تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية بن سلمان أجاز خطف أو قتل خاشقجي!
• ضربة سياسية تتلقاها الرّياض بعد نشر الاستخبارات الأمريكية تقريرها حول ضلوع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقتل خاشقجي.
• تقرير المخابرات الأمريكية الخطير عن عملية خطف وقتل جمال خاشقجي : هو أنَّ ولي عهد السّعودية محمد بن سلمان وافق على عملية في إسطنبول تفضي لخطف، أو قتل خاشقجي ، والمتورطون في التنفيذ نيابة عنه 21 شخصًا ، منهم 7 من الحرس الشخصي لابن سلمان .
• التقرير اعتمد على رسائل هاتفية معترضة، واتصالات هاتفية، وتسجيلات صوتية ،على خلفية ذلك.
الإدارة الأمريكية حددت حزمة عقوبات طالت 76 مسؤولًا سعوديًا رفيعًا ، ليس من بينهم ولي العهد .
التداعيات
• سيمثل التقرير نقطة تحول فى العديد من الثوابت الدولية ومنها :
- طبيعة المجنى عليه كونه صحفيًِا ومعارضًا ، ترشح اتساع دائرة الضغط من قبل المؤسسات، والهيئات الدولية غير الحكومية، وبعض الحكومات التي لم يحن دورها فى التحرك حتى الآن، لانتظار إعلان رسمي حول ملابسات الواقعة .
- سوف يحدث ذلك تدميرًا كبيرًا فيما يسمى اتفاقية الحصانات الدبلوماسية، وما سوف يترتب عليها من مراجعات لاتفاقية( فيينا) للمعاهدات التي تعد مرتكزًا أساسيًا لثبات العلاقات الدبلوماسية بين دول العالم، وهذا يعد من أخطر آثار هذه الجريمة ،وسوف تكون الداعي الأساسي؛ لتحرك دولي ضد النظام السعودي ، لما تمثله تلك الجريمة من تدمير مباشر، لأهم ثوابت العلاقات الدبلوماسية فى العالم .
- حال ثبوت تلك الجريمة ، وسواء ارتكتب من قبل دولة، أو أكثر.
سوف يؤثر ويؤسس ذلك على مفهوم جديد لجرائم إرهابية متجاوزة حدود الجماعات المسلحة إلى جرائم منظمة ترتكب عبر دول ..وسوف يؤثر ذلك فى تعريف الجرائم الإرهابية .
• وربما يتطور الأمر إلى تعديلات في القانون الجنائي الدولي بما يمكنه من التعامل مع هذا النوع الجديد من الجرائم التى ترتكب باستخدام آليات القانون الدولي ….!
• لكن هذه الجريمة ورغم وقوعها ضمن اختصاص السلطات القضائية التركية إلا أنَّ الغد وبعد إعلان تركيا قد تؤدي إلى تطور تعاون استخباراتي بين تركيا، وبعض دول أوربا، والولايات المتحدة مما يمكن التمهيد لتعاون قضائي دولي للتصدي لهذا النوع غير المسبوق من الجرائم الدولية .
• من المتوقع أن يتم اعتبار تلك القضية من القضايا التي تؤثر على السلم والأمن الدوليين ،بما يؤدي إلى إمكانية طرحها مقرونة بتدخل مجلس الأمن متصرفًا بصلاحياته بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ،وسوف يكون ذلك هو التحرك الأعنف على الصعيد الدولي …؟؟؟
• ضلوع أي شخص على أي مستوى كان في الحكم يشكل خطرًا، وتهديدًا حقيقيين لكيان المملكة، و مبررًا لابتزازها، وتركيعها، واستنزافها .
• تركيا لا تريد خسارة السعودية ولكنها تسعى لتجنيد النتائج للصالح العام أي
بمعنى : تركيا تعلم مدى المخطط لفصل السعودية عن محيطها الإسلامي، والعربي، ومدى سخط الشعوب عليها، وهذا ما لا تريده تركيا قدر المستطاع بغض النظر عن سياسة محمد بن سلمان الأخيرة منذ الانقلاب الفاشل في تركيا إلى دعمه لانقلاب الليرة التركية وصولاً لدعم الانفصاليين في سوريا.
السؤال هنا … ؟
• هلالمملكة ستتجه للحل الأمثل، وهو إعفاء محمد بن سلمان من مسؤولياته تجنباً لحفظ ماء الوجه، وجلبًا للمصلحة العامة .
{{اللهم احفظ بلاد الحرمين}}
“وألف بين جزيرة العرب وبلاد الأناضول”