تحقيقات

بين الهجرة التشبيحية واللجوء القسري!

فريق التحرير

اللاجئ هو من ترك وطنه رغماً عنه، لوجود انتهاكات لحقوقه بصفته إنسان، وللجوء أسباب متعددة منها ، الحروب، أو حدوث مجاعات، أو حدوث تغير مناخي ..

ومن المعلوم أن الشعب السوري قد لجأ إلى البلدان الأخرى  (تركيا، لبنان، الأردن، ألمانيا، السويد…) فراراً من بطش نظام الأسد، مخلفاً وراءه كل ممتلكاته،

ولكن ثمة لاجئون من نوع آخر من السوريين، وهم الذين ملؤوا جيوبهم من أموال أهل بلدهم، وذلك من خلال قتلهم،  ونهب أموالهم، وتهريب السلاح، والمازوت والدخان… وبمباركة النظام السوري الذي يشد على عضدهم؛ لأنهم يساعدونه في القضاء على (الإرهاب)، ولا يخفى على أحد معنى مصطلح الإرهاب في سوريا، فهو كل مواطن لا ينتمي إلى الطائفة الحاكمة، أو يعلن دخوله بالطائفة.

الإعلامي السوري الشهير فيصل القاسم، وكعادته ومنذ بداية الثورة لم يأل جهداً في فضح عورات ،ومخازي النظام التي تترى ، فراح يترصد القتلة، والفجرة، والسارقين، والناهبين، ويركز عدسته على أكثرهم إيغالاً في الجريمة، فقد أشار وحذر في يوم من الأيام من ممارسات اللص لؤي مقداد الذي جمع ملايين الدولارات من جيوب السوريين،  وها هو اليوم يرصد لنا شخصية من العيار الثقيل في التشبيح، وهي شخصية المدعو رشيد ياسر سلوم، ولا بد من الوقوف عند سيرة هذه الشخصية.

 عمل على حاجز(ترفيق) على طريق دمشق العائد لما يُعرف بالدفاع المدني، وكان يجني من هذا المصدر، بل المنجم مئات الملايين من تهريب السلاح، والمازوت والدخان..

باع كثيراً من المواقع التي كان يسيطر عليها الدفاع المدني بالجهة الشرقية من محافظة السويداء لداعش مقابل مبالغ طائلة، وإحدى المرات أدت لقتل خمسة عناصر من الجيش الوطني، وذلك بعد أن باع أحد المواقع دون أن يسحب أولئك الجنود مما أدى إلى قتلهم.

وكذلك باع الإيرانيين (120) شاباً من السويداء؛ ليقاتلوا في تدمر مقابل مبالغ هائلة، فقتل معظمهم.

بعد هذه السيرة المضمخة بكل ألوان الإجرام، والفساد ،والنهب، والسلب، والفجور، والموبقات،  يتوجه السيد ياسر إلى جزر الكناري في إسبانيا بعد أن حول الملايين من الدولارات إلى هناك، وإلى كندا، وغيرها طبعاً بالتنسيق مع النظام، والمطلوب الآن من السوريين الذين يعملون في مجال الحقوق والدعاوى ضد مجرمي الأسد أن يبلغوا عن هذه الشخصية – على الرغم من تواطؤها مع استخبارات الدول الغربية – لأن القضاء هناك مستقل وعادل ويمكن للدعاوى تؤتي ثمارها.

بعد الوقوف عند هذه الشخصية، لابد من القول إن حكام الدول المستبدة والطاغية(وعلى رأسهم بشار) مصابون بسلسلة من الأمراض النفسية، وعلى رأسها السايكوباث، التي تجعله يستمتع بإخضاع الآخرين بالقوة والعنف، أو بممارسة القتل، ولا يشعر بأي شعور بالذنب، أو تأنيب الضمير لما يفعله للآخرين، لا بل هو يبرر جرائمه بإنحاء اللائمة على ضحاياه، سواء أكانوا، أفراداً، أو حتى جماعات، وشعوباً، ولا يتوانى عن ممارسة الكذب باستمرار، وهو أقرب ما يكون  إلى “الوحوش الممتعضة” أي التي تعيش على افتراس غيرها.

أما المصاب بجنون العظمة، هو سايكوباث بدوره ، لكن ” الأنا” لديه تتضخم، إلى درجة أنه يختصر في شخصه الشعب والأمة، وحتى الكون برمته. وبناء عليه نرى أن أتباع الطاغية يكونون على شاكلته، ويسيرون على نهجه، فبشار أسد لم يكتف بقتل، واعتقال نحو مليونين وتهجير الملايين.. وإنما لاحقهم من خلال شبيحته إلى البلدان التي لجأوا إليها، لذلك هو يقوم بحماية وزرع ياسر وكيفورك وأمثالهما… من أجل أن يأتوا له بالتقارير حول اللاجئين ، وممكن أن يكلفهم بعمليات اغتيال إن احتاج الأمر وقد فعل ذلك.           

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى