أخبار

عبر بيان مطول الخارجية السودانية تؤكد: السودان لن يتنازل عن بسط سلطانه على أراضيه

الحسن محمد -الخرطوم

أكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها على رفضها للبيان الأخير الذي نشرته وزارة الخارجية الإثيوبية و وصفته بالبيان “المؤسف” الذي يخون تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان، ويتنكر للتقدير المتبادل بين الشعبين، وينحط فى وصفه للسودان الى الإهانة التي لا تغتفر.

كما أكدت الخارجية في بيانها الصحفي على أن مسألة الحدود السودانية الأثيوبية لا يمكن أن تكون أساساً لتصرف إثيوبيا الذي وصفه البيان ب”العدواني” ، إذ أن هذه الحدود قد خُطِّطت ووُضِّعت عليها العلامات منذ العام 1903، بناء على اتفاقية 1902 بين بريطانيا التي كانت تشارك فى حكم السودان وبين الامبراطور منليك الثاني، والذي تم تخطيط الحدود بطلب وبتفويض موثق منه.

وأضاف البيان، إذا كانت إثيوبيا جادة فى ادعاءاتها المستجدة فى أراضي سبق لها أن أقرت بسيادة السودان عليها، فإن عليها أن تمضي إلى الخيارات القانونية المتاحة إقليمياً ودولياً، لا أن تهدد الأمن الإقليمي والدولي بالاضطراب الذي قد يجر إليه توظيف البعض للسياسة الخارجية لإثيوبيا لمصالحه الفئوية الضيقة.

وأكد البيان سيادة السودان على الأرض التي تناقض أثيوبيا نفسها وتدعي تبعيتها لها، وشدد أنه لن يتنازل عن بسط سلطانه عليها، بيد أنه يؤكد كذلك حرصه على تخطي الإدعاءات الإثيوبية المستجدة وعودة إثيوبيا لاستئناف التزاماتها بالمعاهدات والمواثيق التى أبرمتها.

واعتبر البيان إساءة بيان وزارة الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى إهانة بليغة ولا تغتفر وإنكار مطلق للحقائق مبينا أنه وإن غاب عن وزارة الخارجية الإثيوبية تاريخ الإباء الوطني السوداني، فإنه ليس لها أن تنسى الثورة السودانية العظيمة التي قام بها السودانيون مؤخراً من أجل الحرية والعدالة والسلام. ومن يثور ويقدم التضحيات الكبيرة لهذه القيم لا يمكن أن يقترف العمالة، ولا يمكن لمن يقدمهم لقيادته أن يتصفوا بها.

كما أكد بيان وزارة الخارجية أنه – خلافاً لما ورد في بيان الخارجية الإثيوبية – أن كل فئات الشعب السوداني وقيادته عسكريين ومدنيين موحدة في موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها والتي تسندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لكن ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذى دخلت قواته مع القوات الأثيوبية المعتدية الى الأرض السودانية.

وطالب السودان عبر بيان الخارجية أثيوبيا بالكف عن إدعاءات لا يسندها حق ولا حقائق، بل يفندها الموقف الأثيوبي التاريخي التقليدي نفسه، ويدعوها إلى إعمال المصلحة العليا للشعب الأثيوبي الشقيق واستخلاص سياستها الخارجية من التوظيف غير المسؤول الذي تتعرض له حالياً.

كما أكد البيان أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام فيه وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود.

و اختتمت الخارجية بيانها : إن هذا وضع لا يستقيم ويرجو السودان أن تُغلِّب اثيوبيا إرادة السلام فى جميع تعاملها معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى