ثقافة وأدب

مناف السيد لرسالة بوست : روايتي رصد لمرحلة الحكم الطائفي بأسلوب الرمزية الفاضحة !

حاوره : سائد شخلها

صدرت منذ أيام وعن دار فضاءات للنشر والتوزيع في المملكة الأردنية الهاشمية رواية “مقهى الياسمين” للكاتب السوري مناف محمود السيد.
والسيد من مواليد مدينة ديرالزور عام 1976، ويحمل إجازة في الاقتصاد، بالإضافة لكونه معتقلاً سابقًا في سجون الأسد، ويعرفه ناشطو المدينة بأنه من أوائل الشباب الذين تظاهروا سلمياً ضد الأسد وجماعته.
وهو حالياً ناشط سياسي في مدينة أورفا التركية وعضو في الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية.
وقامت رسالة بوست بعمل لقاء مع السيد حول هذه الرواية.


-حول ماذا تتكلم رواية مقهى الياسمين؟
–مقهى الياسمين رواية رمزية وطنية سياسية هادفة، وأصنفها ضمن الأدب الملتزم تحمل قضية الشعب السوري، والرمزية فيها واضحة، وغير مبهمة، أصور المقهى على أنها هي الوطن الحبيب سورية، ومدير المقهى هو الحاكم الذي وصل للإدارة بالتوريث عن طريق تغيير قوانين المقهى كما فعل بشار الأسد عندما تم تغيير قوانين ودستور الجمهورية العربية السورية؛ ليصل بطريقة غير شرعية ودستورية إلى سدة الحكم، فليس من الصعب على القارئ أن يعرف أن مدير المقهى هو بشار الأسد و شيخ الدين “حسون” الذي يبرر جرائم هذا النظام هو نفسه الشيخ الذي يبرر جرائم نظام الأسد. كما أن شجرة الياسمين أصبحت رمز لدمشق وكامل سورية وليس من الصعب على القارئ معرفة أن مقهى الياسمين هي رمز للوطن الحبيب سورية، بالإضافة لترميزين لروسيا بمقهى القطب، ولإيران بمقهى السرداب، وكذلك مقهى الزيتونة، والأهرام والكثير من الترميزات.
-ما الفترة التاريخية التي تقع بها أحداث الرواية، ولمَ اخترت هذه المدة تحديداً؟
–الرواية تقع في فترة زمنية تقرب من خمسين عاماً أي منذ انقلاب حافظ أسد حتى انطلاق الربيع العربي بطريقة أحب تسميتها بالرمزية الفاضحة حيث تذكر الرواية كيفية سيطرته على الحكم والفساد الذي أصاب البلاد وانتشار الواسطة والمحسوبيات وأصبح تقييم رواد المقهى حسب الولاء والإخلاص لمديرها، وليس على أساس الكفاءة.
وتحدث في المقهى عدة مقاربات من قبل روادها حول الواسطة والمحسوبية في شتى مناحي الحياة بما فيها إيفاد الطلبة للدراسة مروراً بخلط الرياضة بالسياسة وصولاً للاستيراد والتصدير.
-هل سنرى لك أعمالاً قادمة خلال سنة 2021؟
–إن شاء الله أنا بصدد تحضير عمل روائي جديد، كما أريد التأكيد على أنها ستكون من الأدب الملتزم خاصة كون الشعب في فترة ثورة وتهجير، وكل عمل لا يصب في مصلحة الثورة والوطن هو ترف فكري لسنا بحاجة له حالياً.
ما الذي تمثله لك الكتابة؟
–يجب علينا أن نكتب، نكتب لله، والتاريخ، نكتب لنوثق الجرائم التي قام بها نظام الأسد قبل الثورة وخلالها، يجب الكتابة لكي يعلم أولادنا في المستقبل أنهم من سلالة شعب صامد أبى الذل، كما أننا يجب أن نكتب عن الثورة لأننا إن لم نكتب عنها نحن سيزيفها سارقو التاريخ.
–وأحب في نهاية هذا الحوار أن أشكر إدارة رسالة بوست على هذا اللقاء الجميل وأتمنى أن تبقوا منبراً للأحرار في كل مكان في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى