منوعات

السلطان محمود الغزنوي نجم في سماء التاريخ

د. هاني السباعي

مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن.
عرض مقالات الكاتب

السلطان الغازي محمود بن سبكتكين الغزنوي صاحب خراسان والهند حامل لواء نشر الإسلام في شبه القارة الهندية، محطم الأوثان، كاسر شوكة الشرك، قامع أهل البدع، مدمر الصنم “سمونات” الذي كان يعتقد أهل الهند أنه يحي ويميت!.

كان شوكة في حلوق الروافض والباطنية؛ أعز الله به الإسلام كان رحمه الله من محاسن الدهر، ومن النجوم الزاهرة في سماء التاريخ.

خاض أكثر من 17 حملة جهادية؛ فتح إقليم البنجاب بعد أن سحق الجيش الهندوسي المكون من أكثر من أربعين ألف جندي و300 فيل. وفي حملته أباد ثلاثة عشر جيشاً هندوسياً مكوناً من أكثر من 150 ألف جندي وغنم ألف فيل مدرب على خوض الحروب.

استمر السلطان محمود في غزواته؛ حيث فتح وادي الكانج أو ما يسمى “هندوستان” وهي مدينة دلهي وما جاورها من مدائن وقرى، ثم فتح “كجرات” وسيطر على خمسة ملايين كلو متر مربع شملت؛ أفغانستان الهند باكستان بنجلاديش بلاد ما وراء النهر إيران.

نشأ وترعرع السلطان الغزنوي على الجهاد ناصراً للإسلام وأهله داحراً للشرك وأهله. حكم دولة سنية مرهوبة الجانب.

توفي سنة 421هـ وهو ابن ستين عاماً؛ رثاه الشعراء والعلماء بمرثيات حزينة؛ قال عنه الحافظ ابن كثير “وفيها توفي الملك الكبير المجاهد الغازي، فاتح بلاد الهند محمود بن سبكتكين رحمه الله (..) توفي الملك العادل الكبير الثاغر المرابط المؤيد المنصور يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين صاحب بلاد غزنة وملك تلك الممالك الكبار، وفاتح أكثر بلاد الهند قهرا وكاسر أصنامهم وندودهم وأوثانهم وهنودهم وسلطانهم الأعظم قهرا”أهـ

هكذا كانت حياة السلطان محمود الغزنوي لإعزاز راية الإسلام، رحم الله السلطان المجاهد محمود بن سبكتكين الغزنوي وأسكنه الفردوس الأعلى.

بعد هذا التطواف السريع كاد كبد قلمي يتفتت ألما على الهوان الذي صرنا نعيشه في وقتنا المعاصر!!.

هل ترانا نستعيد عبق التاريخ الذي سطره أجدادنا بصحائف من نور؟! بالطبع ليس بالأماني! بل بالسير على ما ساروا. نسأل الله أن ينصر الإسلام وأهله في كل مكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى