بحوث ودراسات

التقرير الإستراتيجي السوري (86) الإثنين 22 فبرير 2021 شؤون أمنية

المرصد الاستراتيجي

تل أبيب: صراع استخباراتي مع طهران في سوريا

شهدت الأسابيع الستة من عام 2021 تكثيف حملة القصف الإسرائيلي على مواقع تابعة لإيران في محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، وذلك ضمن إستراتيجية تنفذها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لإحباط خطة انتشار إيرانية جديدة.

وتتحدث المصادر الأمنية الإسرائيلية عن “معركة سرية” تشنها تل أبيب لمنع طهران من إنشاء المزيد من القواعد العسكرية في الجنوب السوري، حيث نُقل عن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، الجنرال تامير هايمان، قوله: “إن المحور الإيراني مستمر في ترسيخ نفسه للإضرار بإسرائيل عبر الجولان، وجهودنا تنجح في إلحاق الضرر بقدراتهم، وتقليصها، ولذلك فإن هجماتنا تثبط من الخطة الإيرانية لترسيخ نفسها في جنوب سوريا”.

وأكد قائد المنطقة الشمالية، الجنرال أمير برعام، في حديث مع قادة كتائب المشاة والمدرعات، أن: “هضبة الجولان لن تكون نموذجاً لجنوب لبنان، حيث ينطلق حزب الله من اللواء الأول السوري، محاولاً مد نفوذه وقدراته، وإنشاء جبهة ثانية ضد إسرائيل”.

وكشف برعام عن تعاون وثيق بين القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في عمليات جمع المعلومات عبر مختلف آليات الاستشعار وتقنيات جمع المعلومات، وتحويلها إلى أهداف للهجوم الجوي.

وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد ضاعفت جهودها في الآونة الأخيرة لمنع الميلشيات الإيرانية من تعزيز نفوذها في الجنوب السوري، وذلك في أعقاب الكشف عن خطة تبناها النظام وحلفاؤه الإيرانيون لإعادة نشر قواتهم بطريقة أكثر سرية ومحدودية، وتتضمن قيام عناصر “حزب الله” بجمع معلومات استخبارية حول نشاط الجيش الإسرائيلي، فيما تغض القوات الروسية الطرف عن تلك الأنشطة التي تتعارض مع التزامات موسكو تجاه تل أبيب، والتي تتضمن نزع سلاح “حزب الله” والميلشيات الإيرانيين ضمن 80 كم من الحدود.

وجاءت إجراءات تل أبيب عقب معلومات عن قيام الاستخبارات العسكرية الإيرانية بتقييم الوضع الأمني في الجنوب السوري، وتغيير نمط عملها، من خلال تبني تكتيكات جديدة تقوم على دمج عناصرها مع قوات النظام في المواقع الأمامية جنوب سوريا، وإنشاء مستودعات أسلحة، ومواقع لجمع المعلومات الاستخباراتية، والعمل على توحيد قيادة الجبهات في كل من لبنان وإيران وسوريا.

ويلعب بشار الأسد في هذه الأثناء على مختلف أطراف الصراع، حيث يبدي استعداده للتفاوض مع تل أبيب من جهة، لكنه يعمل على تعزيز التعاون مع طهران من جهة ثانية، ويتمتع في تحقيق ذلك بالدعم الروسي الذي يساعده على التحرك بمرونة بين الطرفين.

لكن تل أبيب لا تبدو منخدعة بتلك المناورة؛ إذ إن أجهزتها الأمنية تعكف على عمليات “مسح” استخباري لمحاور الحركة الجوية والبرية القريبة والحيوية بين طهران ودمشق وبيروت، وتعمل على تكثيف عملياتها لتدمير مخازن صواريخ وذخائر “حزب الله” والميلشيات الإيرانية، والضغط على بشار الأسد لتقليص حجم الاشتباكات التي تولدها الأنشطة الإيرانية واستغلال رغبته في التهدئة لضمان سيطرته في الجنوب السوري. 

وكانت مصادر أمنية قد كشفت عن تكثيف “الوحدة 400” (الإيرانية) نشاطها في تشكيل مجموعات سرية للتسلل إلى إسرائيل وجمع معلومات استخبارية، وذلك من خلال تجنيد عناصر محلية وتدريبها على تقنيات: الملاحة، وقراءة الخرائط، والعمل الميداني، وتغيير المظهر، والحفاظ على السرية، والسلامة الشخصية، والتسلق، والمشي على الحبل، والقفز بالمظلات، وركوب الدراجات النارية، والسباحة والغوص، وركوب القوارب، والدفاع عن النفس، بالإضافة إلى العمليات الخاصة، والهجمات المسلحة، وحماية الشخصيات العامة والمركبات.

ودفعت تلك التطورات بأجهزة الأمن الإسرائيلية إلى إنشاء ذراعين مختلفين لإحباط العمليات الإيرانية، هما؛ “جناح التجسس”، و”الجناح الخارجي”، ويعملان بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي والموساد.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد عقد اجتماعاً خاصاً (1 فبراير 2021) بمشاركة: وزير الأمن، ورئيس أركان الجيش، ومسؤولين بوزارتي الأمن والمالية، للبحث في إعداد وتمويل خطط عملياتية لضرب إيران، ودار الحديث في تلك الفترة عن: “إحباط مخطط إيراني لاستهداف سفارات إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات في إحدى دول شرق أفريقيا”.

وأكد ضابط أمني إسرائيلي أن: “الموساد يحظى بتقدير كبير من الحكومات الأوروبية للمساعدة الوثيقة التي يقدمها لأجهزة مخابراتها لإحباط الهجمات التي تشنها إيران وحزب الله، والدفاع عنها، فقبل بضعة أشهر قدم الموساد معلومات دقيقة للسلطات الألمانية حول البنية التحتية لحزب الله في البلاد، وقامت المخابرات الألمانية باعتقالات، وأعلنته منظمة إرهابية… وكشفت معلومات الموساد أن ألمانيا ينمو داخلها الطابور الخامس، ويعمل في خدمة إيران، ويضر بأمنها القومي، حيث يستخدم الحزب ألمانيا كقاعدة للتنظيم في أوروبا، بما في ذلك شراء الأسلحة، وتزوير الوثائق، وجمع المعلومات الاستخبارية، والتهريب، وغسيل الأموال، وجاء قرارها بعد ضغوط من الولايات المتحدة وإسرائيل”.

في هذه الأثناء؛ يعكف مجلس الشورى الإيراني على إعداد مشروع “معاهدة الأمن والدفاع المشترك” والذي يهدف إلى إنشاء “ناتو شيعي” يضمّ حلفاء إيران في المنطقة، ويقوم على مبدأ الرد الجماعي على أي هجوم خارجي، وإضفاء الطابع الرسمي على جميع العلاقات غير الرسمية التي تقيمها طهران مع وكلائها في المنطقة.

تل أبيب: فتور مع واشنطن وتقارب مع موسكو… حول سوريا

تحدثت مصادر أمنية مطلعة عن تكثيف الاتصالات في الآونة الخيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته غابي أشكنازي، وزير الدفاع بيني غانتس مع كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو.

وتسببت تلك الاتصالات بموجة من الشائعات حول فحواها، حيث دار الحديث عن: سعي تل أبيب لاستعادة رفات جنود إسرائيليين قتلوا في سوريا، وعن ترتيبات أمنية وعسكرية متعلقة بالجولان، وعن الإفراج عن متسللة إسرائيلية تم القبض عليها في الأراضي السورية، بالإضافة إلى وقف المد الإيراني في الجنوب السوري.

وجاءت تلك الاتصالات المكثفة بالتزامن مع “فتور” تشهده العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، وعن معارضة الإدارة الأمريكية الجديدة للنشاط الإسرائيلي في الجولان المحتل، ورغبتها في إرسال إشارات إيجابية لإيران لدفعها إلى العودة للاتفاق النووي.

وتشير المصادر إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترمي من تلك الاتصالات إلى التأكد من أن دعم بوتين للعمليات الإسرائيلية في سوريا لن يتأثر إذا استخدم الرئيس الأمريكي بايدن  سياسة الجزرة في التعامل مع الكرملين، حيث عمدت الإدارة الأمريكية إلى تمديد اتفاقيات الحد من التسلح مع روسيا، وهي خطوة اعتُبرت ودية لبوتين الذي انتهك، خلال ولاية ترامب، اتفاقية الصواريخ التي يبلغ مداها 5500 متر.

وتخشى تل أبيب من احتمال قيام بايدن بالضغط على تل أبيب لوقف حملتها ضد المواقع الإيرانية في سوريا، ومحاولة التوصل مع الكرملين إلى اتفاق يقيد إسرائيل في سوريا، ما دفع بالحكومة الإسرائيلية لتكثيف دبلوماسيتها المباشرة مع المسؤولين الروس. وأسفرت تلك الاتصالات عن إبرام صفقة تبادل أسرى بين النظام السوري وإسرائيل بوساطة روسية في 17 فبراير الجاري.

وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ومنسق شؤون “الرهائن”، يارون بلوم، قد سافرا إلى موسكو، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الروس في 17 فبراير، وذلك في أعقاب اجتماع عاجل وسري للحكومة الإسرائيلية بعد اتصالات مع مسؤولين روس بشأن سوريا.

وكشفت التسريبات فيما بعد أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية (الذي كان قصيراً وعقد بشكل غير عادي وسري) لم يقتصر على مناقشة سبل الإفراج عن الفتاة الإسرائيلية التي تم القبض عليها في سوريا، بل شملت أبعاداً أخرى تُسهم في تحقيق التقارب مع دمشق، وتتضمن تزويد النظام السوري بجرعات لقاح “كورونا”، وترتيبات أمنية وعسكرية لم تظهر تفاصيلها بعد.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إلى أن الاجتماع جاء على خلفية محادثات مكثفة بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والروس، وتمحور حول “قضية أمنية حساسة”، وبات من الواضح أن الأمر لا يقتصر كذلك على عمليات البحث التي تقوم بها القوات الروسية في مخيم اليرموك للعثور على رفات جنديين إسرائيليين مفقودين منذ عام 1982.

وفي ظل “فتور” في العلاقة بين طهران ودمشق، يدور الحديث في أوساط أمنية غربية عن تنامي الشعور لدى بشار الأسد بأن العلاقة مع إيران أصبحت عبئاً على بلاده، وأنه يرغب بمساعدة موسكو في تخفيف الضغط الإيراني عليه: “وربما يكون هذا هو سبب الاتصالات الأخيرة بين الدولتين”.

وتحدث مسؤولون إسرائيليون عن وساطة تقوم بها موسكو بين دمشق وتل أبيب لإقامة علاقات بينهما، وترسخ القناعة لدى ضباط مرموقين في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بأن الأسد جلب الإيرانيين لحل مشكلة داعش والحرب الأهلية، إلا أن: “النفوذ الإيراني في سوريا أصبح مشكلة الأسد الكبرى، وبات عبئاً على سوريا وروسيا في الوقت ذاته”.

ويرغب الأسد في التوصل -من خلال موسكو- إلى عدة تفاهمات مع تل أبيب تتضمن: ترتيبات أمنية في الجولان المحتل، وكبح جماح إيران في المحافظات الجنوبية، ووقف عمليات القصف الجوي، وممارسة الضغوط على الحلفاء العرب لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية، وتوفير الوقود، والمساعدة في تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، وإنهاء العقوبات تمهيداً للحصول على المساعدات الاقتصادية من بعض دول الخليج العربي.

وبعيداً عن التسريبات غير المؤكدة حول اللقاء الذي جمع مسؤولين مع النظام مع نظرائهم الإسرائيليين في قاعدة “حميميم”، يبدو أن كواليس التفاوض الجدي تدور في منأى عن أعين المتربصين، وخاصة في قبرص، التي تشهد اجتماعات مكثفة لمناقشة تفاصيل الملف السوري وسبل تفكيك المحور الايراني، وإمكانية إخراج الأسد منه مقابل إعادة تأهيله بالتزامن مع الانتخابات المقبلة.

إدلب: جهود حثيثة لشرعنة “هيئة تحرير الشام”

تحدث تقرير نشره موقع “إنتلجنس أونلاين” (10 فبراير 2021) عن حالة من الغضب والتهكم تسود وكالة الاستخبارات الأمريكية وجهاز الاستخبارات الفرنسية، وغيرهما من الأجهزة الأمنية الغربية، لرؤية الجولاني يلبس بدلة أثناء لقاء أجراه مع الصحفي الأمريكي المخضرم مارتن سميث (2 فبراير 2021).

ووفقاً للتقرير؛ فإن ظهور الجولاني يأتي ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى رسم صورة مضللة لهيئة “تحرير الشام” التي كان يطلق عليها سابقاً اسم: “جبهة النصرة”، والتي انفصلت عن تنظيم القاعدة في يوليو 2016، معتبراً أن الجولاني يرغب في تصوير نفسه على أنه الوصي الأخير على الثورة السورية التي كانت واشنطن وباريس تدافعان عنها بقوة وتمدانها بالسلاح.

وعلى الرغم من النبرة الساخرة للاستخبارات الأمريكية في تعليقها على “بدلة” الجولاني؛ إلا أن استهداف واشنطن تنظيم “حراس الدين” المرتبط بتنظيم “القاعدة”، قد وضع قيادة القوات الخاصة الأمريكية على ذات المسار الذي تسلكه “هيئة تحرير الشام”، وساعدتها عمليات القصف الأمريكي الجولاني في تحقيق إستراتيجية تحييد خصومه بإدلب.

ورأت صحيفة “فايننشال تايمز” (16 فبراير 2021) أن “التحول في خزانة ملابس الجولاني”، هو جزء من عملية مدروسة لإعادة إخراج صورة الجماعة التي صنفتها الولايات المتحدة وتركيا كجماعة إرهابية، ومحاولة تأمين حصة لها في مستقبل سوريا، ونقلت عن دبلوماسي غربي في بيروت قوله: “يعرفون أن فرصتهم الوحيدة للبقاء هي أن يصبحوا أكثر اعتدالاً وقبولاً من قبل تركيا والمجتمع الدولي”.

وتلقى جهود الجولاني لشرعنة تنظيمه (الذي يخضع له نحو 10 آلاف مقاتل، ويسيطر على إدلب منذ نحو عامين)، صدى لدى بعض المنظمات الغربية التي تعمل على مشروع غير معلن لإعادة تأهيله منذ عدة سنوات، وعلى رأسها “مجموعة الأزمات الدولية”، والتي حثت واشنطن على: “البحث عن طرق لكي تثبت المجموعة من خلالها أنها شريك شرعي، وأن بإمكانها التخلص من ماركة الإرهاب”.

ونقلت الصحيفة عن الباحثة بمجموعة “الأزمات الدولية” دارين خليفة، قولها: إن محافظة إدلب تبدو تحت سيطرتهم وكأنها “مجتمع إسلامي محافظ وغير ديمقراطي” و”لكنها لا تبدو منطقة فوضوية تسيطر على ميليشيا”، مشيرة إلى أنها لاحظت (في زيارتها الأخيرة) قيام عناصر التنظيم بطلاء الجدران المزينة بالشعارات الجهادية باللون الأبيض، وعدم فرض قيود دينية متشددة، والامتناع عن إجبار النساء على تغطية وجوههن، والسماح للرجال بالتدخين، وإعطاء إذن لأحد المستثمرين لبناء مجمع ترفيهي قيمته 300 ألف دولار، باسم “ديزني لاند” (!).

وفي تسريبات لافتة؛ كشف القيادي والشرعي السابق في “جبهة النصرة”، علي العرجاني (18 فبراير 2021) عن دور مخابرات النظام في السماح لزعماء “تحرير الشام” الحاليين بتسهيل وجودهم وتحركاتهم وتجارتهم، وغض الطرف عن الدعم المالي الذي يُقدم لهم، مؤكداً خروجه مع أبرز قياديي “تحرير الشام” من درعا إلى إدلب مروراً بمناطق سيطرة النظام وحواجزه العسكرية، أواخر ديسمبر 2015، بتنسيق كامل مع ضباط النظام الذين استقبلوهم بالابتسامات وقاموا بإحصاء عناصر الرتل وعدد الأسلحة ومن ثم مرافقتهم طوال الطريق لضمان وصولهم إلى إدلب “سالمين”.

باريس: تعزيز التعاون مع النظام وإنشاء جهاز لمراقبة “التطرف الإسلامي”

تحدث تقرير أمني غربي عن جهود تبذلها باريس لتعزيز موقفها الاقتصادي والأمني في سوريا، حيث عمدت إلى استثمار الفراغ الناتج عن الخلافات بين بكين وموسكو وطهران، وحث شركة (CMA CGM) للشحن البحري لاقتناص الفرصة وتعزيز نفوذها في ميناء اللاذقية، حيث تضع الشركة الفرنسية نصب عينيها إعادة تشغيل منفذ الحاويات في ميناء اللاذقية مرة أخرى. 

وبعد سنوات عجاف نتيجة: الصراع في سوريا، والتهديدات الأمريكية بفرض العقوبات على من يتعامل مع النظام، وتقلص حركة المواصلات البحرية؛ تعمل شركة النقل  الفرنسية الآن بكامل قوتها بفضل التنافس بين داعمي النظام السوري روسيا وإيران، حيث يطمح الرئيس التنفيذي للشركة، رودولف سعادة (وهو فرنسي من أصل لبناني) بإعادة تنشيط عمليات الشركة في سوريا، مفترضاً أن عقد السنوات العشر الذي أبرمته الشركة مع السلطات السورية في فبراير 2009 لا يزال سارياً، وأنه قابل للتجديد.

وبعد سنوات من الهيمنة الإيرانية في الساحال السوري؛ يبدو الوضع مواتياً للشركة الفرنسية، حيث يرغب الروس في بسط سيطرتهم المطلقة على الميناء الواقع بين قاعدتهم البحرية في طرطوس وقاعدهم الجوية في حميميم، وتضغط موسكو على دمشق لإبعاد الإيرانيين من جهة، ومنح الشركات الدولية تسهيلات تساعد على التعامل الاقتصادي مع النظام من جهة ثانية، وخاصة منها الشركات الصينية التي تتوق لحجز حصتها من كعكة إعادة الإعمار السوري، والتي تعمل في الوقت الحالي على تعزيز نفوذ شركتها العملاقة “كوسكو” للشحن في ميناء طرابلس اللبناني، والذي تتواجد فيه شركة الشحن الفرنسية ذاتها. 

ولا تخفي الشركة الفرنسية رغبتها بالانفتاح على النظام السوري من خلال دعم موقعها في طرابلس المجاورة، وذلك على وقع انفجار ميناء بيروت في أغسطس الماضي، حيث تنوي استئناف نشاطها التجاري في اللاذقية من خلال واجهة “المساعدات الإنسانية”، كما فعلت في بيروت، وعرضت على وزارة الخارجية الفرنسية إمكانية التعاون مع “وحدة الأزمات الإنسانية” بالوزارة، والتي يرأسها إيريك شافيليه، سفير باريس في دمشق حتى 2009.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن الرسالة التي وجهتها فعاليات عربية ورجال دين مسيحيون، إلى رؤساء فرنسا والولايات المتحدة والمستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني (21 يناير)، لرفع العقوبات عن النظام السوري، قد جاءت بناء على توجيهات مباشرة من أمين عام قصر “الإليزيه”، والذي نقل لهم رغبة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالتوقيع على رسالة “المناشدة الإنسانية” لاستخدامها كرافعة خلال لقائه الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، حيث يرغب ماكرون في تعزيز فرص الشركات الفرنسية للاستحواذ على عقود إعادة إعمار مرفأ بيروت، والحصول على حصة في مشاريع إعمار سوريا، الأمر الذي يدفعه لمحاولة إقناع بايدن بإلغاء العقوبات المفروضة على النظام بموجب قانون “قيصر”.

تأتي تلك الجهود بالتزامن مع تصويت البرلمان الفرنسي على قانون “الانفصالية الدينية”، والذي يعمد من خلاله المجتمع الاستخباراتي الفرنسي إلى إحياء وحدة (Saruman) المكلفة بمراقبة الإسلام السياسي.
وتستقي هذه الوحدة اسمها -“سارومان”- من أساطير الآلهة القديمة على شاكلة “هيرميس” لبلاد الشام والعراق، وتضم عناصر من وكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية (دي جي إس إي)، ووكالة الاستخبارات الداخلية (دي جي إس أي)، ووكالة الاستخبارات العسكرية (دي أر إم)، والاستخبارات المالية (تراكفين) بهدف مراقبة الشبكات الإسلامية، وعلى رأسها نشاط المجموعات الإسلامية التركية في فرنسا وفي غيرها من دول الاتحاد الأوروبي. 

اللاذقية: تنامي مظاهر السخط الشعبي

أثار امتناع روسيا عن مد يد العون للنظام سخطاً كبيراً في اللاذقية، خاصة وأن إيران قد هُرعت إلى الإعلان عن تحديد موعد لبدء تشغيل خط الملاحة مع النظام عقب امتناع روسيا عن تحقيق ذلك. 

وكان السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، قد صرح بأن مسألة تقديم روسيا أموالاً للنظام السوري: “ليست سهلة، لأن روسيا اليوم نفسها تحت تأثير العقوبات، وتعاني من ركود اقتصادي بسبب جائحة كورونا”، ما دفع برئيس غرفة التجارة الإيرانية-السورية المشتركة، كيوان كاشفي، للإعلان عن تشغيل خط الملاحة البحرية (بندر عباس-اللاذقية) مع النظام في 10 مارس المقبل.

وأثار إعلان: “رابطة مؤيدي راماك التنموية الخيرية”، الشركة التابعة لرامي مخلوف قبل الحجز عليها، نيتها التظاهر ضد النظام (13 فبراير 2021) لغطاً في سائر أنحاء مدينة اللاذقية وريفها، حيث تحدثت الرابطة عن أثر السياسات الحكومية في تدهور الأوضاع المعيشية.

وتبنت صفحة “البهلولية نيوز”، (إحدى الصفحات التي تتحدث باسم معارضة الساحل)، الدعوة إلى الاحتجاج باللاذقية (12 فبراير)، في ظاهرة تعتبر الأولى من نوعها، وكان النظام قد رفض طلباً خطياً من الرابطة المذكورة، بالاحتجاج السلمي على السياسيات الحكومية في اللاذقية.

وتشهد محافظة اللاذقية ظاهرة انتشار صفحات “فيس بوك” التي تعلن معارضتها للنظام وتهاجم فساده وذلك بالتزامن مع صدور المقاطع التي يظهر فيها رامي مخلوف منتقداً النظام على صفحته.

وعلى الرغم من التشكيك بصحة تلك الأنشطة “الافتراضية”؛ إلا أن دخول ورقة “5000” ليرة سورية قد تسببت بحالة من السخط في اللاذقية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في أسواق المحافظة بين 10 و20 %، بصورة مباشرة.

وتتحدث العديد من المصادر المحلية عن تنامي مظاهر الفقر في المحافظة نتيجة التدهور الاقتصادي، وتراجع الطبقة الوسطى، فيما يُكدس المتنفذون من آل الأسد ثرواتهم، ويستعرضون بها في شوارع المدينة دون أية مراعاة للظروف الصعبة التي يمر بها المواطنون.

دمشق: استمرار مظاهر التدهور الاقتصادي

أكد تقرير أعده برنامج الأغذية العالمي  (WFP)التابع للأمم المتحدة (13 فبراير 2021) أن أكثر من 12,4 مليون شخص في سوريا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معتبراً أن البلاد تعيش “أسوأ” حالة أمن غذائي في تاريخها. 

ووفقاً للتقرير؛ فإن 1,3 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، بزيادة قدرها 124% عن العام الماضي، بالإضافة إلى تعرض 1,8 مليون مواطن سوري آخرين لخطر الوقوع في انعدام الأمن الغذائي، فيما بلغت زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي نسبة 57%، أي بمقدار 4,5 مليون شخص في عام واحد فقط.

وبالإضافة إلى طول أمد النزاع القائم، والنزوح الجماعي للسكان؛ فإن تدهور قيمة الليرة السورية وتراجع قدرتها الشرائية، وما يتزامن معها من أزمة اقتصادية طاحنة بمناطق سيطرة النظام؛ هي أهم أسباب انعدام الأمن الغذائي. وتصنف منظمة الصحة العالمية سوريا في أسفل قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم، حيث يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر.

وكان تقرير صادر عن نقابة عمال المصارف (29 يناير 2021) قد أكد أن خسائر الاقتصاد السوري بلغت أكثر من 530 مليار دولار، أي ما يعادل 9,7 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد عام 2010، مشيراً إلى عجز الحكومة عن التقدم بأية مبادرات حقيقية لتجاوز الأزمة، وإلى تنامي احتكار الثروة في أيدي قلة قليلة من المستفيدين على حساب الشريحة الكبرى من المجتمع، وإخلال الحكومة بمسؤوليتها عن واجباتها في إمكانية النهوض بالقطاع العام، والعجز عن تبني سياسات رسمية لتشجيع القطاع الخاص على تنفيذ استثمارات حقيقية، ما أدى إلى توقف نشاط المستثمرين الاقتصادي وإغلاق منشآتهم والهجرة خارج البلاد مع أموالهم.

كما تحدث التقرير عن: “عدم استقرار سعر الصرف، والرفع المستمر لأسعار المواد الأولية والضرائب والرسوم، إضافة إلى رفع أسعار الخدمات والتخلي التدريجي عن الدعم الذي كان يقدم للمواطنين عبر عشرات السنين، بحجة الأزمة وتبعاتها الاقتصادية”، مقدراً نسبة الدمار في البنية التحتية بأكثر من 40 بالمئة.

وتزامن صدور تقرير نقابة عمال المصارف مع نشر “سوق دمشق للأوراق المالية” استمارة إفصاح (7 فبراير 2021) لشركة (MTN) للاتصالات، أكدت فيها خسارة الشركة أكثر من خمسة مليارات ليرة سورية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020، وبتراجع قدره 705% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، ما قد يدفعها للانسحاب من السوق السورية، حيث بلغت خسائر السهم الواحد 308.02 ليرة سورية في تقرير 2020. 

في هذه الأثناء؛ تم تسجيل خروج نحو 20 بالمائة من المداجن عن العمل، في منتصف شهر فبراير، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وصرف العملات الصعبة أمام الليرة السورية.

وشن النظام، في الفترة نفسها، حملة على الشركات التجارية ومحلات تحويل الأموال والصرافة تحت ذريعة: “إعادة الاستقرار وتحقيق التوازن في سعر صرف العملة”، وخاصة في محافظات دمشق وحماة وحلب، حيث قامت الجهات المختصة بوضع يدها على مجموعة من الشركات والجهات التي تعمل بالمضاربة على الليرة السورية وتم مصادرة كميات كبيرة من الأموال بالليرات السورية والدولار الأمريكي.

وكان سعر الليرة قد تخطى عتبة 3020 ليرة مقابل الدولار، فيما ارتفعت أسعار الأغذية وغيرها من المواد الأساسية بعد ساعات من طرح البنك المركزي الورقة النقدية الجديدة من فئة 5000 ليرة سورية، وهو ما سبب حالة من الغضب والاستياء في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد.

تطورات عسكرية

موسكو: تحولات أمنية تلقي بظلالها على المشهد السوري 

بينما يستحوذ تعامل روسيا مع المظاهرات الداعمة  للمعارض أليكسي نافالني على اهتمام العالم؛ يعمل الكرملين -خلف الكواليس- على تشييد أساسات أمنية وعسكرية لحقبة جديدة، حيث أكد موقع “إنتلجنس أونلاين” (10 فبراير 2021) أن الكرملين ينوي الاستغناء عن خدمات رئيس أركان الجيش الروسي فيليري غوراسيموف البالغ من العمر 65 عاماً، والذي يشغل منصبه منذ 2012، حيث تم تعيينه في منصب فخري مرموق كرئيس لأكاديمية العلوم العسكرية كمقدمة لإحالته إلى التقاعد.

وينوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعيين الكسندر دفورنيكوف (59 عاماً) خلفاً لغيراسيموف، وهو الجنرال الذي تولى قيادة القوات العسكرية في سوريا في الأشهر الأولى من التدخل العسكري الروسي (سبتمبر 2015)، وحصل على وسام “بطل روسيا” من بوتين لدى انتهاء مهمته في سوريا عام 2016، حيث تم تعيينه قائداً للمنطقة العسكرية الجنوبية المضطربة في روسيا، ويخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي منذ عام 2019، نظراً لدوره في اعتراض ثلاث سفن بحرية أوكرانية بمضيق “كيرتش” عام 2018.

ووفقاً للتقرير فإن الكرملين ينوي إحداث تغييرات واسعة في الهياكل الأمنية الروسية، وتتضمن: تعيين الحارس الشخصي السابق لبوتين والمحافظ الحالي لمدينة “تولا”، أليكسي دايوميين، رئيساً لجهاز الأمن الفيدرالي بعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في سبتمبر المقبل، حيث بلغ الرئيس الحالي للجهاز، ألكساندر بورتنيكوف سن التقاعد.

وتتضمن قائمة التعيينات المرتقبة كذلك مجموعة من الجنرالات الأصغر سناً، أبرزهم: نائب وزير الداخلية السابق ديمتري ميرونوف (53 عاماً) والذي عين حاكماً لإقليم “ياروسلافل” عام 2016، ثم أسندت إليه مهمة “سياسة الشباب” بمجلس الدولة (هيئة استشارية مكونة من قادة الأقاليم أدرج دورهم مؤخراً في الدستور الروسي الجديد).

وتتجه الأنظار كذلك إلى الحارس الشخصي الآخر لبوتين، يفيغني زينيشيف ، والذي تمت ترقيته إلى رتبة جنرال في 20 ديسمبر الماضي، وهو عضو سابق في جهاز الحماية الفيدرالي المكلف بحماية كبار الشخصيات الروسية، وكان يتولى حماية بوتين حينما كان الأخير يشغل منصب رئيس الوزراء (2008-2012)، ثم عُين نائبا لمدير جهاز الحماية الفيدرالي (2016)، وتولى منصب “وزير الطوارئ” عام 2018، وهو ذات المنصب الذي شغله وزير الدفاع شويغو لفترة طويلة.

وأشار التقرير إلى أن سياسة بوتين في استبدال كبار الجنرالات بقادة أصغر سناً في قيادة المؤسسات الأمنية والعسكرية قد انعكست بدورها على شركات الدفاع والطاقة التي تعتمد على عقود الدولة، حيث يرغب بوتين في استبدال كبار السن من مدرائها بضباط خدموا معه في سلك الاستخبارات، وذلك بهدف تعزيز الولاء لشخصه ورغبته في الاعتماد على شخصيات أمنية متمرسة في القضايا الإستراتيجية قبل أن تعود الإدارة الأمريكية الجديدة للعمل بفاعلية في الشأن الروسي.

ويعتبر السفير السابق في بيلاروسيا ومساعد وزير التنمية الاقتصادية سابقاً، ومساعد رئيس الجهاز الاتحادي للتعاون التكنولوجي والعسكري، ميخائيل بابتش، أحد أبرز النجوم الصاعدة، حيث يشارك في إدارة أحد أبرز الأجهزة المهمة في إستراتيجية بوتين الجديدة.

وفي انعكاس واضح لتلك التوجهات؛ تحدث تقرير نشره “معهد دراسات الحرب” (4 فبراير 2021) عن نية الحكومة الروسية نشر قوات بيلاروسية في سوريا ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، حيث أمرت القيادة المسلحة البيلاروسية بتشكيل وحدتين للقيام بعمليات “حفظ السلام” وتسيير الدوريات في سوريا.

وتتألف كل كتيبة من 300 عنصر، بحيث يبلغ مجموع القوات 600 عنصر، يقومون بأعمال الدعم والإسناد للقوات الروسية في سوريا، وذلك بعد أن رفضت كل من كازاخستان وقيرغيزستان طلبات موسكو المتكررة بإرسال قوات مشتركة لحفظ السلام منذ عام 2017، حيث يرغب الكرملين في الاستفادة من انتشار القوات البيلاروسية لإضفاء شرعية دولية على التدخل الروسي في سوريا، وإشراك القوى المتحالفة معه لتضخيم انتشار قواته في الخارج.

ويتزامن تسريب الأنباء بشأن القوات البيلاروسية في سوريا، مع تدريبات عسكرية تجريها القوات الروسية مع القوات البيلاروسية باسم “زاباد 2021″، حيث يرغب الكرملين في تحقيق تكامل عسكري روسي-بيلاروسي، بحيث يتم نشر القوات الروسية في بيلاروسيا على نطاق أكبر مما كانت عليه في مناورات “زاباد 2017”. 

وترغب روسيا في بسط سيطرتها الكاملة على الجيش البيلاروسي من خلال تلك التدريبات، والاستفادة منها في مشروع إنشاء منظمة “معاهدة الأمن الجماعي”، والذي يتضمن؛ دمج العمليات العسكرية الروسية ضمن المنظمة للتعتيم على الإجراءات الروسية التي تتم إدانتها دولياً، وإضفاء الشرعية على العمليات العسكرية الروسية في الخارج تحت مظلة “حفظ السلام” التي تحظى باعتراف الأمم المتحدة، الأمر الذي يتيح لموسكو البقاء لفترة أطول في سوريا بهدف تحقيق طموحاتها طويلة الأجل في الاستفادة من ثروات البلاد.

القوات الروسية تعزز قدراتها في سوريا

أرسلت البحرية الروسية سفينة دورية “خفية” متطورة، لا تظهر على الرادار لدعم سلاح البحرية الروسي على السواحل السورية، حيث أكدت قيادة أسطول البحر الأسود الروسي أن السفينة “ديمتري روغاتشيف” عبرت  مضيق البوسفور والدردنيل ورست في ميناء طرطوس، مؤكدة أن السفينة “ستنجز مهام ضمن وحدة التشغيل الدائمة للأسطول الروسي”.

والسفينة “روغاتشيف”، هي الثانية من ثلاثة سفن شبحية في “المشروع 22160” للتقنيات البحرية المتطورة، حيث تمتلك القدرة على الإبحار مدة ستين يوماً  متواصلة بسرعة قصوى تبلغ 30 عقدة في الساعة، وعلى متنها طاقم يتكون من 80 عنصراً بمدى تشغيلي يبلغ 6 آلاف ميل بحري.   

في هذه الأثناء؛ تعمل القوات الروسية على توسيع قاعدة “حميميم” الجوية تمهيداً لاستقبال قاذفات نووية إستراتيجية، وذلك في إطار خطط لتعزيز الوجود الروسي في البلاد، وتتضمن أعمال التوسعة؛ إعادة بناء المدرج لاستقبال طائرات إستراتيجية بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية، وذلك بهدف توسيع النفوذ العسكري الروسي ليشمل البحر الأبيض المتوسط بأكمله، خاصة وأن القاذفات المزودة بصواريخ مجنحة تمتلك القدرة على استهداف القارة الأوروبية انطلاقاً من قاعدة “حميميم”.

وكان النظام قد منح القوات الروسية مساحة إضافية لتوسيع القاعدة الجوية، وذلك في اتفاقية تم إبرامها في 21 يوليو 2020، وتتضمن إنشاء منطقة نفوذ برية وبحرية للقوات الروسية بالقرب من محافظة اللاذقية تصل قواتها في “حميميم” بالرصيف البحري في طرطوس.

وأظهرت صور أقمار صناعية تم نشرها في 7 فبراير الجاري، عمليات توسعة لأحد المدارج الرئيسة في قاعدة “حميميم”، بهدف توفير مساحات أكبر لنشر طائرات الشحن الكبيرة والرافعات الجوية الثقيلة والقاذفات بعيدة المدى، وتتضمن زيادة 300 متر للمدرج الغربي، وإنشاء ممر للطائرات لربط الأطراف الشمالية لمدرجي القاعدة.

وتوفر التوسعة الجديدة مساحات لاستيعاب القاذفات الروسية؛ “تو -22 إم 3″، و”تو -95 إم إس”، و”تو –160″، والتي تستخدمها موسكو لتوجيه ضربات بعيدة المدى أو لطلعات لإطلاق صواريخ كروز، كما تُمكنها عملية التوسعة من استضافة طائرات الدوريات البحرية طويلة المدى من طراز “تي يو 124″، والتي تحلق في طلعات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يشكل تحدياً جديداً لحلف شمال الأطلسي “ناتو”.

تكثيف القصف الإسرائيلي ضد المواقع الإيرانية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن انطلاق مناورات جوية مفاجئة أطلق عليها اسم “وردة الجليل” لتطوير الجهوزية في المنطقة الشمالية (14 فبراير 2021) تحت إشراف قائد سلاح الجو الميجر جنرال عميكام نوركين، ومشاركة جميع صفوف القوات الجوية في المهام الأساسية، وذلك بهدف محاكاة سيناريوهات القتال في الساحة الشمالية والحفاظ على التفوق الجوي وتنفيذ المهام الاستخبارية.

وجاءت تلك المناورات بعد أسبوع من انطلاق تمرين متعدد الأذرع للجيش في القطاع الشمالي من أجل تعزيز جهوزيته، والتدريب على سيناريوهات مختلفة تتماشى مع التقديرات العسكرية بشان اندلاع مواجهة على الحدود الشمالية.

ويتزامن النشاط التدريبي المكثف لمختلف القطعات الإسرائيلية مع كشف الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه أكثر من 50 هجوماً على أهداف مختلفة في سوريا عام 2020.

وفي 15 فبراير الجاري؛ قُتل تسعة مسلحين موالين لإيران في مواقع عدة قرب دمشق، جراء غارات إسرائيلية على مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة لإيران، وذلك بالتزامن مع إجراء تل أبيب تغييرات في هرم القيادة الأمنية للتعامل مع خطر تزايد التوتر مع إيران، والقلق من عزم بايدن العودة إلى مسار التفاوض مع طهران.

ورأى رئيس “معهد القدس للاستراتيجية والأمن الإسرائيلي”، أفرايم عنبار، أن تقدم إيران في برنامجها النووي يقرب الهجوم الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية، مرجحاً شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربة استباقية ضد طهران، ولافتاً إلى أن: “موقف إدارة بايدن من إيران غير واضح، لكن احتمالات التوصل لاتفاق يمكن أن تبدد مخاوف إسرائيل من الإمكانية الكامنة النووية الإيرانية، وهي احتمالات ضئيلة جداً، وهذه التطورات تقرب هجوم إسرائيل على المنشآت النووية”.

وكثّفت إسرائيل في الأيام الماضية وتيرة استهدافها لمواقع القوات الإيرانية في مناطق عدة بسوريا، حيث أوقعت الغارات الإسرائيلية، في شهر يناير الماضي، 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا.

الجزيرة: تراجع نفوذ الاستخبارات الجوية

تحدث تقرير أمني غربي (1 فبراير 2021) عن محاولات مضنية بذلها جهاز المخابرات الجوية، التابع للنظام، لتحقيق مكاسب على الأرض في جيوب الحسكة والقامشلي، إلا أن هذا الجهاز القوي قد تصدع بشدة منذ أن شن حملة اعتقالات لأعضاء من جهاز “الأسايش” الكردي الذي رد باعتقال موالين للنظام بمن في ذلك أعضاء في ميلشيا الدفاع الوطني التي تمثل النظام في الحسكة والقامشلي.

وعلى الرغم من عدم تسجيل حوادث هامة على صلة بتواجد الأجهزة الأمنية للنظام في المنطقتين اللتين يسيطر عليهما “حزب الاتحاد الديمقراطي”؛ إلا أن التوترات الأخيرة تهدد بالتأثير على الطريقة التي قُسِم بها الإقليم منذ 2012، حيث قامت “الأسايش” بنشر المزيد من الحواجز مانعة عناصر النظام من الدخول إلى مناطق سيطرتها، وبعد أشهر من محاولة جهاز المخابرات الجوية تثبيت وجوده في الشمال الشرقي؛ انقلب الوضع عليه بصورة كبيرة، حيث تضاءل نفوذه وبات يعتمد على تنظيم مظاهرات مساندة لتواجده كإجراء رمزي لا يتواءم مع مستوى تراجعه الكبير على الأرض. 

وفي ظل الانتكاسات التي مُني بها جهاز المخابرات الجوية؛ بادرت القوات الروسية إلى رعاية مفاوضات بينه وبين “قسد”، حيث ترغب موسكو في الإبقاء على قوات النظام بهدف ردع القوات التركية ومنعها من التوسع باتجاه “عين عيسى”. وتستغل روسيا الصراع بين الجانبين لتعزيز نفوذها، ونشر المزيد من شرطتها العسكرية في مطار القامشلي.

وكان شهر فبراير الجاري قد شهد تصعيداً كبيراً في الاشتباكات الدائرة بين قوات “الأسايش” الكردية وميليشيا موالية للنظام السوري بمدينة الحسكة، حيث فتحت “الأسايش” النار لتفريق مظاهرة نظمها النظام، ما أدى إلى مقتل وإصابة أربعة متظاهرين ودفع بميلشيا تابعة للنظام لمهاجمة نقطة تفتيش للأكراد، واندلاع القتال بين الجانبين.

ويتهم النظام السوري قوات سوريا الديمقراطية بحصار الساحة الأمنية في الحسكة ومدينة القامشلي المجاورة، فيما تؤكد السلطات الكردية المحلية أن حصارها لا يستهدف سوى قوات النظام في المدينتين، وذلك بسبب الحظر الذي يفرضه النظام على المدنيين الأكراد في “الشهباء”، وهي منطقة تسيطر عليها “قسد” في محافظة حلب الشمالية.

ولتعزيز موقفه في القطاع الشمالي؛ أرسل النظام (18 فبراير) تعزيزات عسكرية إلى مناطق بريف حلب الشمالي الشرقي، وانتشر جزء منها في المنطقة القريبة من خطوط التماس بالقرب من “الباب” ومحيطها وعلى طول جبهات القتال التي تفصل منطقة “درع الفرات” عن مناطق سيطرة النظام، وبدت غير آبهة بمفاوضات “أستانة 15” التي لم تحقق أية نتائج تذكر.

درعا: اتفاق هش ينذر بمزيد من التصعيد

يسود هدوء حذر محافظة درعا بعد الاتفاق الذي أسفرت عنه مفاوضات اللجنة المركزية مع ممثلين عن النظام بإشراف روسي، وإيقاف الحملة العسكرية التي تقودها الفرقة الرابعة للسيطرة على بلدة “طفس”.

ووفقاً لمصادر محلية؛ فقد تم الاتفاق (15 فبراير) على قيام الفرقة الرابعة وعناصر التسويات بتفتيش مزارع “طفس” برفقة عناصر يتبعون للجنة المركزية، والتعهد بتسليم السلاح المتوسط، وإفراغ المقار الحكومية وتسليم إدارتها بالكامل للنظام، وخاصة منها محطات الري ومركز الزراعة والإسمنت، وإعادة تفعيل ناحية الشرطة في “طفس”، مقابل إنهاء الحملة العسكرية التي بدأتها الفرقة الرابعة قبل شهر.

وانسحبت اللجنة المركزية كذلك من ملف التهجير المتعلق بستة عناصر سابقين يتهمهم النظام بالتبعية لتنظيم “داعش”، متعهدة بعدم التدخل في مسألة تهجيرهم أو بقائهم في المنطقة، وعدم إجبار أحد منهم على القبول بالتهجير أو منعه من المغادرة إذا أراد ذلك.

وحملت المواجهات التي جرت في الأسابيع الماضية مفاجآت كثيرة، حيث شنت الفصائل هجمات متفرقة طالت مواقع النظام وحواجزه العسكرية، ما أدخل قوات الأسد في حالة من الذعر والهلع، كما انشق نحو 40 عنصراً من عناصر التسويات، معظمهم ممن تم فرزهم إلى تخوم إدلب الجنوبية، ومعظمهم من المنتسبين إلى الفرقة الرابعة. وسجلت بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، خلال أقل من أسبوعين، أكثر من 20 عملية انشقاق بين عناصر الميليشيا المحلية التي شُكّلت في البلدة بموجب اتفاق التسوية الأخير نهاية العام الفائت، بإشراف الفرقة الرابعة.

إلا أن المحافظة شهدت تصاعداً في عمليات الاغتيال بعد اتفاق “التسوية” الذي توصلت إليه اللجان المركزية مع قوات النظام، حيث سُجلت خمس حوادث قتل في يوم واحد، سقط فيها ملازم أول برصاص قناصة أثناء وقوفه على أحد حواجز ريف درعا التابعة للنظام، وقُتل عنصران من الأمن العسكري في الريف الشرقي، بعبوة ناسفة استهدفت سيارتهما، وقضى شابان نحبهما بعد إطلاق الرصاص عليهما من قبل مسلحين مجهولين، وذلك بالتزامن مع مقتل شابين آخرين نتيجة قنص أحدهما في حي “سجنة” غربي درعا، وإطلاق النار على الآخر في بلدة “الجيزة” بالريف الشرقي.

وفي 13 فبراير؛ نشرت عشائر منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي بياناً طالبت فيه بالإفراج عن سبعة من شبانها اعتقلهم النظام على الرغم من حملهم بطاقة “تسوية” وإحالتهم إلى الشرطة العسكرية، وهددت بأنها: “لن تقف مكتوفة اليدين بعد الآن ولن تلتزم باتفاق التسوية” إن لم يتم الإفراج الفوري عن المعتقلين، وذلك بالتزامن مع قيام أبنائها بقطع طريق قرية “البقعة” بالإطارات المشتعلة، وتنامي التوتر في قرية “إيب”.

وكان مكتب “توثيق الشهداء في درعا” قد سجل 28 اعتقالاً على يد قوات النظام وأفرعه الأمنية خلال شهر يناير الماضي، فيما تم الكشف عن عصابة من 14 عنصراً تابعة للأمن العسكري تقوم بتصفية الثوار وعملاء للنظام في منتصف شهر فبراير الجاري، حيث يعتمد النظام أسلوب التصفية الجسدية بديلا عن المواجهة المسلحة للتخلص من خصومه في الجنوب السوري.

تقارير غربية

Turkey Tests the Limits of the Cease-Fire in Northeastern Syriaعنوان التقرير
تركيا تختبر حدود وقف إطلاق النار في شمال شرق سورياالعنوان باللغة العربية
15 يناير 2021تاريخ النشر
ستراتفورالمركز
https://worldview.stratfor.com/article/turkey-tests-limits-cease-fire-northeastern-syriaالرابط
Amid U.S. Political Uncertainty, Israel and Iran Go Head-to-Headعنوان التقرير
وسط حالة من عدم اليقين الأمريكي، تتنافس إسرائيل وإيران وجهاً لوجهالعنوان باللغة العربية
14 يناير 2021تاريخ النشر
ستراتفورالمركز
https://worldview.stratfor.com/article/amid-us-political-uncertainty-israel-and-iran-go-head-headالرابط
Humanitarian Aid and the Biden Administration: Lessons from Yemen and Syriaعنوان التقرير
المساعدات الإنسانية وإدارة بايدن: دروس من اليمن وسورياالعنوان باللغة العربية
25 يناير 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/humanitarian-aid-and-biden-administration-lessons-yemen-and-syriaالرابط
How Might Iran’s “Axis of Resistance” Test Biden?عنوان التقرير
كيف يمكن لـ “محور المقاومة” الإيراني اختبار بايدن؟العنوان باللغة العربية
15 يناير 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/how-might-irans-axis-resistance-test-bidenالرابط
The Arab Spring 10 Years Onعنوان التقرير
الربيع العربي بعد 10 سنواتالعنوان باللغة العربية
26 يناير 2021تاريخ النشر
تشاتام هاوسالمركز
https://www.chathamhouse.org/2021/01/arab-spring-10-yearsالرابط
Fragmentation and perceived bias: The shortcomings of US policy towards tribes in Syriaعنوان التقرير
التشرذم والتحيز: أوجه القصور في سياسة أمريكا تجاه القبائل في سورياالعنوان باللغة العربية
20 يناير 2021تاريخ النشر
المجلس الأطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/fragmentation-and-perceived-bias-the-shortcomings-of-us-policy-towards-tribes-in-syria/الرابط
Why Iran could top Biden’s Middle East agendaالعنوان
ما الذي يدفع بإيران لتتصدر أجندة بايدن في الشرق الأوسطالعنوان باللغة العربية
20 يناير 2021تاريخ النشر
المجلس الأطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/new-atlanticist/why-iran-could-top-bidens-middle-east-agenda/الرابط
What MENA leaders should expect from the Biden administrationعنوان التقرير
ما يجب أن يتوقعه قادة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من إدارة بايدنالعنوان باللغة العربية
21 يناير 2021تاريخ النشر
المجلس الأطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/what-mena-leaders-should-expect-from-the-biden-administration/الرابط
Is Robert Malley the Right Choice As Biden’s Iran Envoy?عنوان التقرير
هل روبرت مالي هو الخيار الصحيح كمبعوث بايدن لإيران؟العنوان باللغة العربية
1 فبراير 2021 تاريخ النشر
ناشيونال إنترستالمركز
https://nationalinterest.org/feature/robert-malley-right-choice-biden%E2%80%99s-iran-envoy-177393الرابط
U.S. Strategy in Syria Has Failedعنوان التقرير
فشل إستراتيجية الولايات المتحدة في سورياالعنوان باللغة العربية
25 يناير 2021تاريخ النشر
فورين افيرزالمركز
الرابط
https://www.foreignaffairs.com/articles/turkey/2021-01-25/us-strategy-syria-has-failed
Building a better path for Syrian aidعنوان التقرير
بناء مسار أفضل للمساعدات السوريةالعنوان باللغة العربية
8 فبراير 2021تاريخ النشر
معهد الشرق الأوسط (MEI)المركز
https://www.mei.edu/blog/building-better-path-syrian-aid-opinionالرابط
Iran and Turkey: Power dynamics in the South Caucasusعنوان التقرير
إيران وتركيا: ديناميات القوة في جنوب القوقازالعنوان باللغة العربية
8 فبراير 2021تاريخ النشر
معهد الشرق الأوسط (MEI)المركز
https://www.mei.edu/publications/iran-and-turkey-power-dynamics-south-caucasus/الرابط
IDF Says Hezbollah Looking to Wage Limited Offensives in 2021عنوان التقرير
الجيش الإسرائيلي يقول إن حزب الله يتطلع لشن هجمات محدودة في عام 2021العنوان باللغة العربية
10 فبراير 2021تاريخ النشر
ستراتفورالمركز
https://worldview.stratfor.com/situation-report/israel-lebanon-idf-says-hezbollah-looking-wage-limited-offensives-2021الرابط
U.S.: Top General Says Drones Pose Biggest Threat to Troops in the Middle Eastعنوان التقرير
الولايات المتحدة: الجنرال الأعلى يقول إن الطائرات بدون طيار تشكل أكبر تهديد للقوات في الشرق الأوسطالعنوان باللغة العربية
9 فبراير 2021تاريخ النشر
ستراتفورالمركز
https://worldview.stratfor.com/situation-report/us-top-general-says-drones-pose-biggest-threat-troops-middle-eastالرابط
Lebanon’s Crises Force Hezbollah to Turn Inwardعنوان التقرير
أزمات لبنان تجبر “حزب الله” على الانكفاء نحو الداخلالعنوان باللغة العربية
5 فبراير 2021تاريخ النشر
ستراتفورالمركز
https://worldview.stratfor.com/article/lebanon-s-crises-force-hezbollah-turn-inwardالرابط
Turkey’s President Plays Nice, But for How Long?عنوان التقرير
رئيس تركيا يلعب بلطف، لكن إلى متى؟العنوان باللغة العربية
29 يناير 2021تاريخ النشر
ستراتفورالمركز
https://worldview.stratfor.com/article/turkey-s-president-plays-nice-how-longالرابط
The Assad Regime Has Failed to Restore Full Sovereignty Over Syriaعنوان التقرير
فشل نظام الأسد في استعادة السيادة الكاملة على سورياالعنوان باللغة العربية
10 فبراير 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/assad-regime-has-failed-restore-full-sovereignty-over-syriaالرابط
Syria at the Center of Power Competition and Counterterrorismعنوان التقرير
سوريا في مركز المنافسة بين القوى وإستراتيجيات مكافحة الإرهابالعنوان باللغة العربية
8 فبراير 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/syria-center-power-competition-and-counterterrorismالرابط
Tunisians of the Iraq Jihad and How That Set the Stage for the Syrian Jihadعنوان التقرير
الجهاديون التونسيون في العراق، وكيف مهد ذلك المسرح للجهاد السوريالعنوان باللغة العربية
29 يناير 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/tunisians-iraq-jihad-and-how-set-stage-syrian-jihad الرابط
Belarusian Forces May Deploy To Syria In Late 2021عنوان التقرير
القوات البيلاروسية قد تنتقل إلى سوريا في أواخر عام 2021العنوان باللغة العربية
4 فبراير 2021تاريخ النشر
معهد دراسات الحربالمركز
http://www.understandingwar.org/backgrounder/belarus-warning-update-belarusian-forces-may-deploy-syria-late-2021 الرابط
The Russian Military’s Lessons Learned In Syriaعنوان التقرير
الدروس التي تعلمها الجيش الروسي في سورياالعنوان باللغة العربية
29 يناير 2021تاريخ النشر
معهد دراسات الحربالمركز
http://www.understandingwar.org/report/russian-military%E2%80%99s-lessons-learned-syria الرابط
Syria: Which way forward under Biden?عنوان التقرير
سوريا: أي طريق للمضي قدماً في عهد بايدن؟العنوان باللغة العربية
1 فبراير 2021تاريخ النشر
المجلس الاطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/syria-which-way-forward-under-biden/ الرابط
How President Biden can tackle the Middle East’s biggest problemsعنوان التقرير
كيف يمكن للرئيس بايدن معالجة أكبر مشاكل الشرق الأوسطالعنوان باللغة العربية
1 فبراير 2021تاريخ النشر
المجلس الاطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/how-president-biden-can-tackle-the-middle-easts-biggest-problems/ الرابط
Syria: Welcome To The Mad Max Zoneعنوان التقرير
سوريا: مرحبًا بكم في Mad Max Zoneالعنوان باللغة العربية
9 فبراير 2021تاريخ النشر
ستراتيجي بيجالمركز
https://www.strategypage.com/qnd/syria/articles/20210209.aspx الرابط
Regime changers love to think Iran is always on the ‘brink of collapse’عنوان التقرير
الراغبون بتغيير النظام يحبون الاعتقاد بأن إيران دائماً على وشك الانهيارالعنوان باللغة العربية
11 فبراير 2021تاريخ النشر
انتي وورالمركز
https://responsiblestatecraft.org/2021/02/11/decades-of-pressure-on-iran-has-failed-time-for-maximum-diplomacy/الرابط
What Joe Biden’s Syria Policy Means for Israelعنوان التقرير
ما الذي تعنيه سياسة جو بايدن إزاء سوريا بالنسبة لإسرائيلالعنوان باللغة العربية
6 فبراير 2021تاريخ النشر
ناشيونال إنترستالمركز
https://nationalinterest.org/blog/buzz/what-joe-biden%E2%80%99s-syria-policy-means-israel-178104الرابط
Negotiations between Israel and Syria on prisoner swap said to hit snagعنوان التقرير
المفاوضات بين إسرائيل وسوريا بشأن تبادل الأسرى تواجه عقبةالعنوان باللغة العربية
17 فبراير 2021تاريخ النشر
ناشيونال إنترستالمركز
https://nationalinterest.org/blog/buzz/can-russia-help-biden-get-comprehensive-agreement-iran-176662الرابط
The resurgence of the Islamic State in Syria and Iraqعنوان التقرير
عودة ظهور الدولة الإسلامية في سوريا والعراقالعنوان باللغة العربية
17 فبراير 2021تاريخ النشر
جلوبال ريسك انسايتالمركز
https://globalriskinsights.com/2021/02/middle-east-the-resurgence-of-the-islamic-state-in-syria-and-iraq/الرابط
Israel in quiet talks with Syria on prisoner swapعنوان التقرير
إسرائيل تجري محادثات هادئة مع سوريا بشأن تبادل الأسرىالعنوان باللغة العربية
17 فبراير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/israel-syria-russia-hezbollah-lebanon-benjamin-netanyahu.html الرابط
Damascus scrambles for more control in southern Syriaعنوان التقرير
دمشق تسعى إلى مزيد من السيطرة على الجنوب السوريالعنوان باللغة العربية
17 فبراير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/syria-south-tafas-regime-iran-russia-influence-tension.html الرابط
Islamic State escalates attacks in Syrian desertعنوان التقرير
تنظيم “داعش” يصعد هجماته في الصحراء السوريةالعنوان باللغة العربية
15 فبراير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/syria-is-terrorism-war.html الرابط
Who benefits from attacks on Turkish forces in Idlib?عنوان التقرير
من المستفيد من الهجمات على القوات التركية في إدلب؟العنوان باللغة العربية
15 فبراير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/syria-attacks-turkey-military-idlib-regime-hts-jihadist.html الرابط
Syrian opposition regroups as another round of talks crashesعنوان التقرير
المعارضة السورية تعيد تجميع صفوفها مع انهيار جولة أخرى من المحادثاتالعنوان باللغة العربية
13 فبراير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/syria-constitutional-committee-talks-opposition-solution.html الرابط
Russia, Iran compete for influence in Syria via private security companiesعنوان التقرير
التنافس الروسي الإيراني على النفوذ في سوريا عبر شركات أمنية خاصةالعنوان باللغة العربية
11 فبراير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/syria-iran-russia-recruit-private-security-companies.html الرابط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى