مقالات

نفاق السلبيين بين (هابيل مأرب) و(قابيل صعدة)!

أ.د فؤاد البنا

أكاديمي ورئيس منتدى الفكر الإسلامي
عرض مقالات الكاتب

أصبح للسلبية في عصرنا أبواب عديدة وأبواق كثيرة، وكلما تعقدت الحياة وازدادات الإشكالات ظهرت صور جديدة من السلبية التي قد تقترب بأصحابها من النفاق.
ومن هؤلاء السلبيين في وطننا اليمني من يطالبون (هابيل المأربي) بعدم مقاومة الخنجر الذي يغرزه في صدره (قابيل الصعدي)، ذلك المجرم الذي جاء للفتك بأخيه تلبية لأهواء الطائفة وشهوات الاستحواذ، وخدمةً لأوامر مموليه الذين أخرجوه من كهوف صعدة ومنحوه كل ما تتطلبه عملية الفتك بأخيه والاستحواذ على ثروته وأرضه وعرضه من أسلحة ووسائل وأموال ومعلومات، ومبرر هؤلاء هو الإبقاء على العروة الوطنية قائمة وعدم السماح للاستعمار بالشماتة بهم، ذلك الاستعمار الذي لا يكف (قابيل) عن الهتاف بالموت له ولا يتوقف عن السير في خدمة مخططاته وتحقيق غاياته!

وتتكرر القصة في أنحاء متعددة من العالم الإسلامي مع اختلاف بعض التفاصيل، فحينما خانت معظم الأنظمة شعوبها الإسلامية؛ تمكنت إيران بأجندتها الطائفية والعرقية من حشد الشيعة وجموع جاهلة من عموم الأمة، تحت شعارات براقة وعناوين خداعة، ورفع منافقو السلبية أصواتهم مطالبين المستضعفين في سوريا والعراق واليمن ولبنان وأضرابهم، بتوطيئ ظهورهم لجلاديهم؛ بحجة الحرص على وحدة المسلمين وعدم السماح لعرى الأمة بالانفصام!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى