذلك اللقاح، ولعل المثال الأبرز هو تقرير لموقع فرنسي معروف يؤكد أن مديرة الديوان الرئاسي أصيبت على إثر تناولها اللقاح بعماء جزئي إضافة لمخلفات صحية أخرى استوجبت نقلها إلى المستشفى العسكري.
  • إطلاق حملة تبرع لجمع قيمة التلاقيح، وتسديدها لدولة الإمارات حفظًا لكرامة التونسيين بعد الحملة الإعلامية المهينة من قبل الإعلام الإماراتي، ووقع رصد مبلغ مالي أولي يسمح بتغطية الجزء الأكبر من تكلفة ما وقع استعماله من لقاحات الهبة الإماراتية، والطلب من السلطات التونسية التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، والسلطات الإماراتية؛ لإرجاع ما تبقى إلى الجهة المرسلة لحين التأكد من سلامتها الصحية، ومن آلية التعامل المعتمدة بين مؤسسات الدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى