أخبار عاجلة

تباريح الهوى

إسماعيل الحمد

شاعر وأديب سوري
عرض مقالات الكاتب

لاكانَ شِعري ولا كانَتْ قَوافيهِ

إنْ لمْ يَكنْ فيهِ مِنْ نَجْواكِ مافيهِ

كَمْ بَثَّ مِنْ لَوْعةٍ في النَّفْسِ كامِنةٍ

مِمَّا أُعانيهِ مِنْ وَجْدٍ وأُخْفيهِ

شَرِبتُ رَنْقَ الهَوى حَتّى شَرقتُ بهَ

مِنْ بَعدِ ماضَنَّتِ الدُّنْيا بِصافيهِ

وما جَزِعْتُ لِشَّوْقٍ ، والدُّمُوعُ تَشِي

بِمُسْتَكَنِّ الهَوَى مِنْ غَيرِ تَسفيهِ

لَو لَمْ يَكُنْ في الهَوَى إلَّاكِ مِنْ وَلَعٍ

لَكانَ ذاكَ لِهَذا القَلْبِ يَكفيهِ

يامَوطِنَ الحُبِّ هَلْ مازالَ فيكَ هَوًى

لِمُدنَفٍ لمْ يَجِدْ إِلَّاكَ يَشفيهِ

شَيَّدتُ فيكِ مِن الأجداثِ ماعَجِزَت

عَنْ أَنْ تُلِمَّ بِهِ حَصرًا فَيافيهِ

وما شَفَى الجرحَ أطمارُ الضَّمادِ وكَم

ضاقَتْ بِما رَحبَت فينا مَشافيهِ

بِمَنْ تلوذُ صغارُ الطيرِ إنْ أَلِفَت

كبارُها وُكُناتٍ مِنْ مَنافيهِ ؟

وليسَ لِلطَّيْرِ سِرٌّ في قَوادمِهِ

إنْ لَمْ تَجدْ مَأمَنْا فيها خَوافيهِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

البناء الاجتماعي والبنى الوظيفية والوعي الحقيقي

إبراهيم أبو عواد كاتب من الأردن 1قواعدُ البناءِ الاجتماعي تمتاز بِقُدرتها على تجاوزِ …