أخبار

السلطات تقمع تظاهرات شعبية في العاصمة السودانية الخرطوم ، و الدقير يصرح :”الأزمة الاقتصادية تتفاقم كل صباح”

الحسن محمد عثمان -الخرطوم

خرجت تظاهرات شعبية في العاصمة السودانية الخرطوم رفضا للسياسات الاقتصادية الحكومية و للاحتجاج عل سوء الأحوال الاقتصادية ، وأطلقت السلطات الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين نددوا بتدهور الأحوال الاقتصادية في شارع الستين.

في الأثناء أغلق محتجون في الخرطوم شارع الستين لليوم الثاني على التوالي كما أغلقت طرقا أخرى دعما للمسار الاحتجاجي .

وهتف متظاهرون في أم درمان مطالبين بمحاسبة قتلة ضحايا ثورة ديسمبر.

تجمع المهنيين يعلق على الأحداث

وعلق تجمع المهنيين في بيان له على التظاهرات تجمع المهنيين السودانيين

وقال التجمع في بيانه : خرج الثوار للشوارع في مناطق متفرقة من العاصمة والولايات تنديداً بسياسات التجويع والإفقار التي تصر عليها السلطة الانتقالية، وهي ذات سياسات نظام البشير وصدماته التي ثار عليها شعبنا وأسقطها، كما أنها واجبة المقاومة والإسقاط مرة أخرى من أجل فرض توجهات تنموية عادلة ومتزنة منحازة للكادحين والمنتجين والإنتاج.

وحيا التجمع ما وصفها ب”هبة جماهير شعبنا الصابرة في وجه هذا الصلف والردة عن شعارات الثورة وأهدافها” ودعا القوى الثورية الحية للاصطفاف والتوحد وتوسيع أشكال المقاومة حتى إسقاط هذه السياسات “المجحفة” والتي لا تخدم إلا “الطفيليين” و”المرابين” والفاسدين وسارقي قوت الشعب و موارده

قيادي في الحرية والتغيير:تزداد حدة الأزمة الاقتصادية في كل صباح و الحكومة تلتزم الصمت

دعا القيادي في تحالف قوى الحرية و التغيير عمر الدقير، الحكومة الانتقالية أن تفارق ما وصفها ب”حالة الاستعصام بالصمت ” وأن تتحدث إلى شعبها حول الأزمات الاقتصادية التي تزداد حدتها مع طلوع كل صباح.

وفي تعليق لـ “أخبار الوطن” -الصحيفا الناطقة باسم حزب المؤتمر السوداني الذي يترأسه الدقير- حول الوضع الراهن في البلاد، وصف الدقير الاحتجاجات التي تشهدها بعض المناطق بأنها تأتي على خلفية تفاقم المعاناة الاقتصادية والتدهور الأمني ومجمل الأداء خلال الفترة السابقة، مؤكداً أن الاحتجاجات الجماهيرية السلمية حق مشروع ومن واجب الحكومة أن تقابلها بالاعتبار اللازم وليس بالتجاهل أو الأُذُن الصمّاء.

تفاقم الأزمة الاقتصادية السودانية في ظل غياب رؤية واضحة للحكومة الانتقالية

و يشهد السودان أزمة اقتصادية طاحنة و ندرة في السلع الضرورية ، خصوصا مع الإشكال الذي عانى ميناء بورتسودان الذي يمثل المنفذ البحري الوحيد للبلاد ، في غضون ذلك بلغت مستويات التضخم في السودان مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل إذ سجل 286% وفقا لجامعة جونز هوبكنز و هو معدل يفوق معدل التضخم في سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ اندلاع الثورة ضد المستبد بشار الأسد في مارس 2011 ، و ما زالت طوابير الخبز و الوقود مستمرة .

البرهان : فشلنا في تحقيق طموحات الشعب

وفي خطاب له خلال مناورة عسكرية للجيش السوداني في ديسمبر الماضي قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن الحكومة الانتقالية بعد عام على تشكيلها فشلت في تحقيق تطلعات الجماهير ، وأضاف البرهان حسب وكالة الأنباء الرسمية قائلا إن معاناة الشعب ازدادت.

لجان المقاومة تعلن استمرار “التصعيد الثوري”

من جانبها أعلنت عدد من لجان المقاومة في الخرطوم عن استمرار “التصعيد الثوري” رفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية من بينها لجان مقاومة الصحافة و لجان أحياء بري و أمبدة .

اجتماع مغلق لحمدوك مع وزراء القطاع الاقتصادي

رأس عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء اجتماعا مغلقا بوزارة الطاقة مع وزراء القطاع الاقتصادي والجهات المسؤولة عن توفير السلع الاستراتيجية.

ويأتي الاجتماع ضمن سلسلة اجتماعات رئيس الوزراء لمناقشة الأوضاع المعيشية بالبلاد حسب وكالة الأنباء الرسمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى