مختارات

طياران اثنان من سورية !

فواز تللو

كاتب وسياسي سوري
عرض مقالات الكاتب

الراحل موفق الخاني ، طيار دمث مهذب، حفل تاريخه كطيار بانجازات هائلة ميدانية وعسكرية في المعارك، ومؤسساتية في الجانب المدني، في الحرب والسلم، ومواقف وطنية مشهودة، حتى سرحه حافظ أسد الذي عين نفسه قائدًا للقوات الجوية بعد انقلاب 1963 الطائفي، ليقتصر دوره على برنامج علمي هام ألغاه لاحقًا مدير التلفزيون الطائفي .

حافظ أسد ،طيار شوارعي وضيع لديه عقدة نقص أمام كل ما هو راق، بل خجل من كنيته فغيرها، طيار فاشل لم يقم بأكثر من بضع طلعات تدريبية على طائرة غير مقاتلة ،ولم يشارك شخصيًا في أي حرب ولم يطلق رصاصة على عدو لوطنه وأهم إنجازاته العسكرية المشاركة في انقلاب عسكري طائفي صادر ديموقراطية سوريا وحريتها ،ووضعها على سكة التخلف بعد أن كانت جوهرة العرب والشرق الأوسط والعالم الثالث، ليتابع الضابط حافظ الذي لم يقرأ كتابًا في حياته (كما قال متباهيًا لنور الدين الأتاسي يوم دخل عليه مكتبه لاعتقاله عشية انقلاب عام 1970)؛ ليتابع الضابط حافظ أسد (الوحش قبل أن يخجل من كنيته ويغيرها) الطائفي الوضيع الفاشل دراسيًا ومهنيًا والمخصي أخلاقيًا وإنسانيًا ووطنيًا سوريًا؛ ليتابع إنجازاته بعد انقلابي 1963 و 1966 بتسريح الضباط السنة ،ليضعف الجيش من ثم يحقق أهم إنجازاته الحربية بتسليم الجولان لإسرائيل دون قتال ،وإنشاء المخابرات الجوية التي أسست وخرّجت باقي أجهزة المخابرات أقذر بني البشر في سوريا، وليتابع حافظ إنجازاته وحروبه التي كان كل ضحاياه فقط من السوريين ،ولم ينس القلسطينيين واللبنانيين، كان ضحاياه بشكل رئيسي المدنيين العزل منهم حيث يستعرض رجولته المخصية طائفيًا ووطنيًا سورياً.

انتهت المقارنة بين عهد وطني وطياريه ورايته علم الاستقلال ورجاله ومن يقف خلفه من السوريين الشرفاء الذين صنعوا الثورة، وعهد طائفي وطياريه ورايته علم غريب وأزلامه الطائفيين المخصيين ومؤيديه “أخس من في الدنيا وحثالة بني البشر” .. كما سيدهم.

المصدر ، صفحة الكاتب على فيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى