ثقافة وأدب

شُعلَةٌ لاتَنطَفِئ

إسماعيل الحمد

شاعر وأديب سوري
عرض مقالات الكاتب

ياشُعلَةً مَحَقَت أَساطيرَ اللَّظَى

وشُواظُها بِمَنِ اسْتَبدَّ وَبيلُ

خَمَدَت بِهمَّتِها بَراميلُ الخَنا

بَرميلُ باءَ بِذلِّهِ بَرميلُ

سَلْ عَنْ صَليلِ سُيوفِها آسادَها

هل كانَ فيها لِلهَوانِ سَبيلُ ؟

وَهَبوا لَها الأرواحَ وَهْيَ جَديرَةٌ

فِيها ، وَمَا وَهبَ الكِرامُ قليلُ

سَطَعَت علَى كُلِّ الشُّموسِ شُموسُها

ولَها على هامِ الوَرَى إكليلُ

آنَستُ مِنها حَوْلَ إدلِب ضُمَّرًا

ما خَفَّ فيها لِلنِّزالِ صَهيلُ

وشَرارُها رَملُ الفُراتِ ، ونَبضُها

قلبٌ تعلَّقَ في الرِّمالِ عَليلُ

شَغَفَتْهُ ذَرَّاتُ الرِّمالِ وَإِنَّهُ

ماعادَ إلَّا لِلرِّمالِ يَميلُ

آلَتْ بِأَلَّا تَستَكينّ لِظُلْمَةٍ

مادامَ فيها لِلوَقودِ فَتيلُ

سَأَظلُّ فيها بالهَوَى مُتَربِّصًا

جِيلًا يُقَلِّدُهُ الأمانةَ جِيلُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى