تحقيقات

مشاهد من حرب اﻷسد على “كوورنا”… طوابير الملاعب مثاﻻً متاعب وملاعب في الدوري الكروي الممتاز

فراس العبيد – رسالة بوست
تحت عنوان؛ “متاعب وملاعب في الدوري الكروي الممتاز”، خطت أقلام الصحفيين الموالين، وغطت طحفهم “فارغة المضمون” جمالية ومشاكل الدوري والكرة المستديرة.
ولا تكاد تمر على صحيفة موالية، إﻻ تجد أمامك ضجيجًا وصخبًا، وهدافين، وركلات جزاء ترجيحية، وعشب أخضر يابس، وفقرات بهلوانية، لا يختلف فيها إﻻ العنوان من الناحية المهنية “الصحفية”، يعني كل شيء من أول النص إلى آخره “لطش” و”حشو” أو كلام مطبوخ بأحد أقبية العتمة “وفهمكم كفاية”.
بدورها صحيفة “الوطن” الموالية، تحدثت عن المشكلة الجديدة التي واجهها “عشاق المستديرة”، بعد إغلاق أبواب الملاعب وفتح باب واحد فقط ما تسبب في أزمة على الأبواب ومعاناة المتفرجين أو الضيوف”.
وكالعادة نفى اتحاد كرة القدم التابع للنظام، معرفته بالموضوع، وقال أحدهم مفضلاً عدم ذكر اسمه؛ “مسؤولية الملاعب بعهدة الأندية واللجان التنفيذية بالمحافظات”، بينما ذكر أحدهم أن؛ “الإجراءات الجديدة كانت لمزيد من التحري عن دخول المواد الممنوعة إلى أرض الملعب”، ولم تفلح تلك الحجة في إقناع حتى تلك الصحيفة الموالية، التي صنعتها أجهزة اﻷمن.
وانتشرت صور في ذات الصحيفة وغيرها، لطوابير المتفرجين على باب “الملعب”، وكأن “كورونا” لم يكن بانتظارهم، في وقتٍ تزعم فيه حكومة “سيادته” أنها تتخذ خطوات احترازية، وتارة تغلق المقاهي وأخرى المطاعم، ثم تعاود فتحها بعد “ابتزاز أصحابها” وتعبئة “جيب الخزينة الفارغ” و”فم المسؤولين”.


وعلى العموم؛ سوريا اﻷسد أشبه بتلك الصورة، ملعب، وكرة قدم، وفرق متنافسة، وفساد، وكورونا، وجمهور ترك عمله وهمومه ليجلس متفرجا على من يلعب به، وأين هم من عصا عمر رضي الله عنه.
وهل طابت أنفسهم “التفرج” الحرمات تنتهك، والبلاد فوق أرضها المحتلون… فلا نامت أعين الجبناء.
وإن كانت المصيبة في اللاعبين، فالخطر العظيم من المتفرجين، فتخيل ما يحدث يا رعاك الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى