مقالات

تطاول الأذرع الإعلامية للإمارات على تونس وغزة!

أنور الغربي

الأمين العام لمجلس جينيف للعلاقات الدولية والتنمية
مستشار سابق في رئاسة الجمهورية
عرض مقالات الكاتب

طبعًا من المعلوم بأن الإعلام الإماراتي كله مموّل، وموجه؛ لخدمة السلطات القائمة هناك، وصحيفة العين التي سعت اليوم عبر تقريرهاالمسموم لإهانة الشعب التونسي، والصامدين في غزة أعطت دليلًا، واضحًا بأن ما تسعى له سلطات أبو ظبي هو مقايضة الكرامة، والوطنية، والعزة بالرز، والدواء الفاسدين، والتبعية .
لقد أكدت السلطات الإماراتية مرة أخرى العدوانية المجانية تجاه الشعوب الحرة، وسعت مرة أخرى لتشويه، والكذب؛ لمحاولة إبراز العوز، والحاجة للبعض مستغلة الضعف التواصلي، والسياسي، وغياب التنسيق بين بعض مؤسسات الدولة لبث سموم الفتنة .
أصبح العالم يرى اليوم نوعية السياسيين الذين يديرون شؤون دولة الإمارات بعد المرحوم ابن زايد، وبعد أن وقع عزل الرئيس الحالي الشيخ خليفة في قصره، وفرض حراسة تابعة لولي العهد محمد بن زايد، وهي سابقة في التاريخ أن يكون رئيس البلاد في حالة عزلة، وتدار البلاد عبر مكاتب خدمات دولية متعددة الجنسيات .
أكاد أجزم بأن ما قيل بحق غزة غير دقيق خاصة بعد اكتشاف تخابر وفود الهلال الأحمر الإماراتي لصالح إسرائيل سنة 2014 والذين كانوا يدخلون لغزة تحت غطاء العمل الإنساني، و هم اليوم على قائمة عملاء إسرائيل، والمخبرين ، ولا أتصور أهالي غزة سيثقون في أدوية مصدرها الإمارات.
أما بخصوص تونس، والتي ركز عليها التقرير المخاراتي، فإنني أدين بأشد العبارات ما أقدم عليه الإمارتيون في محاولة يائسة، وبائسة لإهانة تونس، وشعبها، وأطالب بالآتي:

  • أن تسارع رئاسة الجمهورية بالاعتذار للشعب التونسي بعد أن وقع التلاعب بها عبر توريطها في قبول هبة في صيغة مهينة، وغير أخلاقية من جهة لم تخفِ يومًا عداوتها لثورتنا، و لقطاعات واسعة من شعبنا.
    -الإعلان عن إتلاف الشحنة إذا تعذر التأكد من موافقتها للمواصفات الصحية المطلوبة والمعتمدة.
    -دعوة مجلس نواب الشعب لبعث خلية متابعة، ورصد لنشاط الإمارات في تونس على شاكلة لجنة “التسفير لبؤر التوتر والصراعات”.
    -فتح “صندوق للتبرع، والاستثمار في الإنسان” إذا عجزت الدولة عن توفير ما يكفي لحاجيات الشعب، وستكون أول مساهمة من أبناء الجالية التونسية في الخارج بعشرات أضعاف الهبة التي قبلتها الرئاسة، ولم تدرك تبعاتها الصحية، والسياسية، و المجتمعية.
    -التواصل مع الشباب الذين ظهروا في التقرير لإجلاء الحقيقة، ومعرفة ظروف التصوير، وإن كانت الشهادات عفوية، أو بطلب من جهات ما؛ لأن المضمون خطير، ومعيب. استعمال شباب، وتعويدهم على ثقافة التسول المهين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى