تحقيقات

الشاي صار بموجب “البطاقة الذكية” ماذا عن القبور؟!

فراس العبيد – رسالة بوست
استقبل الشارع الموالي، خبر إدخال “الشاي” على “البطاقة الذكية” كالعادة بالتهليل للقرار الحكيم، الذي اتخذته القيادة “الحكيمة”، إذ لا معنى أن يبقى خارج السرب بعيدًا عن “أزمة” الخبز والمحروقات والزيت والطحين وووو…إلخ.
وشعر المواطن السوري الموالي باﻻرتياح إذ إنّ القرار الحكيم لن يصب ولو بنسبة 1 % في صالحه، وبالتالي؛ هو لا يزال يعيش في حضن “اﻷسد”.
بل إن استطلعات الرأي كانت مبشرة للغاية؛ فاﻹجماع العام أن إدخال “الشاي” على “البطاقة الغبية” تكرار لتجربة فاشلة مرت من قبل بالمواد المدعومة!!
ويبدو أن الشارع يعيش على أمل وصول “الرسالة الذكية” لمعرفة مصير حصته من المواد “المدعومة”، أحسن من الركض من مؤسسة للثانية كل يوم ن على بكرة الصبح على قولة أمي.
ويمسك المواطن الموالي جواله، على أملٍ آخر، أن تصل الكهرباء لشحنه، ومعرفة هل وصلت الرسالة الذكية أم لم يأتِ أوانها بعد؟!!!
ويشكر الموالون الله تعالى أن “اﻷوكسجين” لم يدخل بعد على “البطاقة الذكية” فهو في ذلك يعيش فسحة اﻷمل.
وينتظر الشارع الموالي بفارغ الصبر اﻷنباء التي تتحدث وتتسرب أن “المعلبات” ستدخل ضمن “البطاقة الذكية”، ويخشى تأخرها.
ويسأل الشارع الموالي؛ “هل من الممكن أن يدخل السوري الموالي قبره، شريطة التسجيل في البطاقة الذكية، وﻻ يدفن حتى يأتيه رسالة نصية من شركة تكامل، المملوكة لسيدة الياسمين أسماء اﻷسد”؟!
والمضحك المبكي في القصة؛ أنّ اﻹعلام الموالي، يعزف ويدندن على نغمة “شتم الحكومة” وأنو القصة “مو بيكيفها” والذي منو… وأنّ “المواطن السوري صار عندو فوبيا من القرارات الحكومية يلي بتطلع…”، ضمن هامشٍ بسيط فتحته اﻷجهزة الأمنية لصغار مخابراتها في “اﻹعلام” بهدف امتصاص غضب الناس وحرف المسار عن اتهام “القيادة الحكيمة/بشار أسد” إلى توجيهها نحو “حكومته”.
يذكر أن وكالة “سانا” المطبل الرسمي، نقلت بتاريخ 1 شباط/فبراير الجاري عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، «إعلانها بيع مادة الشاي بموجب البطاقة الذكية الإلكترونية من نوع بيكو سيلاني معبأة بعبوات 400 و600 و1000 غرام بسعر 12000 ليرة سورية للكيلو»…. ولم تدخل بعد حيّز التنفيذ.
بقي إذًا “القبور”… وتصبحون على وطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى