مصدر طبي يرسل تحذيرات حول وضع اللاجئين في أوروبا فما القصه !!
برسالة مفتوحة أرسلها إلى صانعي القرار الأوروبيين، يرغب عالم النفس أولريش فاغنر وأكثر من 400 زميل له من جميع أنحاء أوروبا، في تذكير المسؤولين الحكوميين بوجود مشكلات كبرى لم يتم حلها، أهمها ظروف عيش اللاجئين على الحدود الأوروبية، بالإضافة إلى جائحة كورونا.
“إنه من المعيب حقا أن يلتزم الجميع الصمت حول وضعية اللاجئين”. هذا ما قاله أولريش فاغنر أخصائي علم النفس الاجتماعي في ماربورغ لوكالة الأنباء الإنجيلية (إي بي دي). مشيرا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي العام بوضع اللاجئين في أوروبا.
قبل أربعة أسابيع، طالب علماء النفس السياسين في أوروبا معاملة اللاجئين في المخيمات على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطرق أكثر إنسانية. “إن الأمر يعطي انطباع بأننا كمجتمع لا يمكننا أن نتحمل التعامل مع الكثير من المشاكل في وقت واحد. “حل مشكلة المخيمات أسهل من حل مشكلة جائحة كورونا”، حسبما ورد في الرسالة التي تم توجيهها للسياسين في أوروبا. حتى الآن، لم تحظى هذه الرسالة باهتمام من قبل السياسيين الأوروبين، إذ لم تلق أي تفاعل من قبلهم حسبما أكدفاغنر. واقترح العالم النفسي وزملاؤه معالجة مشكلة المخيمات واللاجئين، معتبرين أنه بهذه الطريقة سترسل أوروبا إشارة إيجابية إلى العالم. وأضاف فاغنر “سيكون من الممكن إرسال إشارة إيجابية في ظل أزمة كورونا”.
وانتقد فاغنر أوروبا قائلا إنها “تفتقر إلى استراتيجية بشأن قضية اللاجئين”، مؤكدا أنه على اتصال بأشخاص عاشوا في مخيمات اللاجئين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في اليونان و البوسنة. معتبرا أن ما يرونه عن الظروف السيئة التي عاشوها، أسوء بكثير مما يتم نشره في التقارير الإعلامية. وأشار فاغنر إلى أن وسائل الإعلام تحدثت “بشكل محتشم” عن الظروف الكارثية في المخيمات، مشددا أن ” حل مشكلة اللاجئين لا يمكن أن يكون إلى جماعيا”.
ويرى فاغنر أن “المعاملة الحالية للاجئين على الحدود الأوروبية لها آثار سلبية على اللاجئين والأمن والنظام الديمقراطي الأوروبي”. واعتبر فاغنر أن “سوء المعاملة المستمر” للاجئين يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تقويض “الثقة والقناعات في قيم ووظائف الديمقراطيات الأوروبية” لدى السكان الأوروبيين.
المصدر : ألمانيا بالعربي
