سوشال ميديا

تعزية بوفاة فضيلة العلّامة الشّيخ محمّد أمين سراج رحمه الله

د. علي محمّد الصلابيّ

عرض مقالات الكاتب

قال تعالى: “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” نعزي الأمة الإسلامية والشعب التركي وأهل العلم بوفاة الشيخ محمد أمين سراج رحمه الله تعالى. وهو أبرز علماء تركيا الشقيقة وقد قضى نحبه اليوم الجمعة 7/رجب/1442 هـ الموافق 19/ شباط “فبراير”/ 2021م عقب حياة حافلة بخدمة الإسلام والدعوة إلى الله تعالى وتربية الأجيال والعمل لهذا الدين العظيم وخدمة قضايا المسلمين وفي مقدمتها فلسطين- سيرة العالم الجليل الشيخ أمين سراج: ولد الشيخ امين سراج باسطنبول عام 1931يقول عن نفسه :تعلمت القرآن الكريم على يد والدي رحمه الله .ثم تلقيت العلم على بعض مشايخ مسجد الفاتح في استانبول:كالشيخ محمد خسرو أفندي وهو من كبار مشايخ مسجد الفاتح … ومن شيوخي في مسجد الفاتح أيضا: الشيخ سليمان أفندي وكان رئيس قيمي المسجد ، ويدرس في مسجد الفاتح ، وقد حضر عليه قراءة مجلدين من صحيح البخاري ، وأجازه إجازة خطية ، وكلمة أفندي تطلق على أولاد السلاطين ، وعلى العلماء .ومن شيوخي أيضا: العلامة الكبير الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله ، وقد أجازني بمروياته ومسموعاته ، والشيخ علي حيدر أفندي من كبار المشايخ في المشيخة الإسلامية في هيئة التدريس والإفتاء والعلامة الشيخ مصطفى لطفي أفندي وكان يلقب بالمكتبة السيارة لكثرة قراءته و مطالعته فقد كان يعتكف في مكتبة مسجد السلطان محمد الفاتح من الصباح إلى المساء وكان يوجد فيها اثنا عشر ألف كتاب .وقد استعرض مكتبة مسجد السلطان محمد الفاتح مرتينوكان يمشي على قدميه ولم يركب سيارة ولا باصا .أما العلامة الشيخ مصطفى صبري ( شيخ الإسلام في الدولة العثمانية ) فالتقى به في مصر عندما كان يزور الشيخ الكوثري .كما أجازه كل من:الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحلبي ، والشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي الهندي ، رحمهما الله . وأجاز هو كلا من:العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ، والشيخ المحدث المحقق شعيب الأرناؤوط ، وتدبج بالإجازة مع الشيخ المحدث محمد عوامة ، كما أجاز الشيخ مجد أحمد مكي ، والشيخ سلمان بن عبد الفتاح أبو غدة ، والشيخ الدكتور يحيى الغوثاني ، والدكتور محمد سالم أبو عاصي عندما اشترك في مؤتمر الكوثري ، والشيخ محمد باذيب ، والشيخ محمد عبد الله الرشيد ، والشيخ حمزة علي الكتاني وذلك عندما زار استانبول ، والشيخ سيف العصري مكاتبة ، والشيخ إبراهيم الخوجة الحلبي ، وتلميذه الشيخ محمد فاتح قايا ، والشيخ حمدي أرسلان ، والشيخ إياد أحمد الغوج ، الذي عمل له الثبت فقد جمع له الشيخ إياد أحمد الغوج أربعين حديثا مروية من طرق الشيخ وصدرها بترجمة وافية عنه حفظه الله ، وهي قيد الإنجاز والطباعة .، كما أجاز الأستاذ طه كرم من جنوب أفريقيا عندما زار تركيا والتقى بالشيخ حفظه الله ، وغيرهم ..رحلته في طلب العلم إلى الأزهر:ثم ذهبت إلى الأزهر في مصر وتخرجت في كلية الشريعة بجامعة الأزهر عام 1958م . ودرست السنة الأولى في تخصص القضاء الشرعي ولم أكمل .شيوخه في مصر :ومن شيوخي في مصر: الشيخ محمد عبد الوهاب البحيري ، وكان يدرسنا صحيح البخاري في بيته ، واستفدنا منه كثيرا وأثر فينا روحيا … وهو رجل فاضل مبارك .وكذلك الشيخ أحمد فهمي أبو سنة … والشيخ عبد الرحيم … وغيرهم من العلماء .ومن شيوخي الحلبيين : الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى .ومن أصدقائي الحلبيين: الشيخ الدكتور نور الدين عتر حفظه الله تعالى … ( صداقة خمسين سنة ) .زيارته لدمشق:زار الشيخ محمد أمين سراج حفظه الله ، دمشق أكثر من مرة ، بدعوة من صديقه الأثير الشيخ الدكتور نور الدين عتر حفظه الله ، والتقى بعدد من علماء دمشق ، منهم: الشيخ الفقيه وهبي سليمان غاوجي الألباني حفظه الله ، والشيخ محمد أديب كلاس رحمه الله ، واستجازه هو ومن معه ، وكان معه تلميذاه: الشيخ حمدي أرسلان ، والشيخ محمد فاتح قايا ، فأجازهم الشيخ محمد أديب كلاس ، كما التقى بالشيخ المقرئ الفقيه عبد الرزاق الحلبي حفظه الله ، في مكتبه بالجامع الأموي بدمشق ، واستجازه هو وتلميذه الشيخ حمدي أرسلان ، فأجازهما الشيخ عبد الرزاق الحلبي ، ثم زار الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي في بيته بدمشق ، ثم دعاهم لزيارته الشيخ محمد كريم راجح شيخ قراء الشام ، حفظه الله ، لتناول الطعام في مزرعة أحد أصحابه ، وذلك بعد عودتهم من نوى ، بلدة الإمام النووي رحمه الله ، ثم دعاهم الشيخ الدكتور حسام الدين صالح الفرفور حفظه الله لزيارته ، فذهب الشيخ محمد أمين سراج فقط . ( أفادنا بذلك تلميذه الشيخ محمد فاتح قايا حفظه الله) .عمله ودروسه:أعمل مدرسا بجامع السلطان محمد الفاتح باستانبول بتركيا ، وأؤكد على التدريس ، لأن له أهمية كبيرة .وأدرس الطلاب في مسجد الفاتح .وبعد صلاة الصبح في شهر رمضان .وأدرس بعض كتب العلامة الشيخ عبد الله سراج الدين الحلبي رحمه الله تعالى ، ككتاب الدعاء … أدرسه لطلابي لكي يتذوقوا طعم الإيمان … لأنه رجل مبارك ، وفي كتبه روحانية .قلت:وفي عام 1989 م أصدرت مجموعة من صفوة علماء العالم الإسلامي فتوى بتحريم التنازل عن أي جزء من فلسطين .وكان من بينهم: الأستاذ الشيخ محمد أمين سراج المدرس بجامع السلطان محمد الفاتح باستانبول / تركيا .مؤلفاته:لم يهتم الشيخ كثيرا بالتأليف ، وبعض تلاميذه يكتبون ما يقول في دروسه ، ولكنه ترجم مع آخرين ، بعض الكتب الإسلامية إلى اللغة التركية:ككتاب في ظلال القرآن للشيخ سيد قطب رحمه الله ، وذلك بعد استشهاده ، في ستة عشر مجلدا ، واستغرق هذا العمل مدة سبع سنوات .كما ترجم بعض كتب العلامة الشيخ أبي الحسن الندوي رحمه الله تعالى ، ككتاب: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ؟ وغير ذلك .من أقوال العلماء فيه:قال عنه الشيخ المحقق محمد عوامة حفظه الله:العالم الفاضل المجاهد الصامت: الشيخ محمد أمين سراج حفظه الله ، وأنا لا أسميه إلا المجاهد الصامت ، يعمل بحكمة وصمت ، هو الآن الوجه العلمي الأصيل القديم الحديث في إسطنبول ، ويستحق أن يُرحل إليه وإن كان لسانه لا يسعفه ، وأعوانه معه في أعماله العلمية يكونون خلفاً صالحاً له إن شاء الله تعالى .ولما قرأت له قول الشيخ محمد عوامة فيه ، قال:هذا من حسن ظنه ، وهو رجل أحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاوره في المدينة المنورة وهذه علامة القبول إن شاء الله تعالى .وعين الرضا عن كل عيب كليلة = ولكن عين السخط تبدي المساوياوقال عنه الشيخ سلمان بن عبد الفتاح أبو غدة حفظه الله ورحم أباه:الشيخ محمد أمين سراج : إمام جامع الفاتح باستانبول ، ومستشار البروفسور نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق ، و أحد المقربين المحببين للشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله ، درس بمصر ، وصلى على الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله ، صلاة الغائب في مسجد الفاتح باستانبول. إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

المصدر : الصفحة الرسمية للدكتور علي الصلابي على فيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى