تحقيقات

لأول مرة ،إعلاميو إدلب يخوضون انتخاباتهم الحرة !

فيصل عكلة – رسالة بوست

يوم الخميس الواقع في العاشر من شباط الحالي وبعد تجاذبات طويلة و أخذ و رد  تأسست رابطة الإعلاميين السوريين وانطلقت من خضراء الشمال”إدلب” ، وهي من الأجسام القليلة التي انطلقت بنظام داخلي ووفق نظام انتخابات حرة ربما تكون هي الأولى من نوعها في الشمال المحرر ، حيث عقد صحفيون وناشطون إعلاميون، الخميس، في مدينة إدلب، الاجتماع التأسيسي الأول لرابطة الإعلاميين السوريين، بوصفها جسماً إعلامياً يجمع الصحفيين والناشطين الإعلاميين شمال غربي سوريا.

وضمت الرابطة في اجتماعها التأسيسي قرابة 212 عضواً شارك غالبيتهم بالحضور شخصياً، وبعضهم شارك عبر تطبيق “زوم” للأعضاء من خارج سوريا، في انتخاب مجلس الرابطة وإدارتها ومناقشة مسودة النظام الداخلي، بإشراف من لجان انتخابات وطعون ومراقبة من قضاة ومحامين وصحفيين مستقلين.

 هي خطوة جاءت متأخرة حسب بعض الاعلاميين والسبب كان هو حملة النظام الأخيرة التي  أخّرت المشروع.

سألنا الناشط السياسي رضوان الأطرش عن رأيه في التشكيل الجديد فقال :

جهود مباركة من قبل الاعلاميين السوريين أثمرت تشكيل رابطة الاعلاميين السوريين رغم أن هذه الخطوة كان قد أُعدّ لها من السابق عبر مناشدات على الفيس بوك بأن يكون لدينا في المحرر جهة اعلامية مستقلة تكون مسؤولة عن كل الخطابات الاعلامية و يكون خطابها رسمي و موجه و يتم من خلال هذا الخطاب نقل رسائل من الداخل إلى جميع الأقنية العالمية بأننا شعب سوري يطالب بالحرية و التغيير و هذا المطلب من حق الشعوب .

و أضاف الأطرش :

أكرر محبتي وشكري لجميع القائمين على هذا الموضوع و أرجو من جميع الإعلاميين في كل أنحاء المحرر العمل بهذا النفَس و بهذا الفريق و بهذه الكتلة علّنا نصل إلى خطاب اعلامي واضح و ناجح و مستقل .

سألنا أحمد بربور و هو من المشاركين في التحضير لمؤتمر الرابطة عن تقييمه له و رأيه بما وصلوه فأجاب :

هو مشروع قديم نشأت بذوره في عام 2018, وعقد من أجل هذا المشروع عدة اجتماعات أبرزها اجتماع سراقب قبيل الحملة العسكرية الأخيرة للنظام, والتي ساهمت في تأجيل الاجتماعات إلى فترة الاستقرار الحالية.

قبل عدة أشهر عادت اللجان التحضيرية واللجنة العضوية واللجنة الانتخابية للعمل من جديد.

والهدف الرئيسي لوجود الرابطة هي سد الفراغ الموجود في هذه المنطقة التي يوجد بها عدد كبير من الإعلاميين الذين شاركوا في انشاء الرابطة في الوقت الذي لا يتواجد جسد إعلامي يضم هؤلاء وينسق العمل بالنسبة لهم ويكون أيضا وسيلة للحماية ووسيلة لرفع الكفاءة الفنية والإدارية على مستوى التدريبات.

وجود رابطة حاليا في هذه المنطقة سيحقق للناشطين الكثير من المزايا لاسيما السعي إلى العمل الجماعي ووجود تيار كبير يطمح إلى التقارب مع بعض التكتلات الإعلامية الأخرى والتنسيق معهم ودمجها في شكل كامل, ستحقق الرابطة بالعموم القدرة على الحرية أكثر والقدرة للحصول على مصادرالمعلومة بشكل أفضل , وتأمين الدعم الفني واللوجستي والإداري.

يبدو أن الخطوة الثانية التي تريد أن تخوض بها الرابطة حالياً هي دمج كل التكتلات في جسم واحد, وسينتقل محور التفاهم الذي درس مع المكونات الأخرى إلى تطبيق عملي وتسعى لتكون جامعة للمكونات.

الناشط الاعلامي محمود الشمالي شرح خطوات المؤتمر :

 “كانت بداية العمل من خلال تقسيم المنطقة عموماً إلى مناطق انتخابية تشمل ريف إدلب الجنوبي والشمالي والغربي والشرقي وريف اللاذقية وريف حلب وريف حماة، انبثق عنها اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي الأول التي بدورها وضعت مسودة للنظام الداخلي”.

و عن سير الاجتماع التحضيري قال :

بدأ في مناقشة مسودة النظام الداخلي لرابطة الإعلاميين السوريين، ويشمل 58 مادة، تعالج أهداف الرابطة والرسالة والرؤية والعضوية وغيرها، قدّم خلالها الحاضرون عدداً من المداخلات حول بعض مواد النظام الداخلي.

وبحسب ما ورد في النظام الداخلي، فإنّ الرابطة تُعرف بأنها “كيان مدني مستقل ذو شخصية اعتبارية لا يتبع لأية جهة حكومية أو غير حكومية، ذو طابع ثوري يعمل على تنظيم الإعلاميين السوريين المنتسبين له، ويمارس نشاطه وسياسته حسب نظامه الداخلي ويلتزم بما جاء فيه”.

في المرحلة الثانية من الاجتماع التأسيسي، تمّ انتخاب 27 عضواً من المنتسبين بوصفهم أعضاء لمجلس الرابطة، وبعد عملية انتخاب مجلس الرابطة، جرى انتخاب مجلس إدارة الرابطة إذ ترشّح 11 عضواً لمجلس الإدارة، انتخب 7 أعضاء منهم واثنان متمّمان. وأعضاء مجلس الإدارة والمتمّمين، بالتسلسل بحسب عدد الأصوات:

عمر حاج أحمد

ميلاد فضل

إبراهيم زيدان

فادي ياسين

إبراهيم الخطيب

محمود الشمالي

سلوى عبد الرحمن

محمود البكور

مصعب الأشقر

ميلاد فضل، عضو مجلس إدارة الرابطة المُنتخب، قال عن الرابطة: “مؤسسة جامعة لجميع الإعلاميين السوريين وليس في الشمال فقط، نهدف بشكل رئيسي إلى تطوير العمل الإعلامي في المناطق المحررة مهنياً، والرقي بالنشاط الإعلامي في المنطقة ليكون منافساً للمؤسسات العالميّة، ومصوراً بشكل صحيح لمعاناة أهلنا وصوتاً حقيقياً للثورة السورية وإعلام الثورة، من كون أنّ غالبية الأعضاء في الرابطة بدؤوا حياتهم المهنيّة الإعلامية مع بدء الثورة”.

اعتبرالناشط الإعلامي محمد العلي أن تأسيس الرابطة بهذا التوقيت إيجابي جداً، إذ إنها بدأت من القواعد حتى الهرم بمؤتمر تأسيسي وبانتخاب مجلس رابطة ثم إدارة مجلس الرابطة على خلاف الطريقة التقليدية المعروفة، إضافة إلى كونها جامعة لناشطين إعلاميين من إدلب وحلب وحماة واللاذقية وغيرها من المحافظات، مهجرين ومقيمين على حد سواء.

محمد الفيصل مراسل أورينت قال عن مشروع رابطة الاعلاميين السوريين أنّه مشروع قديم جديد بنفس الوقت حيث تم العمل عليه منذ سنتين من قبل مجموعة من الاعلاميين و لكن نتيجة ظروف التهجير و النزوح تم تأجيل الموضوع .

و عدّد الفيصل مكونات الرابطة بقوله :

“الرابطة جامعة للإعلاميين من مختلف المحافظات السورية و من العديد من الوكالات و مستقلين دون اقصاء ، و تم التأكد من المنضمين إلى الرابطة عبر مجموعة من الضوابط و المعايير للتحقق من وجود النشاط الاعلامي للمشاركين ، و تم التجهيز للمؤتمر التأسيسي الذي حضره عدد كبير من الاعلاميين و تم فيه انتخاب ‘سبعة اعضاء أساسيين ‘و’ اثنان متممان ‘لإدارة الرابطة مع سبعة و عشرين عضو لأمانة الرابطة و هناك رابط مفتوح أمام الجميع للتقديم و الإنضمام إلى رابطة الإعلاميين و عليه أقول – و الكلام ما زال لمحمد الفيصل – هي خطوية إيجابية لتوحيد العمل الإعلامي و الخطاب الثوري و الرقيّ فيه للوصول إلى نتائج أفضل و التخلص من حالة التشتت التي نعيشها و خطوة في بناء المؤسسات في سوريا الحرة القادمة بإذن الله “

ضمت الرابطة في اجتماعها التأسيسي قرابة 212 عضواً شارك غالبيتهم بالحضور شخصياً، وعبر تطبيق “زوم” للأعضاء من خارج سوريا، في انتخاب مجلس الرابطة وإدارتها ومناقشة مسودة النظام الداخلي، بإشراف من لجان انتخابات وطعون ومراقبة من قضاة ومحامين وصحفيين مستقلين.

و قد كانت بداية العمل من خلال تقسيم المنطقة عموماً إلى مناطق انتخابية تشمل ريف إدلب الجنوبي والشمالي والغربي والشرقي وريف اللاذقية وريف حلب وريف حماة، انبثق عنها اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي الأول التي بدورها

بدأ الاجتماع التحضيري في مناقشة مسودة النظام الداخلي لرابطة الإعلاميين السوريين، ويشمل 58 مادة، تعالج أهداف الرابطة والرسالة والرؤية والعضوية وغيرها، قدّم خلالها الحاضرون عدداً من المداخلات حول بعض مواد النظام الداخلي،وفي المرحلة الثانية من الاجتماع التأسيسي، تمّ انتخاب 27 عضواً من المنتسبين بوصفهم أعضاء لمجلس الرابطة، وبعد عملية انتخاب مجلس الرابطة، جرى انتخاب مجلس إدارة الرابطة إذ ترشّح 11 عضواً لمجلس الإدارة، انتخب 7 أعضاء منهم واثنان متمّمان. وأعضاء مجلس الإدارة والمتمّمين، بالتسلسل بحسب عدد الأصوات .

من ردود الأفعال عن تشكيل رابطة الاعلاميين ما كتبه الناشط السياسي علي القسوم على صفحته على الفيسبوك :

“نتمنى التوفيق والنجاح والارتقاء بالفكر والخطاب الثوري ، جميل ان تتشكل رابطة الإعلاميين والاجمل من ذلك أن تكون رابطة اعلامية ثورية تعمل على :

١- نشر الخطاب الثوري الصحيح والسليم بحيث يكون موجه للداخل والخارج والصديق والعدو

٢ – نشر الفكر الثوري السليم و الثقافة الثورية الصحيحة

٣ – الابتعاد عن تمسيح الجوخ و(الكولكة)  وأن لا يكون الاعلامي ذنب للجهة الداعمة

٤- النقد البناء  وعدم السكوت عن الخطأ والابتعاد عن النقد الهدام

٥- التمسك بمبادئ الثورة والدفاع عنها

٦ – الصدق والموضوعية والواقعية في نشر الخبر او التغطية الإعلامية لأي حدث”

هي خطوة جديدة لاقت صدى ايجابي في الشمال على أمل أن تتبعها خطوات مشابهة تجمع شرائح مجتمعية لتوحيد الأهداف و تنظيم العمل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى