ثقافة وأدب
شُعلَةٌ لاتَنطَفِئ
ياشُعلَةً مَحَقَت أَساطيرَ اللَّظَى
وشُواظُها بِمَنِ اسْتَبدَّ وَبيلُ
خَمَدَت بِهمَّتِها بَراميلُ الخَنا
بَرميلُ باءَ بِذلِّهِ بَرميلُ
سَلْ عَنْ صَليلِ سُيوفِها آسادَها
هل كانَ فيها لِلهَوانِ سَبيلُ ؟
وَهَبوا لَها الأرواحَ وَهْيَ جَديرَةٌ
فِيها ، وَمَا وَهبَ الكِرامُ قليلُ
سَطَعَت علَى كُلِّ الشُّموسِ شُموسُها
ولَها على هامِ الوَرَى إكليلُ
آنَستُ مِنها حَوْلَ إدلِب ضُمَّرًا
ما خَفَّ فيها لِلنِّزالِ صَهيلُ
وشَرارُها رَملُ الفُراتِ ، ونَبضُها
قلبٌ تعلَّقَ في الرِّمالِ عَليلُ
شَغَفَتْهُ ذَرَّاتُ الرِّمالِ وَإِنَّهُ
ماعادَ إلَّا لِلرِّمالِ يَميلُ
آلَتْ بِأَلَّا تَستَكينّ لِظُلْمَةٍ
مادامَ فيها لِلوَقودِ فَتيلُ
سَأَظلُّ فيها بالهَوَى مُتَربِّصًا
جِيلًا يُقَلِّدُهُ الأمانةَ جِيلُ