بحوث ودراسات

التقرير الإستراتيجي السوري (85) الإثنين 25 يناير 2021

صدر عن المرصد الاستراتيجي بلندن، يوم الإثنين ٢٥ يناير ٢٠٢١، التقرير الاستراتيجي السوري 85 :

شؤون أمنية

واشنطن: فريق لإدارة الملف السوري يتبع مباشرة للبيت الأبيض

رأى تقرير أمني غربي (14 يناير 2012) أن تعيين ويليام بيرنز مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يأتي كرغبة من الرئيس الأمريكي الجديد  لإخراج الوكالة من الأزمات التي عصفت بها في عهد ترامب، وذلك ضمن سياسية يعمل عليها بايدن لرأب الصدوع التي تعرضت لها المؤسسات الأمريكية في السنوات الأربعة الماضية، بالاعتماد على عدد من المسؤولين الذين خدموا في عهد أوباما.

ويرغب بايدن في الاستفادة من شبكة العلاقات والخبرات التي راكمها بيرنز خلال عمله لأربعة عقود في حقل  الدبلوماسية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية بهدف إنهاء العزلة التي تعاني منها الوكالة في واشنطن، وخاصة مع الكونجرس ووزارة الخارجية، وكذلك وزارة والدفاع التي هددت في الأسابيع الأخيرة بوقف تمويل برامج الوكالة التي تحتاج إلى دعم عسكري. 

ووفقاً للتقرير؛ فإن بيرنز يعرف طريقه في أروقة الاستخبارات، حيث عمل مع كبار المسؤولين في العديد من الأجهزة الاستخباراتية العالمية منذ تعيينه كموظف في الأردن مطلع ثمانينات القرن الماضي، وكان على علاقة وطيدة مع “ماثيو غانون”، ضابط وكالة المخابرات المركزية الذي قُتل في تفجير لوكربي (1988)، ومع “إدوارد ديجيرجيان” رئيس مجلس إدارة “أوكسيدنتال بتروليوم”، ومالك شركة “ديجيرجيان” للاستشارات التي ساعدت الشركات الأمريكية على العمل بسوريا في تسعينات القرن الماضي.

كما عمل بينز سفيراً لحكومته في روسيا (2005-2008)، ونسج في تلك الأثناء علاقات قوية في عالم الاستخبارات، حيث تمتع بعلاقة قوية مع “روبرت ريتشارد” الذي شغل منصب نائب رئيس للاستخبارات في شركة “بلاك ووتر” بعد تركه العمل بوكالة الاستخبارات المركزية، ومع جوزيف كوفر بلاك المسؤول السابق بمركز مكافحة الإرهاب في الوكالة، والذي يرأس شركة “ريزور إج فينتشرس” المختصة بالتقنيات والمشاريع الأمنية، والمدير السابق للوكالة جورج تينيت، والذي عمل معه بيرنز في ترتيب أعمال قمة السلام الفلسطينية-الإسرائيلية (2000)، وساهم في صياغة الاتفاق النووي مع إيران، حيث تم منحه وساماً رفيعاً نظير جهوده في تلك الاتفاقية.

ورأت مصادر أمريكية أن اختيار بيرنز كشخص غير حزبي، خلفاً لجينا هاسبل، يمثل مناورة من بايدن لكسب تعاون الجمهوريين مع إدارته، خاصة وأن بيرنز قد عمل تحت ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية في العقود الأربعة الماضية، وحاز على ثقة الفريقين، حيث مارس دور المبعوث الخاص في العديد من المهام السرية، وتضم قائمة المشرفين عليه في السلك الدبلوماسي؛ جمس بيكر الذي عمل وزيراً للخارجية في عهد بوش الأب في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة.

جدير بالذكر أن بيرنز يتحدث العربية والروسية بطلاقة، ويتفهم طبيعة تحديات السياسة الخارجية في العالم العربي، حيث يتمتع بعلاقات قوية مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأردني الأسبق، مروان المعشر، الذي عمل معه في “كارنيجي”.

وكانت الولايات المتحدة قد عينت السفير روبرت فورد سفيراً لها في دمشق عام 2010 بالتزامن مع زيارة قام بها وكيل وزارة الخارجية آنذاك ويليام بيرنز بهدف تحسين العلاقة مع دمشق، ويبدو أن بيرنز سيعمل على استئناف تلك العلاقات إذا تعاونت معه دمشق.

وعلى إثر مغادرة كل من جيمس جيفري وجويل رايبرن؛ أفاد تقرير أمني مطلع أن سياسة بايدن تجاه دمشق ستقوم على سحب جزء كبير من الصلاحيات التي مُنحت للقيادة المركزية بالشرق الأوسط (CENTCOM) منذ عام 2017، لصالح فريق من الدبلوماسيين والمستشارين الذين خدموا سابقاً في الملف السوري، أبرزهم:

– بريت مكغورك: منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي، الذي سبق وأن عمل مساعداً خاصاً للرئيس الأسبق جورج بوش ومديراً لشؤون العراق وأفغانستان، ومستشاراً خاصاً بمجلس الأمن القومي وكبير مستشاري سفير الولايات المتحدة إلى العراق في إدارة أوباما، وشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون العراق وإيران، وقاد المفاوضات السرية مع إيران (2014-2016)، وتولى بعد ذلك منصب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي (2015-2018) لمكافحة تنظيم “داعش”، ويعتبر من أشد المتحمسين لتسليح الميلشيات الكردية وإكسابها صفة رسمية وشرعية دولية.

– زهرة هرجي بيل: رئيسة مكتب سوريا بمجلس الأمن القومي، والتي شرعت في تشكيل فريق عمل بالبيت الأبيض، وترفع تقاريرها لمكغورك، الذي يُتوقع أن يدير ملف سوريا بشكلٍ مباشر، خلافاً للطريقة التي كان يدار بها سابقاً من قبل مبعوث خاص ووزارة الخارجية. وكانت بيل قد شغلت منصب المسؤولة السياسية في برنامج “الاستجابة للمساعدة بالتحول في سوريا” (START) التابع للخارجية، كما عملت قبل ذلك مساعدةً في اللجنة الفرعية عن الشرق الأدنى في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وشغلت منصب مستشار نائب وزير الخارجية في سفارتي الولايات المتحدة بالعراق والكويت.

– بونيت تالوار (Puneet Talwar) مدير شركة (Westexec) للاستشارات الأمنية، والذي قدم استشارات مهمة للإدارة الأمريكية حول الشرق الأوسط في عهد أوباما، ويتمتع بعلاقة وطيدة مع ميشيل فلوروني، والتي يُتوقع أن تتولى مسؤوليات رئيسة بوزارة الدفاع.

– ميشيل سينغ الذي عمل بصورة وثيقة مع بونيت تالوار في شركة “ويست إيكسك” منذ عام 2018، وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش قد اعتمد عليه بصورة كبيرة في الملف السوري.

ويعكف الفريق الجديد على صياغة إستراتيجية سورية جديدة للتعامل مع التحديات الرئيسة المتمثلة في:

– إعادة تنشيط الدبلوماسية الأمريكية في الملف السوري.

– حجم وطبيعة دور القوات الأمريكية داخل الأراضي السورية.

– مصير القوات الخاصة بقاعدة التنف (USSOCOM).

– توطيد سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.

– مستقبل برامج الدعم وإعادة الاستقرار.

– محاربة فلول تنظيم “داعش”.

– استعادة التنسيق مع القوى الفاعلة على الأرض.

– حسم الجدل في الدوائر الديمقراطية بشأن جدوى العقوبات على النظام.

– دفع النظام للتعاون مع الوساطة الأممية وتحقيق التحول السياسي.

صراع القصر: هل تعود بشرى الأسد إلى الواجهة لمنافسة أسماء؟

تحدث تقرير أمني غربي عن جهود تقوم بها بشرى الأسد للدخول بقوة في سوق المال بسوريا، حيث حطت طائرة (Tupolev) قادمة من دبي قبل عدة أسابيع وعلى متنها مبالغ نقدية كبيرة، مؤكداً أن بشرى (التي غادرت سوريا عقب مقتل زوجها آصف شوكت عام 2012) تتمتع بدعم بعض الدوائر المتنفذة في أبو ظبي، كما أنها تحافظ على صلات وثيقة بشخصيات أمنية واقتصادية في دمشق.

وأشار التقرير إلى أن اختيار بشرى للتواصل مع حاكم مصرف سوريا المركزي حازم قرفول لم يأت من فراغ، حيث بادر قرفول من جهته إلى ترتيب نقل الشحنة القادمة من مطار المزة العسكري إلى مقر المصرف مستعيناً بفرق حماية من الحرس الجمهوري والمخابرات الجوية.

ويبدو أن تلك الحركة قد أثارت رد في فعل في القصر الجمهوري، حيث بادرت أسماء الأخرس إلى تعزيز موقعها من خلال شن حملة إعلامية تضمنت وضع صورتها إلى جانب زوجها في بعض الدوائر الحكومية ومكاتب الوزراء، وهي ظاهرة لم تكن معروفة في سوريا من قبل، الأمر الذي أثار تكهنات حول تأثير الحملة التي يشنها بعض متنفذي الطائفة العلوية ضد أسماء التي تحاول تعزيز موقفها الدولي من خلال “الأعمال الخيرية”، حيث تتولى رئاسة “صندوق الأمانة” للتنمية، والذي يُعتبر وكيلاً للأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية بسوريا، ويحصل أعضاؤه على تأشيرات سفر، ويتجولون بحرية في أوروبا.

وأكّد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن، أن: “مستقبل عائلة الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري” متوقعاً عدم اختيار المواطنين لاستمرار هذه العائلة في الحكم، وأن قدرة النظام حالياً على الاستمرار أصبحت أضعف، ولا يجب أن يتفاجأ الجميع إذا بدأ بالانهيار بسرعة.

وبعد مغادرة عائلة رامي مخلوف إلى دبي عبر مطار بيروت في شهر أكتوبر الماضي، يثور القلق في القصر الجمهوري من إمكانية قيام تحالف معارض؛ يضم أخوال بشار الأسد من آل مخلوف مع أخته بشرى الأسد وغيرهم من المتضررين من هيمنة أسماء الأخرس على مفاصل الاقتصادي السوري واستبعادها لعدد من المقربين من آل الأسد.

في هذه الأثناء؛ يستمر رامي مخلوف في تسجيلاته المثيرة للجدل، والتي ظهر في أحدث حلقاتها محذراً من وقوع: “كوارث كبرى”، مؤكداً أنه: “لا يمكن الخروج من هذا النفق المظلم والأزمة في سوريا إلا بمعجزة”، كما تعرض للحديث عن تسلط من أسماهم “أثرياء الحرب”، وعلى رأسهم رجل الأعمال المقرب من بشار الأسد خضر علي ضاهر، الذي داهمت ميلشيا تابعة له فيلا يملكها مخلوف في منطقة “يعفور” القريبة من الحدود السورية-اللبنانية، ومكتب شركة “راماك” للأعمال الخيرية والتنموية في دمشق، وهي الشركة الرئيسة التي يُدير منها مخلوف الشركات المملوكة له.

ويشكل خضور الواجهة المالية لأسماء الأسد من خلال امتلاكه عدداً من شركات المقاولات والبناء والمعدات والمعادن والشركات الأمنية والاتصالات، وأهمها شركة “إيلا” للسياحة، و”إيماتيل” للاتصالات، التي يُعتقد أنها الشركة التي تتحضر لإطلاق المشغل الخليوي الثالث قريباً في سوريا.

الدائرة تضيق على حلفاء عائلة الأخرس في لندن

أكد تقرير نشره موقع “إنتلجنس أونلاين” (14 يناير 2021) أن الحزمة الأخيرة من العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية بموجب قانون قيصر (22 ديسمبر) قد وجهت ضربة قوية إلى مؤيدي النظام في لندن، والذين أصبحوا الآن تحت الرقابة المباشرة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.

ووفقاً للتقرير؛ فإن أي شخص أو مؤسسة تتعامل مع أفراد عائلة أسماء الأخرس سيتعرض لخطر العقوبات، وخاصة شقيقا أسماء: إياد  وفراس، ووالدتهما سحر الأخرس، والذين بقوا بعيدين عن الأضواء منذ قيام الحكومة البريطانية بتجميد أصول شقيقتهم أسماء الأخرس عام 2012، إلا أن وضعهم على قائمة العقوبات الأخيرة قد أعاد الأسرة إلى دائرة الضوء من جديد.

وعلى الرغم من تلك الضغوطات؛ إلا أن والد أسماء، فواز الأخرس، لا يزال مستمراً في الدفاع عن نظام بشار الأسد، حيث يبذل جهوداً كبيرة في الترويج لصهره من خلال “الجمعية البريطانية-السورية” التي أسسها عام 2002، والتي تمثل واجهة دعم لنظام الأسد في بريطانيا.

وأشار التقرير إلى أن “الجمعية البريطانية-السورية” قد تحولت منذ عام 2011 إلى منظمة تعمل على تعزيز مصالح النظام السوري في بريطانيا من خلال تنظيم فعاليات مثل “مؤتمر دمشق” الذي عُقد عام 2019.

وعلى الرغم من العزلة الدولية المفروضة على النظام، إلا أن فواز الأخرس قد نجح في حشد الدعم لصهره في مجلس اللوردات، حيث يتلقى مساعدات من أعضاء بارزين بالمجلس أبرزهم:

– لورد  أكسفورد ، “ريمون أسكويث”، الذي يعتبر صديقاً قديماً لجمعية فواز الأخرس، والذي كان قد شغل منصباً مرموقاً في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (MI6) في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وكلف بمهام حساسة في موسكو وكييف، كما يدير عدداً من الشركات الدولية، أبرزها: شركة “ديسنا”، ومجموعة “زاندر”، و”فيرافالي” للتأمين.

– لورد ديدينغتون، اللورد “أندرو غرين” والذي انضم إلى جمعية الأخرس عام 2018، على الرغم من الإدانات الدولية لبشار الأسد وعائلته، وكان “غرين” قد عمل  سفيراً لبلاده في دمشق (1991-1994)، وأسس بعد ذلك مجموعة الضغط “ميغريشن واتش” عام 2000.

– “بيتر فورد” السفير البريطاني في دمشق (2003-2006)، الذي تولى منصب رئيس مجلس إدارة مساعد للجمعية السورية-البريطانية عام 2017، ويعتبر من أشد منتقدي سياسات الحكومة البريطانية إزاء النظام.

– “جون هولمز” عميل جهاز الاستخبارات البريطانية السابق ومدير شركة “كيونتيل للمعلومات والخدمات  الاستخباراتية”، والذي يقدم الدعم القانوني للنظام وخصوصاً في قضية السلاح الكيميائي.

وأشار التقرير إلى أن الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية، والتي طالت أربعة أعضاء من عائلة الأخرس سيكون لها تأثير بالغ على الشبكة التي تدعم عائلة الأخرس في المملكة المتحدة، خاصة وأنها ستضع الشركات والأفراد الداعمين لأسماء ووالدها تحت طائلة العقوبات.

ويضاف إلى قائمة الخاضعين للعقوبات الدولية كذلك؛ رجل الأعمال المرموق بحمص طريف الأخرس، ابن عم فواز الأخرس، وهو العضو الوحيد الخاضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي في عالة الأخرس. جدير بالذكر أن طريف قد حاول الطعن في العقوبات المفروضة عليه منذ عام 2011، إلا أن الجهود التي بذلها لتبرئة اسمه منذ عام 2012 باءت بالفشل.

واشنطن تتعقب مخالفي العقوبات المفروضة على النظام

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في مطلع شهر يناير الجاري توصلها لاتفاق تسوية مع بنك (UBAF) الفرنسي، بعد تورطه بنحو 127 حالة انتهاك واضح للعقوبات المفروضة على النظام، حيث تمت تسوية الخلافات مع البنك وتغريمه نحو 8,6 مليون دولار أمريكي.

ويعمل بنك (UBAF)، من مقره في العاصمة الفرنسية باريس، على تسهيل تمويل التجارة بين دول أوروبا وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، إلا إنه تورط منذ نهاية عام 2011 في انتهاكات تتعلق بمعالجة تحويلات داخلية نيابة عن مؤسسات وكيانات سورية خاضعة للعقوبات الأمريكية بمعاملات تتجاوز قيمتها ملياري دولار.

وأقر البنك بارتكابه تلك الانتهاكات، وتعهد باتخاذ “خطوات تصحيحية” لتجنب الوقوع فيها من جديد، ما دفع بالخزانة الأمريكية إلى تخفيف العقوبات والغرامة المالية، وذلك ضمن عدة تسويات عقدتها السلطات الأمريكية مؤخراً مع مؤسسات وبنوك انتهكت العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد، حيث أعلنت واشنطن التوصل إلى تسوية مالية مع البنك الأهلي التجاري السعودي، بقيمة 654 ألف دولار، وذلك نتيجة ارتكابه 13 انتهاكاً تتعلق بمعاملات خاصة بسورية والسودان قام البنك بمعالجتها عبر النظام المالي الأمريكي.

كما عقدت واشنطن تسوية مع شركة (BITGO) لخدمات تزويد وحفظ العملات الرقمية، بقيمة 93 ألف دولار كغرامة لقاء ارتكابها 183 انتهاكاً متعلقاً بإجراء معاملات مالية لأشخاص خاضعين للعقوبات في سوريا وإيران والسودان وكوبا وشبه جزيرة القرم.

وأشار تقرير أمني فرنسي إلى إلزام وزارة الخزانة الأمريكية ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية “اتحاد البنوك العربية والفرنسية” وضع برنامج إذعان رئيسي لمكافحة الفساد، ويتوقع أن يشرف عليه الاقتصادي المخضرم ديدير دوفال الذي استقال في أبريل 2020 من منصب رئيس قسم منع الاحتيال ببنك “كريديت أغريكوول” الذي يمتلك 47% من “اتحاد البنوك العربية الفرنسية”.

وعلى الصعيد نفسه؛ فرضتت الولايات المتحدة عقوبات على شركة “أفيازاتشاست” التابعة لرجل الأعمال الروسي، فاليري زخارينكوف، لقيامها بإبرام عقود تسليح لصالح حلفاء موسكو الإقليميين، وتورطها في تمويل “حزب التجمع الوطني” الفرنسي اليميني المتطرف.

وكان رجل الأعمال فاليري زاخارينكوف، المقرب من المخابرات الروسية، قد تورط في تزويد القوات الجوية للنظام في السنوات الأخيرة بقطع غيار ونفط ووقود لمروحيات القوات الجوية، كما قامت شركته -التي يديرها الضابط الروسي السابق فيكتور ديزهييروك- بإصلاح محركات (دي 30 ك بي-2) وطائرات شحن “إلوشن-76” تابعة لوزارة دفاع النظام، وبيّن تقرير الشركة لعام 2017 أن 10% من أرباحها نتج من عقود أبرمتها الشركة الروسية مع  النظام.

جدير بالذكر أن فاليري زاخارينكوف يترأس العديد من شركات الطيران الروسية بما في ذلك شركتي؛ “إيروليكتروماش” و”إيلييب أفيا”، ويتخذ من إيرلندا مقراً له، حيث يمتلك عدداً من الشركات فيها، ويمتلك مسكناً آخر في أحد ضواحي باريس.

وتأتي عقوبات وزارة الخارجية الأمريكية ضمن الجهود التي تبذلها واشنطن للحد من التمويل الروسي للأحزاب اليمينية بأوروبا على مدى السنوات الأربعة الماضية، حيث مولت شركة “أفيازاباتشاست” أنشطة حزب “التجمع الوطني” اليميني الفرنسي.

ووفقاً للتقرير فإن شركة (Synutra) الفرنسية قد أبرمت اتفاقاً مع رجل الأعمال السوري “نضال بكور” لإنتاج حليب الأطفال في حلب على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على النظام، ويتمتع بكور بعلاقات تجارية وطيدة مع عدة شركات فرنسية منذ عام 2005، وقد رفضت الحكومة الفرنسية وإدارة شركة (Synutra) التعليق على المشروع الذي يتوقع إنجازه في شهر يونيو المقبل بمدينة حلب.

الأمم المتحدة مستمرة في خرق العقوبات

استخدمت منظمة الصحة العالمية في ليبيا شركة “أجنحة الشام” الخاضعة للعقوبات الأمريكية، لنقل المساعدات الطبية من الإمارات إلى مدينة بنغازي الليبية.

وذكر حساب المنظمة في “تويتر” (11 يناير 2021) أن أكثر من 16 طناً من الأدوية والإمدادات والمعدات الطبية، أُرسلت من مستودعات منظمة الصحة العالمية من دبي إلى بنغازي، وظهرت في الصور المرفقة طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام”، ما أثار موجة انتقادات للأمم المتحدة نتيجة تعاملها مع شركة متورطة بنقل المرتزقة الروس والمقاتلين التابعين للنظام إلى مدينة “بنغازي”.

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية قد أدرج “أجنحة الشام” ضمن قائمة العقوبات الأمريكية (2016)، لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي للنظام السوري، ولتعاونها مع مسؤولي الحكومة السورية لنقل المسلحين إلى ليبيا للقتال، ومساعدة المخابرات العسكرية في نقل الأسلحة والمعدات للنظام، مؤكدة أن رحلات “أجنحة الشام” من دمشق إلى دبي قد مثلت في الأعوام الماضية إحدى الطرق الرئيسة التي استخدمتها المخابرات العسكرية السورية لغسيل الأموال.

وأكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة (24 أبريل 2020) تورط “أجنحة الشام” في تسيير عدد من الرحلات لنقل مقاتلين سوريين، وعناصر من شركة “فاغنر” الروسية إلى ليبيا لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلا أن ذلك لم يمنع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من التعاون مع الشركة نفسها فيما بعد، ما أثار تساؤلات حول دور المسؤولة بالمنظمة الصحة العالمية “إليزابيث هوف” التي عملت كممثلة للمنظمة في سوريا خلال الفترة 2012-2019، وحول ما يتم تسريبه من تجاوزات لعدد من موظفي الأمم المتحدة بدمشق لصالح النظام.

المصالح النفطية الأمريكية في الشمال السوري تتخطى مسألة العقوبات

أكد تقرير غربي أن الولايات المتحدة سمحت لشركة النفط الأمريكية (Delta Crescent) بممارسة نشاطها في سوريا رغم العقوبات المفروضة عليها، ومدت أنشطتها لتشمل كردستان العراق، حيث أجرت حكومة إقليم كردستان مؤخراً، محادثات مع الشركة الأمريكية المذكورة  لشراء ما تضخه من النفط المنتج في المناطق الخاضعة لقوات “قسد” شمال شرقي سوريا.

وتزامنت تلك المحادثات مع ضغوط بذلتها واشنطن على “حزب الاتحاد الديمقراطي” وذراعه العسكري “وحدات حماية الشعب” الكردية لتحسين العلاقات مع إقليم كردستان العراق، والتنسيق مع “الحزب الديمقراطي الكردي” بزعامة البرزاني لبيعهم النفط السوري.

ووفقاً للتقرير؛ فإن شركة “دلتا كرسنت” تتمتع بعلاقات وطيدة مع مسؤولين في كردستان العراق، أبرزهم محافظ دهوك فرهاد سليم أطروشي، عضو في “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، حيث تأمل الشركة في توظيف علاقاتها معه لنقل النفط السوري عبر صهاريج إلى العراق بحماية من قيادة العمليات الأمريكية الخاصة (USSOCOM).

وكان المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا، جويل رايبرن، قد تحدث عن ذلك علناً في جلسة استماع أمام الكونجرس (9 ديسمبر 2020)، مؤكداً أن مبادرة ترامب لتوحيد الصف الكردي تتوافق مع مصالح شركة “دلتا”.

جدير بالذكر أن شركة “دلتا” قد تأسست في ديلوار على يد جيمس كاين، السفير الأمريكي السابق بالدنمارك في عهد جورج  بوش الابن، وجيمس ريس، الضابط السابق في القوات الخاصة والمعلق في قناة فوكس نيوز، ويضم فريق إدارة الشركة، جون دورير، المقرب من السيناتور ليندسي غراهام (المدافع الشرس على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا).

وكان دورير قد استقال من منصبه كمدير لشركة النفط البريطانية (Gulfsands Petroleum) على إثر وضع أحد وسطاء الشركة : رامي مخلوف على قائمة العقوبات الأمريكية ، وعلى الرغم من ذلك فإنه من المرجح أن يكون له علاقة جيدة مع عمر الحمد، مدير فرع شركة “جلفساندز” في دمشق حتى الآن، خاصة وأن الحمد يمتلك امتياز “بلوك 26” المتاخم لكردستان العراق حيث قامت “دلتا كريسنت” تحت إشرافه بمهام استطلاعية حول ثلاثة حقول نفط في شهر أغسطس الماضي.

وعلى الرغم من خرقها للعقوبات المفروضة على النظام، إلا إن “دلتا” تتمتع بالإعفاء من المساءلة الحكومية، وقد طلبت منها وزارة الخزانة في الآونة الأخيرة تقديم المستندات المتعلقة بإعفائها من العقوبات إلى محكمة مقاطعة كولومبيا.

دمشق تستقبل العام الجديد بمزيد من التدهور الاقتصادي

كشف مدير التجارة والأسعار في المكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام، بشار قاسم (11 يناير 2012)، أن معدل التضخم قد ارتفع خلال العام الماضي إلى نحو 200 بالمئة بالمقارنة مع العام 2019، مضيفاً أن التضخم السلعي زاد بنسبة 300 بالمئة في نهاية العام الماضي مقارنة مع بدايته.

وارتفعت التكاليف الأساسية للمعيشة بدمشق إلى 660 ألف ليرة شهرياً (بمعدل 22 ألف ليرة يومياً)، وذلك للعائلة المكونة من 5 أشخاص، مقارنة بنحو 325 ألف ليرة للأسرة في 2018، فيما راوح معدل قيمة الراتب الشهري بين 50 و80 ألف ليرة فقط.

وأكد معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، بسام حيدر، أن خسائر الميزان التجاري السوري عام 2020 قد بلغت ثلاثة مليارات يورو، مؤكداً أن الوزارة تحاول ضغط الاستيراد ليقتصر على المواد الأولية للصناعة ومستلزمات الإنتاج الزراعي، والمواد الغذائية الأساسية للمواطنين، وذلك في إشارة إلى قرارات وقف الاستيراد التي أصدرتها الوزارة، والتي طالت العديد من المواد الأساسية.

وتعاني أسواق دمشق من ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية، ومن ركود في اللحوم التي استقرت أسعارها في شهر يناير الجاري على 12 ألف ليرة للحم العجل، و15 ألف ليرة للحم الغنم، ما أدى إلى استغناء معظم العائلات السورية عن شراء اللحوم الحمراء وحتى عن الدجاج، وتراجع المبيعات اليومية لدرجة دفعت بعض البائعين لإغلاق محلاتهم.

وبالتزامن مع تنامي ظاهرة الطوابير على المواد الأساسية، برزت في شهر يناير الجاري أزمة المحروقات من جديد، حيث بات مشهد طوابير السيارات مألوفاً في سائر المحطات، وذلك بالتزامن مع شكاوى المواطنين من الفساد الرسمي المتمثل بقيام عسكريين بإنشاء طوابير خاصة خارج طابور السيارات الطويل، مقابل مبالغ مالية.

وعلى الصعيد نفسه؛ أعلنت المديرية العامة للجمارك للنظام (10 يناير 2021)، أن قيمة الغرامات التي حصّلتها العام الماضي من قضايا التهريب بلغت نحو 18 مليار ليرة سورية من 2713 قضية جمركية تم التحقيق فيها خلال العام الماضي.

وشملت البضائع المصادرة؛ الألبسة بأنواعها، ومستحضرات التجميل، والكهربائيات، والمشروبات الكحولية، والأغذية، والسيارات، وقطع التبديل، والأقمشة، والخيوط، والحبيبات البلاستيكية، إلى جانب الحشيش والحبوب المخدرة.

ويتهم التجار إدارة الجمارك بأنها تصادر مستودعاتهم وتغرم أصحابها بتهمة إدخال البضائع إلى البلاد بشكل غير نظامي، بينما هي بضائع نظامية تم استيرادها في سنوات سابقة، غير أن الجمارك لا تعترف بالفواتير التي يقدمونها.

وساطة إيرانية-روسية للمصالحة بين “حماس” ونظام الأسد

تحدث تقرير نشره موقع “ألمونيتور” (8 يناير 2012) عن قيام إيران و”حزب الله” بوساطة من أجل إعادة العلاقات بين حركة “حماس” والنظام السوري، مؤكداً إحراز “تقدّم ملحوظ” بهذا الخصوص.

وأشار التقرير إلى أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، يقود جهود المصالحة بين “حماس” والنظام، حيث أصدرت الحركة أوامر صارمة تمنع مسؤوليها والمتحدّثين الإعلاميّين من التحدّث إلى الصحافة حول طبيعة المفاوضات لتجنّب إفشالها، وتم إحراز تقدم ملحوظ في تلك المحادثات التي تم تدشينها عقب لقاء جمع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بحسن نصر الله في بيروت، وتمت مناقشة سبل تحسين علاقة “حماس” مع كل من طهران ودمشق.

ووفقاً للتقرير فإن المفاوضات تشمل إمكانية سماح دمشق بعودة بعض قادة حماس إلى سوريا، ونُقل عن برلماني إيراني قوله: “إن جهود الوساطة تسير في الاتجاه الصحيح وستتجسد قريباً”، مؤكداً أن القائد السابق لفيلق “القدس”، قاسم سليماني، قادَ جزءاً من الجهود قبل مقتله في العام الماضي.

وكبادرة حسن نية للدفع بالمفاوضات؛ قدمت “حماس” عدة إشارات إيجابية تجاه النظام، منها إدانة القصف الإسرائيلي لمواقع في سوريا.

وأكد الموقع في تقرير آخر (15 يناير) أن روسيا تبدو في الظاهر بعيدة عن الوساطة الإيرانية بين “حماس” والنظام السوري، إلا إنها ضليعة في الشأن الفلسطيني خلف الكواليس، حيث يزور قادة حماس العاصمة الروسية موسكو بصورة دورية ويجرون مباحثات مع المسؤولين الروس، ونتج عن تلك الزيارات مبادرة إسماعيل هنية بعرض الوساطة بين النظام والمعارضة في الشمال السوري في العام الماضي، وذلك عقب لقاء جمعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ما يشير إلى أن روسيا تقوم بالوساطة غير المعلنة بين حماس والنظام منذ ذلك الحين.

وفي مقابل تشدد النظام ووصفه “حماس” بممارسة النفاق واتهامها بأنها أحد فروع جماعة “الإخوان المسلمين”؛ يبدي قادة الحركة ليونة أكبر، حيث نقل رجل الأعمال الروسي المرتبط بمجموعة “فاغنر”؛ يفغيني بريغوزين، عن رئيس اللجنة المالية بالمجلس التشريعي الفلسطيني عاطف عدوان تأكيده إمكانية عودة العلاقات بين دمشق و”حماس” إلى ما كانت عليه قبل عام 2011.

وعلى الرغم من ضلوع الدبلوماسية الروسية في الوساطة بين “حماس” والنظام، إلا أن المسؤولين الروس لا يرغبون بالإعلان عن ذلك لتجنب التأثير على التعاون العسكري الوثيق بين موسكو وتل أبيب، وعلى العلاقات المتينة التي يتمتع بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن موسكو ترغب خلف الكواليس في دعم تلك الوساطة بهدف إعادة الاعتبار للنظام الذي يعاني من العزلة في محيطه العربي، وتعزيز نفوذها في الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تقوية قبضة نظام دمشق على بعض الفصائل الفلسطينية.

تطورات عسكرية

القصف الإسرائيلي يعكس خلافاً في المجتمع الأمني الإسرائيلي

تحدث تقرير استخباراتي غربي عن انقسامات تعصف بالمجتمع الاستخباراتي الإسرائيلي، حيث يدور الجدل بين قادة الموساد والاستخبارات العسكرية “أمان” حول مستقبل سياسة تل أبيب إزاء إيران بالتزامن مع تولي إدارة بايدن مهامها في واشنطن.

ووفقاً للتقرير فإن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، درور شالوم، رفع تقريراً إلى رئيس الجهاز، تامير هايمان، أوصى فيه بالتعامل الإيجابي مع المفاوضات التي يُتوقع أن تجريها الإدارة الأمريكية مع طهران، إلا أن رئيس الموساد يوسي كوهين أبدى اعتراضاً شديداً على ذلك النهج، مؤكداً على ضرورة التعامل مع الحكم في طهران كخطر وجودي على أمن إسرائيل.

ونظراً للعلاقة الوطيدة بين كوهين ورئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو؛ فقد تم تمديد أعماله ستة أشهر أخرى (حتى يونيو 2012)، حيث يُتوقع أن يتم استبداله بنائبه الذي يشاركه الموقف المتشدد إزاء إيران.

ويُبدي كل من؛ رئيس الأركان الجنرال أفيف كوتشافي، وخصم نتنياهو الجنرال بيني غانتز تأييدهم لموقف الاستخبارات العسكرية “أمان”، حيث يعمل غانتز -صاحب النفوذ الكبير على المؤسسة العسكرية كونه كان رئيسا للأركان- على حشد أكبر عدد من ضباط الجيش الإسرائيلي لتبني موقف مهادن إزاء طهران، بما في ذلك رئيسي الأركان السابقين الجنرال غابي أشكنازي والجنرال غادي آيزنكونت، اللذين يبديا رغبة في ضرورة تماهي تل أبيب مع الإدارة الديمقراطية الجديدة بواشنطن.

ودفعت تلك الخلافات بنتنياهو لتصعيد الموقف العسكري ضد القوات الإيرانية في سوريا خلال شهر يناير الجاري، وتضخيم خطر التموضع الإيراني شرقي سوريا كمبرر لتوسيع القصف على مفاصل نقل القوات وتهريب الأسلحة بين العراق ولبنان عبر سوريا، واتهام إيران بنقل المزيد من الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل، وإقامة شبكة طائرات مسيرة وصواريخ “كروز” وصناعات دفاعية في دير الزور لم يكن بوسعها الحفاظ عليها في محيط دمشق.

في هذه الأثناء؛ يسود القلق بأروقة الموساد من توجهات إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم (2015) والمخاطر المترتبة على أمن تل أبيب في حال قررت الإدارة الجديدة غض الطرف عن الأنشطة “غير النووية” الإيرانية في المنطقة، ما دفعها لشن 30 غارة جوية في شهر يناير الجاري، وصفت بأنها الأعنف ضد مواقع الميلشيات الإيرانية في دير الزور، واستهدفت: ثلاث مواقع للحرس الثوري الإيراني في “تلة معيزيلة” ومنطقة “الثلاثات” و”المصلخة” في ريف البوكمال، وموقعين لميلشيا “فاطميون” بالقرب من بلدة “صبيخان”، ومستودعات “عياش” العسكرية غربي دير الزور، ومقر “اللواء 137” جنوبي المحافظة، ومبنى كلية التربية وسط مدينة دير الزور، ومبنى الأمن العسكري، ومقراً للحرس الثوري قرب الفرن الآلي في الأحياء الشرقية للمدينة، وموقع “النبي هابيل” غربي دمشق، وكتائب الدفاع الجوي المنتشرة على طريق “الديماس” و”يعفور”، والطريق الدولي بين سوريا ولبنان.

وأكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق ورئيس “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، عاموس يدلين، أن الهجمات الأربعة الأخيرة في أقل من شهر: “تنطوي على ميزات خاصة تتمثل في؛ استهداف العميق والمدى البعيد في دير الزور والبوكمال، وبالحجم الكبير للأهداف في الحيز الحضري وبكثرة القتلى”.

وحرصت إدارة ترامب في آخر أيامها على تعزيز موقف نتنياهو وكوهين؛ حيث أكدت مصادر عسكرية أمريكية أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة، نُفذت بناء على معلومات استخباراتية قدمتها واشنطن، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، بحث القصف الذي طال محافظة دير الزور، مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” يوسي كوهين، في زيارته الأخيرة إلى واشنطن، والتي حاول من خلالها كوهين التواصل مع فريق جو بايدن، وذلك في مخالفة للأعراف الدبلوماسية التي تمنع الحكومات من إجراء اتصالات بالمسؤولين المنتخبين قبل اكتمال انتقال السلطة.

ويرغب نتنياهو في تعيين كوهين سفيراً في واشنطن عقب انتهاء مهمته بعد ستة أشهر، نظراً لحاجته إلى شخص متمرس في الشأن الإيراني يمثل وجهة نظره بالأروقة السياسية الأمريكية في كل ما يتعلق بإيران والقضايا الاستراتيجية الأخرى، إذ إنه بحاجة ماسة لفتح قناة حوار مع الإدارة الأميركية الجديدة التي ترغب في تخفيف التوتر مع إيران.

وفي أول رد فعل من المعسكر الإسرائيلي المقابل؛ بادر غانتز إلى إصدار تعليمات برسم خريطة للقضايا الأمنية والاستراتيجية فيما يُتوقع أنها ستكون موائمة لتوجهات الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث يدور الحديث عن ضرورة تجنب الأخطاء التي وقع فيها نتنياهو خلال إدارة أوباما، عندما منع أعضاء بارزين بوزارة الدفاع من الاتصال بالمفاوضين الأمريكيين مع إيران، مضيعاً بذلك فرصة محاولة إجراء أي تعديلات على الاتفاق.

“فتور” في العلاقات بين النظام وحلفائه ببيروت وطهران

تعتزم إيران فرض معاهدة دفاع مشترك جديدة على دمشق عقب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقعها في دير الزور، دون أن يكون لدفاعات الجيش النظام الجوية أي رد فعل.

 وتزامن الحديث عن المعاهدة الجديدة مع تسريبات كشفتها وسائل إعلام عربية عن لقاء سري جمع وفداً من نظام أسد بوفد إسرائيلي في قاعدة “حميميم” برعاية روسية.

ويتوقع أن تنص المعاهدة على أن: “جميع دول المقاومة الأعضاء في هذه المعاهدة، فيما لو هاجم الكيان الصهيوني الغاصب أراضي أيٍ منها فإنه يتوجب على جميع الأعضاء تقديم الدعم الشامل من النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية حتى درء الخطر”، مع ملاحق أخرى تتضمن؛ النظام التأسيسي، ومقر الأمانة العامة، والنفقات، وتقسيم العمل بين الأجهزة.

وتأتي تلك المعاهدة في ظل غضب إيراني من نظام أسد، وفي وقت يتصاعد فيه الصراع على النفوذ بين إيران وروسيا التي تسعى  إلى إبعاد النظام عن إيران وتعويمه دولياً عبر بوابة إسرائيل، حيث تناولت وسائل إعلام لبنانية وحسابات  مقربة من “حزب الله” أنباء تفيد بأن جيش النظام هو من يسرب معلومات استخبارية إلى إسرائيل عن مواقع إيران عبر روسيا.

وفي تطور ملفت للانتباه؛ طوقت مخابرات الجيش اللبناني مبنى تلفزيون “الجديد” ببيروت، بعد نشره تحقيقاً يشير إلى تورط رجل الأعمال السوري “جورج حسواني” في نقل شحنات نترات الأمونيوم التي سببت كارثة مرفأ بيروت (أغسطس 2020) ما أثار تساؤلات عن طبيعة النفوذ الذي يتمتع به حسواني، والجهات المرتبط به.

وتدهورت الأمور بسرعة كبيرة عقب ذلك، حيث تعرض باسل نجل جورج حسواني (19 يناير 2021) لمحاولة اغتيال بمنطقة القلمون بريف دمشق، وذلك بعد أيام على ورود اسم أبيه في تحقيق انفجار مرفأ بيروت.

ونشرت صفحات موالية للنظام صوراً تُظهر سيارة حسواني بعد تعرضها لإطلاق النار، في منطقة كانت معقلاً لميلشيا “حزب الله”، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار.

وجاءت تلك العملية بالتزامن مع نشر أنباء حول حسم التنافس الإيراني-الروسي للاستحواذ على ميناء اللاذقية لصالح الروس، ما أفقد الإيرانيين موطئ القدم المأمول على الساحل السوري.

وكانت مناطق بدير الزور قد شهدت وصول تعزيزات عسكرية لفرق من جيش النظام مدعومة بالقوات الروسية، وبأرتال من “الفيلق الخامس” و”لواء القدس” وعدد من الضباط الروس ومجموعات حماية تتبع للشرطة العسكرية الروسية، فيما بدا وكأنه مقدمة لعملية انتشار روسية واسعة، هي الأولى من نوعها في المنطقة التي تهيمن فيها الميلشيات الإيرانية.

وتضمنت عملية الانتشار؛ إنشاء مقر للقوات الروسية في منطقة البوكمال، وتحويل الفندق السياحي في المنطقة كمركز قيادة، وتحويل الملعب البلدي الملاصق للفندق إلى ثكنة للآليات العسكرية وللمكاتب الخدمية.

كما انتشرت فرق النظام، مدعومة بالقوات الروسية، في مركز مدينة البوكمال، وفي عدد من حقول النفط بريف البوكمال الغربي، وفي بوادي؛ الصالحية، والدوير، والعباس، والجلاء.

وأثارت عملية الانتشار مخاوف في طهران من إمكانية تحرك القوات الروسية للسيطرة على مناجم الفوسفات في منطقتي الصوانة وخنيفيس وغيرها من المناطق التي تخضع للسيطرة الإيرانية منذ طرد تنظيم “داعش” عام 2017، حيث حازت شركات إيرانية على عقد استثمار مناجم الفوسفات في سوريا.

إلا أن شركات “زاروبيج نفط”، و”زاروبيج جيولوجيا”، و”إس تي غه إنجينيرينغ”، و”تيخنوبروم إكسبورت” الروسية قامت بعد ذلك بأعمال تنقيب جيولوجي عام 2018، وكشفت عن وجود احتياطي من الفوسفات ضعف الكميات المعلن عنها، في بادية دير الزور الجنوبية، ما دفع بالقوات الروسية للانتشار في شرق البادية وإبعاد إيران من تلك المواقع الإستراتيجية.

الاستخبارات الروسية تنشط في تركيا

اعتقلت شرطة إسطنبول في شهر ديسمبر الماضي صحفيين روسيين من محطة (NTV) بعد تصويرهما “بشكل غير قانوني” منشآت شركة (Baykar) التركية لصناعة الطائرات المسيرة، وتم تمديد احتجازهما بناء على أوامر رئيس النيابة، والتحقيق معهما بشأن دوافع تصوير منشآت لإنتاج المسيرات التركية التي تم استخدامها بصورة مكثفة في النزاعات الأخيرة بليبيا وسوريا وأرمينيا.

وتزامنت تلك الحادثة مع إلقاء الاستخبارات التركية القبض على شبكة نفطية مرتبطة برجل الأعمال علي سين، مؤسس شركة “غاز البوسفور”، بتهمة التجسس لصالح روسيا، في وقت يخطط فيه أردوغان لإعادة النظر في عقود الغاز بين موسكو وأنقرة.

وتحدث تقرير أمني غربي عن نشاط محموم يبذله عملاء بنك (IIB) “بنك الاستثمار الدولي”، الذي تملكه روسيا، ويوصف بأنه “حصان طروادة لبوتين”، وذلك بهدف الاستحواذ على برامج تمويل أنقرة مع الشركاء الغربيين.

وكانت أنقرة قد طرحت على مسؤولي “بنك الاستثمار الدولي” فرص تمويل مشاريع شراكة بين القطاعين العام والخاص، ما شكل صدمة لعدد من المؤسسات المالية الغربية وعلى رأسها؛ “البنك الدولي للإعمار والتنمية” التابع للبنك الدولي ويقع مقره في واشنطن، معتبرة أن دخول البنك الروسي الذي كان يطلق عليه في مرحلة الحرب البادرة اسم: “بنك التنمية السوفياتي” هو مؤشر على توظيف الاستخبارات الروسية البنك المقرب من الكرملين للتغلغل في الاقتصاد التركي.

جدير بالذكر أن رئيس “بنك الاستثمار الدولي” الروسي، نيكولاي كوسوف، هو ابن عميلين سابقين في المخابرات السوفيتية، فوالدته، يلينا كوسوفا، هي بطلة استخبارات روسية كانت ضمن فريق ضباط المخابرات المتمركزين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ومن الذين حصلوا على الأسرار النووية الأمريكية في بداية الحرب الباردة.

أما ابنها نيكولاي، فقد تخرج من جامعة عريقة في موسكو، ثم عمل بالسفارة الروسية في بريطانيا إبان ثمانينات القرن الماضي، ولا يزال يتمتع بصلات وثيقة مع رجال الأعمال في لندن من خلال عضويته بغرفة التجارة البريطانية-الروسية، كما أنه مقرب من المصرفي الروسي، أندريه كوستين، مدير البنك العملاق (VTB) الذي يقدم خطوط ائتمان لبنك الاستثمار الدولي، وقد أسس له فرعاً في تركيا منذ عامين.

وأشار التقرير إلى أن “بنك الاستثمار الدولي” قد رسخ مكانته في أنقرة خلال السنوات الخمسة الماضية، وذلك عبر إقامة علاقة وطيدة مع المتحدث باسم أردوغان ومستشار الأمن القومي إبراهيم كالين.

ويمول البنك الدولي عدة مشاريع في تركيا بالتعاون مع بنك “أكتيف” الذي يرأسه أحمد كاليك، رجل الأعمال المقرب أردوغان، وكان صهر الرئيس، بيرات البيرق، قد ترأس مجموعة “كاليك” القابضة في مرحلة سابقة.

شركات ألمانية تترقب رفع العقوبات عن إيران لاستئناف التعامل معها

أشار تقرير أمني غربي إلى أن شركة “جيرمن أفييشن كابيتال” الألمانية للسمسرة في قطاع الطيران، تترقب قيام إدارة  بايدن ببدء التفاوض مع الحكومة الإيرانية للعودة إلى العمل مع الإيرانيين من جديد.

وتأمل الشركة أن يؤدي وصول بايدن للبيت الأبيض إلى رفع العقوبات عن القطاعات الرئيسة في الاقتصاد الإيراني، وفي مقدمتها قطاع الطيران، خاصة وأن طهران بحاجة ماسة إلى طائرات جديدة وقطع غيار، في حين تترقب الشركات الأوروبية إشارة البدء لإمداد إيران بما تحتاجه فور رفع العقوبات عنها.

وأشار التقرير إلى أن شركة (جي أيه سي) الألمانية قد أبرمت عدة صفقات مع واحدة من أكبر شركات الطيران الإيرانية، شركة “ماهان”، وذلك على الرغم من وضعها على قائمة عقوبات وزارة المواصلات الأمريكية منذ 2011 بسبب تورط طائراتها في أنشطة: “تقديم الدعم المالي والتقني والمادي” للحرس الثوري، حيث باعت الشركة الألمانية عام 2015 تسع طائرات “إيرباص” مستعملة لشركة الطيران العراقية “الناصر”، والتي كانت تسير رحلات جوية بشكل رئيسي بين بغداد ودمشق وطهران، وذلك على الرغم من فرض الولايات المتحدة عقوبات على الشركة ووضعها في اللائحة السوداء نتيجة تعاملها مع شركة “ماهان” الإيرانية، وذلك في خرق واضح للعقوبات الدولية المفروضة على إيران، باعتبار أن شركة “الناصر” كانت تمثل واجهة لشركة “ماهان” بغرض الحصول على طائرات “أيرباص” وقطع غيارها، حيث تم تسليم تلك الطائرات إلى إيران بعد حل شركة الناصر فيما بعد.

وبعد أسبوعين من إتمام عملية البيع أدرجت وزارتا التجارة والخزانة الأمريكية جميع الطائرات التسع على القائمة السوداء، بعد أن علمت باستخدام شركة “الناصر” المدعومة من التحالف الشيعي الحاكم في العراق كواجهة لشركة “ماهان”.

التوتر يخيم على الشمال السوري

حذر تقرير أمني غربي (14 يناير 2021) من اندلاع مواجهات عسكرية واسعة النطاق في الشمال السوري، مؤكداً أن: “الأجندات المتباينة للأطراف الفاعلة تقلص رغبتها في التصعيد، مع بقاء الوضع الراهن متوتراً في الوقت الحالي”.

ووفقاً للتقرير؛ فإن أنقرة لا تُخفي رغبتها بإنهاء وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر 2019 وطرد القوات الكردية من شمال شرق سوريا، لكنها مترددة في إطلاق عملية عسكرية جديدة خلال الفترة الانتقالية المحورية بالبيت الأبيض، إذ إن العودة الوشيكة لموظفي إدارة أوباما، وعلى رأسهم بريت ماكغوريك (الذي يعتبر داعماً قوياً لقسد) يمكن أن تؤدي إلى تقوية موقف الأكراد من قبل إدارة جو بايدن، والذي لا يرغب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في استفزازه.

وفي الوقت نفسه؛ تعمل القوات الروسية على تعزيز قواتها في المراكز الثلاثة الجديدة التي أنشأتها في “عين عيسى”، وترعى مفاوضات “هشة” تهدف إلى حمل “قسد” على تسليم المنطقة لسلطة دمشق، لتثبت للأكراد أن واشنطن لا تملك القدرة على حمايتهم.

في هذه الأثناء؛ تحاول “قسد” المحافظة على مناطق سيطرتها لأطول فترة ممكنة على أمل دعم الإدارة الأمريكية موقفها في مواجهة الضغوط الروسية والتركية.

وتأتي العمليات الأخيرة لتنظيم “حراس الدين” ضد القاعدة الروسية لزيادة حدة التوتر القائم بين مختلف أطراف الصراع، خاصة وأن نشاط “حراس الدين” قد بقي محصوراً في إدلب لفترة طويلة، ثم انتقل إلى الشمال الشرقي بصورة مفاجئة أربكت حسابات “قسد”، وموسكو التي تعتقد أن التنظيم يحصل على دعم خارجي أو أنه قد نجح في إعادة التحالف مع تنظيم “القاعدة” بحيث أصبح قادراً على توسيع نطاق عملياته.

ومع دخول “داعش” على خط المواجهة وتوجيهها ضربات متوالية لقوات النظام؛ يتعقد المشهد الميداني في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف “قسد” خلال اشتباكات وقعت على محاور بلدة “عين عيسى” مع قوات “الجيش الوطني” مدعومة من القوات التركية التي استخدمت المدفعية بالقصف على قريتي “هوشان” و”الخالدية”.

ووقعت اشتباكات رديفة في القامشلي بين “قسد” وقوات النظام، حيث تعرضت سيارة عسكرية للنظام لانفجار عبوة ناسفة مزروعة فيها ببلدة رأس العين، فيما شهدت مدينة الرقة حملة اعتقالات شنتها قوات “قسد”.

وجاءت تلك العملية عقب انتهاء المفاوضات بين روسيا و”قسد” حول تسليم بلدة “عين عيسى” للنظام دون التوصل إلى نتيجة، حيث تضغط قوات النظام عسكرياً في المناطق المحيطة بعين عيسى، فيما تقوم “قسد” بحملة تجنيد منظمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل تعزيز حضورها العسكري وتقوية موقفها التفاوضي.

واندلعت اشتباكات أخرى بمدينة القامشلي بين قوات النظام وبين عناصر “آسايش” التابعين لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، ما دفع بقوات “آسايش” لاعتقال عدد من عناصر النظام قادمين من دمشق عبر مطار القامشلي استعداداً للذهاب إلى مواقعهم على جبهة “تل تمر”، لترد ميليشيات “الدفاع الوطني” والأمن العسكري” باعتقال عناصر من “آساييش” في حي “حلكو”، واستنفر عناصر الطرفين في محيط المربع الأمني والمشفى الوطني رغم تدخل القوات الروسية لإنهاء التوتر.

وفي مدينة الحسكة أمهلت قوات “قسد” عناصر النظام (20 يناير 2021)، للانسحاب من المدينة مهددة بشن هجوم عسكري عليها في حال عدم الانسحاب.، وتفرض في الوقت الحالي حصاراً على المربعين الأمنيين في مدينتي القامشلي والحسكة، وتمنع قوات النظام من التحرك باتجاه مناطق سيطرة “قسد” داخل المدينتين. وتخشى قوات النظام من إمكانية شن “قسد” هجوماً تدعمه القوات الأمريكية لطردها من مدينة القامشلي.

وفي “عين عيسى” تجددت الاشتباكات بين “الجيش الوطني” و”قسد”، مع قصف مدفعي متبادل من الطرفين، ما دفع بالقوات الروسية لتسيير دورية على الطريق الدولي حلب الحسكة شرقي ناحية عين عيسى وشمال ناحية تل تمر قرب الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة والرقة.

في هذه الأثناء؛ وصلت تعزيزات لقوات النظام من “الدفاع الوطني” و”الفيلق الخامس” (18 يناير 2021) إلى ريف الرقة الغربي، وتضمنت التعزيزات؛ أسلحة متوسطة وثقيلة، ومنصات إطلاق قذائف هاون و10 عربات مصفحة تم نشرها على خطوط التماس مع “قسد” التي باتت تسيطر على معظم محافظة الرقة.

وفي إدلب نفذت القوات التركية عملية انتشار غير مسبوقة على طرفي الطريق الدولي (M4) حيث تم إدخال أكثر من 100 آلية ثقيلة بين دبابات ومدافع ومجنزرات، بالإضافة إلى آليات حفر وناقلات جند، تم نشرها في النقاط المثبتة حديثاً بجبل الزاوية، وعلى الجسور الرئيسة وفي عدة مواقع على خط التماس مع قوات النظام، ليرتفع عدد القوات التركية في الجبهات الجنوبية لمدينة إدلب إلى أكثر من ستة آلاف جندي تركي.

وبينما يستمر دخول التعزيزات التركية إلى سوريا؛ تغيب المواقف الرسمية من جانب أنقرة بشأن سحب نقاط المراقبة من مناطق سيطرة النظام في الأسابيع الماضية وإعادة حشدها جنوبي إدلب، وتحويل نقاط المراقبة فيها إلى قواعد عسكرية تنتشر بشكل مترابط كسلسلة على كامل خط التماس.

تدهور أمني خطير بالمحافظات الجنوبية

اغتال مجهولون يوم الخميس (21 يناير 2021)، عضو “اللجنة المركزية” بدرعا، الشيخ محمود إبراهيم البنات، بإطلاق النار عليه أمام منزله في بلدة المزيريب غربي درعا، ما أدى إلى مقتله، بعد أن نجا من محاولة اغتيال سابقة أدت إلى إصابته في قدميه. علماً بأن الشيخ محمود قد عمل خلال سيطرة الفصائل على درعا في محكمة “دار العدل” بمدينة نوى، ويحمل إجازة في الشريعة. وتأتي عملية الاغتيال ضمن حملة ممنهجة تشنها الأجهزة الأمنية للنظام ضد أعضاء “اللجنة المركزية” لإضعاف دورها في المحافظة.

وكان الأسبوع الأول من عام 2021 قد شهد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، والمخابرات الجوية، وذلك نتيجة مهاجمة عناصر اللواء حاجزاً عسكرياً يتبع للمخابرات الجوية على طريق “درعا-دمشق” بعد إطلاق النار على سيارة تابعة للواء.

واستهدف مسلحون مجهولون سيارة أحد عناصر الشبيحة في مدينة درعا البلد أثناء ذهابه إلى منطقة جمرك درعا القديم حيث مقر الميلشيا التي يتزعمها والتابعة للأمن العسكري.

وقُتل خمسة أشخاص في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال يومي 4 و5 يناير، هم؛ صالح الفالوجي في درعا البلد، وغريب طلال العقلة بريف درعا الغربي، وعمر الجيزاوي في بلدة جلين، ومحمد عياش، بينما توفي محمد نهار من بلدة سحم متأثراً بجروحه.

وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” قد وثّق في شهر ديسمبر الماضي وقوع 18 عملية أدت إلى مقتل 17 شخصاً وجرح ثلاثة آخرين، فيما بلغ مجموع القتلى في درعا خلال عام 2020؛ 296 شخصاً.

في هذه الأثناء؛ هدد ضباط من الفرقة الرابعة باقتحام ريف درعا الغربي، خلال اجتماعات جرت بين وجهاء المنطقة واللجان المركزية من جهة وقوات النظام من جهة ثانية، بحجة وجود عناصر من “حراس الدين” و”داعش” في المنطقة.

وعُقد اجتماع آخر في مدينة درعا، بين جنرال روسي، ووجهاء وقادة سابقين في الفصائل المحلية، من العاملين ضمن لجان التفاوض وضباط من اللجنة الأمنية بمدينة درعا، حيث عبر الضابط الروسي عن انزعاج القيادة الروسية من حالة الانفلات الأمني في عموم محافظة درعا، وضرورة التهدئة وتسيير دوريات روسية، مؤكداً على ضرورة احترام اتفاقيات التسوية التي تم إبرامها مؤخراً في درعا.

وحذرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية من تحول الجنوب السوري إلى ساحة حرب بين إسرائيل وإيران خلال عام 2021، مشيرة إلى إمكانية استخدام الطرفين أسلحة فائقة الدقة في المعركة المقبلة، واستعداد مختلف القوى الفاعلة على الأرض لخوض هذه الحرب.

ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين تأكيدهم أن الخيار العسكري مرجح بقوة في الأيام المقبلة، خاصة إذا اتخذ الرئيس الأميركي، جو بايدن، قراراً بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي سيدفع تل أبيب إلى إفساد تلك المفاوضات من خلال شن حرب حاسمة ضد الوجود الإيراني في الجنوب.

وفي السويداء؛ وثقت شبكة محلية مقتل 137 شخصاً، وإصابة 171 آخرين، خلال العام الماضي (2020)، جراء حوادث العنف التي شهدتها المحافظة، وتضمنت مقتل: 85 مدنياً، و43 عنصراً من الفصائل المحلية، و6 قتلى من جيش النظام وأجهزة الأمن، وعنصرين تابعين للواء الثامن التابع بالفيلق الخامس، بالإضافة إلى مقتل شخص واحد ينتمي للعصابات المسؤولة عن عمليات الخطف.

وحمّل التقرير جيش النظام وأجهزته الأمنية المسؤولية عن مقتل 6 مدنيين خلال العام الفائت، بينهم طفل دون سن 15 عاماً، ومقتل 27 مدني على أيدي جهات مجهولة وفي ظروف غامضة، بالإضافة إلى مقتل 22 مدني في جرائم جنائية، ومقتل 3 مدنيين جراء مخلفات الحرب (العبوات الناسفة والألغام)، ومقتل 6 مدنيين جراء أخطاء استخدام السلاح، وانتحار 12 مدنياً بينهم 10 ذكور وامرأتان.

وفي القنيطرة؛ قُتل ثلاث عناصر من قوات النظام وجُرح آخرون في هجوم نفذه مجهولون بالأسلحة الرشاشة على حاجز عسكري في منطقة رويحينة بريف القنيطرة الأوسط (17 يناير 2021)، ويبعد الحاجز كيلو متراً واحداً عن الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

وتحدث أحد سكان بلدة “رويحينة” المجاورة للحاجز عن تكرر اعتداءات عناصر الحاجز على الأهالي، من سرقة للمنازل القريبة، والمحاصيل الزراعية، والتحرش بالنساء، وفرض إتاوات على المارة، بالإضافة إلى قيامهم بعمليات مداهمة للمنازل واعتقال الشباب.

ويتبع عناصر الحاجز إلى “اللواء 90” في القنيطرة، ومعهم عناصر من “الفرع 220” بالأمن العسكري، وقد قدم الأهالي عدة شكاوى لضباط النظام ولجان المصالحة دون جدوى.

وتشهد محافظة القنيطرة، عمليات قتل وتفجير وزرع عبوات، حيث تم استهداف عناصر النظام في عدة عمليات أدت إلى مقتل عدد منهم، ودفع تردي الوضع الأمني في المحافظة بالنظام لإرسال تعزيزات من دمشق تضم عناصر من الأمن العسكري، وسرية المداهمة والاقتحام من “الفرع 215″، و”وحدة مكافحة الإرهاب”، بدعم من “اللواء 105” التابع للحرس الجمهوري.

وتشهد المنطقة توتراً مستمراً، نتيجة محاولة الميلشيات الإيرانية وعناصر “حزب الله” الاقتراب من المناطق الحدودية بهدف الاستطلاع، بينما تقوم إسرائيل باستهداف أي تحرك قرب الحدود.

النظام وحلفاؤه يتكبدون خسائر فادحة على مختلف الجبهات

صعّد تنظيم “داعش” هجماته ضد قوات النظام وحلفائه مطلع العام 2021، مركزاً على الطرق الرئيسة التي تصل محافظات الشمال والشرق السوري مع محافظات الوسط والعاصمة دمشق، خاصة طريقي ديرالزور-دمشق وطريق أثريا.

وكانت الفرقة الرابعة قد تكبدت 35 قتيلاً و20 جريحاً في كمين نفذه التنظيم، واستهدف ثلاث سيارات نقل على طريق ديرالزور-تدمر، أغلبهم من “حي الزهراء” بحمص.

وجاءت تلك العملية بالتزامن مع هجوم آخر في ليلة رأس السنة شنه مجهولون في ريف درعا الغربي، وقتل فيه قائد كتيبة في “الفرقة الرابعة” وأربعة عناصر، على الطريق الواصل بين بلدتي سحم الجولان وتسيل.

وتكبد الحرس الجمهوري نحو 30 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم ضابط برتبة عميد خلال هجوم على حافلة عسكرية تقلهم على طريق منطقة “الشولا” جنوب دير الزور، من خلال قذيفة “آر بي جي” أحرقت الحافلة وقتلت وأصابت جميع عناصرها.

وتكبدت “كتيبة المهام الخاصة” في الفترة نفسها خسائر بالأرواح والعتاد جراء هجمات متفرقة شنّها التنظيم ضدهم في باديتي حماه وحلب، حيث فُقدت مجموعة تضم ثلاث سيارات بعتادهم الكامل وكان على متنها 20 عنصراً بعد خروجهم من حلب بحملة تمشيط في المنطقة ضد خلايا التنظيم في بادية السخنة، ونتج عن تلك الهجمات تدمير دبابتين وعدة آليات واغتنام أسلحة وذخائر من قبل عناصر التنظيم، ومقتل وجرح 10 عناصر من قوات المهام الخاصة وتدمير دبابتين. فيما قتل وجرح عدد من عناصر الكتيبة إثر انفجار آخر بعبوة ناسفة استهدف سيارة عسكرية للنظام على طريق الطبقة-أثريا.

وفي 16 يناير 2021؛ قتل 5 عناصر من ميلشيا “لواء القدس” الفلسطيني إثر انفجار لغم أرضي بسيارتهم العسكرية في محيط بادية “السخنة” بريف حمص الشرقي.

كما قُتل عنصران من ميلشيا “الدفاع الوطني” (16 يناير) إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانا يستقلانها بريف الرقة الجنوبي الشرقي.

ونفّذ تنظيم “داعش” عدداً من الكمائن في البادية السورية الممتدة من ريف الرقة وحتى ريف حمص الشرقي، حيث لقي 10 عناصر من الفرقة الرابعة حتفهم بعدما احترقت الحافلة التي تقلهم جراء دخولها إلى حقل ألغام في البادية السورية شرق الرقة (10 يناير 2021)، وذلك بالتزامن مع سقوط مجموعة تابعة لميلشيا “لواء القدس” الفلسطيني بين قتيل وجريح في كمين نصبه تنظيم “داعش” في بادية تدمر بريف حمص الشرقي استهدف سيارة عسكرية تابعة لهم، كما لقي عناصر من الميلشيات الإيرانية وفرقة “الرضوان” حتفهم بغارات شنها الاحتلال الروسي عليهم بالخطأ، أثناء مطاردة عناصر من تنظيم “داعش” بريف حماه الشرقي.

وفي درعا؛ لقي ثلاث ضباط تابعين للنظام حتفهم (4 يناير)، هم الملازم كمال إبراهيم جنوب، من الأمن العسكري، والذي قتل برصاص مسلحين مجهولين قرب مدينة “إزرع” بريف درعا، والملازم أول بالأمن العسكري “أحمد عبد الله مبارك” بريف درعا، وضابط الصف المساعد أول في الأمن العسكري “مرهج حسن” على طريق “أم المياذن-النعيمة” شرقي درعا.

كما قتل في الفترة نفسها ثلاث ضباط بظروف غامضة هم؛ اللواء خالد هاشم عودة والعميدين عبد الحميد عبد اللطيف وعبد الكريم دغمة، نعتهم صفحات موالية للنظام (4 يناير) دون تحديد سبب القتل أو الوفاة.

وفي 17 يناير؛ قتل أحد أبرز قادة “الدفاع الوطني” بريف حماة؛ جفران النافع العفارة، إثر انفجار لغم أرضي بسيارته ضمن البادية الشرقية السورية بريف حماة الشرقي.

وفي حلب؛ شهدت الاحتفالات بذكرى مقتل قاسم سليماني صدامات بين الميلشيات المتصارعة، وعلى رأسها ميلشيا “آل بري” ولواء “الباقر”، ونتج عن ذلك وقوع عدد من الإصابات، ما دفع بميلشيا “آل بري” إلى نشر عربات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة في مناطق ميلشيا “الباقر” التي واجهت خصومها بوابل من الرصاص قبل أن تنسحب من المنطقة.

تقارير غربية

Joe Biden’s Foreign Policy Dream Team Is Disappointingعنوان التقرير
فريق أحلام السياسة الخارجية لجو بايدن مخيب للآمالالعنوان باللغة العربية
6 يناير 2021تاريخ النشر
ناشيونال إنترستالمركز
https://nationalinterest.org/blog/skeptics/joe-biden%E2%80%99s-foreign-policy-dream-team-disappointing-175924  الرابط
Iranian forces in east Syria redeploy after airstrikesعنوان التقرير
القوات الإيرانية في شرق سوريا تعيد انتشارها بعد غارات جويةالعنوان باللغة العربية
16 يناير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/01/syria-israel-airstrikes-iran-forces-redeployment-weapons.html  الرابط
  
Did Islamic State make comeback to opposition areas in countryside of Aleppo?عنوان التقرير
هل عاد تنظيم الدولة الإسلامية إلى مناطق المعارضة بريف حلب؟العنوان باللغة العربية
16 يناير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/01/syria-is-aleppo-idlib-terrorism.html  الرابط
  
Moscow stands to gain from Hamas-Damascus reconciliationعنوان التقرير
موسكو ستستفيد من المصالحة بين حماس ودمشقالعنوان باللغة العربية
15 يناير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/01/russia-hamas-syria-damascus-reconciliation-palestine-israel.html  الرابط
Syrian opposition split on timing of Assad military offensiveعنوان التقرير
انقسام المعارضة السورية بشأن توقيت هجوم قوات الأسدالعنوان باللغة العربية
13 يناير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/01/syria-al-bab-regime-russia-offensive-turkey-opposition.html  الرابط
Is Al-Qaeda affiliate expanding attacks beyond Syrian town of Idlib?عنوان التقرير
هل يوسع فرع القاعدة هجماته خارج مدينة إدلب؟العنوان باللغة العربية
12 يناير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/01/syria-hurras-al-din-idlib-raqqa-attack-islamic-state.html  الرابط
Iran, Hezbollah lead mediation to restore Hamas-Damascus tiesالعنوان
إيران و”حزب الله” يقودان وساطة لإعادة العلاقات بين حماس ودمشقالعنوان باللغة العربية
8 يناير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/01/hamas-syria-regime-restore-ties-hezbollah-iran-mediation.html  الرابط
  
IS cells escalate attacks on civilians, regime soldiers in eastern Syriaعنوان التقرير
خلايا داعش تصعد هجماتها على المدنيين وجنود النظام شرق سورياالعنوان باللغة العربية
6 يناير 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/01/syria-islamic-state-cells-attacks-civilians-kurds-regime.html  الرابط
Syria: Brutal And Hated Shia Overlordsعنوان التقرير
سوريا: زعماء شيعة متوحشون ومكروهونالعنوان باللغة العربية
12 يناير 2021تاريخ النشر
ستراتيجي بيجالمركز
https://www.strategypage.com/qnd/syria/articles/20210112.aspx  الرابط
  
Guardian Smears Syria’s President With Implausible Link To Beirut’s Port Blastعنوان التقرير
الغارديان تربط الرئيس السوري بانفجار ميناء بيروتالعنوان باللغة العربية
14 يناير 2021تاريخ النشر
انتي وورالمركز
 الرابط
https://www.moonofalabama.org/2021/01/guardian-smears-syrias-president-with-implausible-link-to-beiruts-port-blast.html   
The Hidden Dangers in Biden’s Foreign Policyعنوان التقرير
الأخطار الخفية في سياسة بايدن الخارجيةالعنوان باللغة العربية
7 ديسمبر 2020تاريخ النشر
ديفنس ونالمركز
https://www.defenseone.com/ideas/2020/12/hidden-dangers-bidens-foreign-policy/170519/  الرابط
  
Longtime US Diplomat Weighs America’s Legacy in Syriaعنوان التقرير
دبلوماسي أمريكي قديم يقيم الإرث الأمريكي في سورياالعنوان باللغة العربية
11 يناير 2021تاريخ النشر
ديفنس ونالمركز
https://www.defenseone.com/policy/2021/01/exclusive-longtime-us-diplomat-weighs-americas-legacy-syria/171318/  الرابط
Weighing the scales of violence in northwest Syriaعنوان التقرير
قياس موازين العنف في شمال غرب سورياالعنوان باللغة العربية
16 ديسمبر 2020تاريخ النشر
معهد الشرق الأوسط (MEI)المركز
https://www.mei.edu/publications/weighing-scales-violence-northwest-syria  الرابط
The Future of ISISعنوان التقرير
مستقبل داعشالعنوان باللغة العربية
22 ديسمبر 2020تاريخ النشر
مركز ويلسونالمركز
https://www.wilsoncenter.org/article/part-1-future-isis  الرابط
Varied Reactions in Syria to Biden Victoryعنوان التقرير
ردود فعل متباينة في سوريا على فوز بايدنالعنوان باللغة العربية
28 ديسمبر 2020تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/varied-reactions-syria-biden-victory  الرابط
A Short-Term Diplomatic Agenda for the Syrian Puzzleعنوان التقرير
أجندة دبلوماسية قصيرة المدى للغز السوريالعنوان باللغة العربية
21 ديسمبر 2020تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/short-term-diplomatic-agenda-syrian-puzzle  الرابط
The Assad regime faces a Rubik’s Cube of challenges in 2021عنوان التقرير
نظام الأسد يواجه تحديات مكعب روبيك في عام 2021العنوان باللغة العربية
11 يناير 2021تاريخ النشر
المجلس الأطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/the-assad-regime-faces-a-rubiks-cube-of-challenges-in-2021/  الرابط
Five decades of Baathism survived because of nationalismعنوان التقرير
صمود البعثية خمسة عقود بسبب العنصر القوميالعنوان باللغة العربية
23 ديسمبر 2020تاريخ النشر
المجلس الأطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/five-decades-of-baathism-survived-because-of-nationalism/  الرابط
Redefining Victory In America’s War Against The Islamic State In Syriaعنوان التقرير
إعادة تعريف النصر في حرب أمريكا ضد “داعش” في سورياالعنوان باللغة العربية
5 يناير 2021تاريخ النشر
وور اون ذا روكالمركز
https://warontherocks.com/2021/01/redefining-victory-in-americas-war-against-the-islamic-state-in-syria/  الرابط
Syria’s Hidden Hand In Lebanon’s Port Explosionعنوان التقرير
ذراع سوريا المخفية في انفجار الميناء اللبنانيالعنوان باللغة العربية
20 يناير 2021تاريخ النشر
فورين بوليسيالمركز
https://foreignpolicy.com/2021/01/20/syrias-hidden-hand-in-lebanons-port-explosion/  الرابط
Despite Fragile Calm In Syria, Political Track Has Yielded Few Results, Special Envoy Warns Security Council Ahead Of Constitutional Committee’s Fifth Sessionعنوان التقرير
رغم الهدوء في سوريا، المسار السياسي لم يحقق سوى نتائج قليلة، المبعوث الخاص يحذر مجلس الأمن قبل انعقاد الدورة الخامسة للجنة الدستوريةالعنوان باللغة العربية
20 يناير 2021تاريخ النشر
رليف ويبالمركز
https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/despite-fragile-calm-syria-political-track-has-yielded-few-results  الرابط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى