أقول : أعوذُ باللهِ مِنَ الشَيطانِ الرَجيم
بِسم الله الرَحمن الرَحيم . وَأبداُ بِحمدِ العَلامِ العَليم
وأصلي عَلى رسولهِ الكَريم ، صَلوا عليهِ وسَلموا تَسليم …
وَصَفوكَ جُحا وقالوا : انك حَكيم وفي الحَياة لديكَ خِبرَة وفي العُلوم عَليم .
في الزَمن الذي احتار فيهِ الحَليم وضاعَت بهِ الحَريم ، أنا بِالعِشقِ أهيم وبهِ سَقيم
ولكني للألم ، كَظيمٌ كَظيم .
ما الذي جَرى وحَصل ؛وكَيف تغير حالنا ولهذا الضَعف وَصَل ؟
قال : ليس عَيبًا أن تذوبَ في هَواها ، سُبحان من خَلقَها جَلّ من سَواها ؟ خاب من خَذلَها ، خَسران مَن جفاها ، بغداد ، ما أجملَ النوم فَوقَ رُباها .
قلت : متى يَتوقف نَزيف الدمِ الطاهِر ؟
قال : عندما تعودون أمة لها راية وغاية واحدة ،دستورها القرآن ستكونون بأمان .
قلت : عندها سأهجُرُ السَواتر والصراخَ على المَنابر، وأزور المَقابر لأودع الراحلينَ واخبرهُم أنني صابر . ليعودُ المُهجر والمُهاجر ؛ ونُعيد بناء الدور والجامعات والمَنائر ، نُشيد المَدارس والمَصانع والقَناطر ، نُجهزُ الكُتب والأقلام والدَفاتر ، ونُصبحُ كَالجُندي للمُعلم يُنفذ الأوامر ، نَنسى الماضي وَنَهنأُ بِالحاضِر …
أرجوك لا تَحزَن فقد تَعوَد رأسي على المَطارق ، أنا منذُ طُفولتي في الظُلمِ غارِق وَفي الهَمِ عالق ، مُنذُ نعُومة أظفاري أحملُ البَنادق وأعلقُ البيارق ، وحين جارت علينا الدنيا تسلقنا الشواهق ، ونحن نُلاحَق الآن من كل شياطين الأرض وأهل السوابق ، قتلوا الناس ،وأشعلوا في الديار الحرائق ، ومن أجل أن تمحى جرائمهم أحرقوا كل الوثائق .
فقال : رغم كل ماذكرت مازال حكام العرب والمسلمين في سباتهم يحلمون ومزاجهم رائق ..
