سوشال ميديا

العملة الأسدية الجديدة تثير السخرية بين السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي

فريق التحرير

أعلن المصرف المركزي السوري اليوم عن طرح فئة جديدة (5000) ليرة ، في إشارة واضحة للانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد ، والتضخم الهائل الذي أصاب العملة السورية ، هذه العملة التي كانت توصف يومًا بأنها مثال للاستقرار ، حتى أن السوريين ظلّوا يستخدمون توصيف الأمور الجيد بـ “مثل الليرة” لعقود ، هذا كان أيام الاقتصاد السوري الوطني ، وقبل أن يتسلط على الحكم الجائعون واللصوص والخونة .

وقد شهدت العملة السورية انخفاضًا منذ الثمانينيات حين سرق رفعت الاسد المصرف السوري ، وتعاون معه في ذلك لصوص آل الأسد ، وقد كان الدولار في حينها يعادل نحو أربع ليرات ونصف ، فوصل إلى نحو خمسين ليرة ، واستقر سعر الصرف عند هذا الرقم ،وعندما اندلعت الثورة السورية ، بدأ سعر الصرف بالتراجع لاسيما بعد أن طبعت روسيا أطنانًا من العملة السورية ، وبدأ التضخم حتى وصل الانهيار الكبير مطلع عام 2020 بعد خلافات اللصين “بشار – رامي” فقد سجّل سعر صرف الدولار لنحو ثلاثة آلاف ليرة ، وهذا أدّى لصعوبات معيشية للمواطن السوري في مناطق النظام ، بعد أن أصبح الراتب الشهري نحو خمسة عشر دولارًا فقط .

كانت فئة 500 ليرة هي الفئة الأكبر في سورية وقد صدرت أواخر الخمسينيات ، وبقيت هكذا حتى صدرت فئة الـ 1000 ليرة في نهاية التسعينيات ، ثم ظهرت فئة الـ 2000 بعد الثورة السورية .

صدور هذه الفئة الـ 5000 مؤشر خطير على انهيارات قادمة ، وقد تناول السوريون هذه الفئة بالسخرية لاسيما وأنها تحمل في وجهها الأمامي صورة جندي أسدي ، من جيش التعفيش كما يطلق عليه السوريون .

الفنان العالمي علي فرزات ، في أسلوبه المتفرّد في فن الكاركاتير الصامت المعبّر أدّق تعبير عن الفكرة التي يتطرق إليها ، رسم صورة الفئة الجديدة ، في حالة تختزل ما وصل إليه حال اقتصاد النظام

د. فيصل القاسم كتب ساخرًا على صفحته الشخصية :

على الورقة النقدية السورية الجديدة بقيمة خمسة الاف ليرة عليها صورة للجندي الاسدي… تكريماً له على تدمير وتعفيش سوريا… شكراً لمن وضع الصورة الصحيحة على العملة الجديدة لشبيحة الاسد وكلابه الذين يسمونهم جيشاً زوراً وبهتانا

الصحفي والكاتب ياسر الحسيني ، وصف تصميم هذه الفئة بأنّها تذكّر المواطن بأسباب دمار البلد:

مزيداً من التدهور والإفلاس، هذا مايمكن استنتاجه من طرح فئة الخمسة آلاف ليرة وهي أقل من دولارين .. بينما كانت فئة الألفين تعادل خمسة دولارات حين طرحها … الطامّة في هذه الفئة هي محتويات الصورة لتذكير المواطن بسبب دمار البلاد ( العسكري والعلم) وهما في الدول ” الطبيعية” رمز السيادة والاستقلال.وا حسرتاه على السيادة والاستقلال في عهد ” العجي”.

الناشط مصعب الشريف ، اكتفى بعبارة واحدة مع وضع الصورتين ، أنها الطبعة الأصلية

المخرج بسام قطيفان كتب :

والله كفو تنحط صورة تعبيرية للمجرمين على أم ال 5 تالاف..قلوبنا مع الكارثة الواقعة على أهلنا في #سوريا..

مايسمى المصرف المركزي طمّأن متعاميله على سلامة إصداره الجديد ، وأن هذه الفئة ليست مؤشرًا على انهيار اقتصادي بل لتسهيل التداول والتخزين !

وقد وضع تعليمات توضح معرفة العملة الصحيحة ، وكيف يعرف المتعامل بها أنّها غير مزورة !

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعم إنها الصورة الحقيقية التي توصف حالة الجندي الأسدي الواقعية رغم أن المصرف المركزي لم يضعها على حقيقتها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى