تحقيقات

المنظمات تستجيب لتقرير ( رسالة بوست )

فيصل عكلة – رسالة بوست

بعد أن نشر موقع رسالة بوست تقريرا بعنوان ( مائة ألف مدني يعيشون في جبل الزاوية بلا مساعدات )بأيام قليلة استجابت منظمة الأمل و أرسلت مساعدات غذائية وُزعت في عدد من بلدات الجبل القريبة من خطوط النار مثل ( البارة ، بليون ،كفرحايا ،قوقفين )

سألنا الاستاذ عامر خطاب و هو من مسؤولي المنظمة عن دواعي المبادرة و هل تقريرموقع ( رسالة .بوست ) كان وراءها فأجاب :

(بعد الاطلاع على التقرير الذي أعده الأستاذ فيصل عكلة حول الأوضاع الإنسانية في جبل الزاوية ،بادرت منظمة الأمل الإنسانية وضمن حملتها التي تقوم بها حاليا (شتاء ١٤٤٢ سلل غذائية وحقائب ألبسة) ، بادرت بالتواصل مع النشطاء والمجالس المحلية وقامت بتنفيذ ٢٠٠ سلة غذائية ضمن القرى (البارة و ما حولها ) كاستجابة طارئة لدعم العائلات الأشد حاجة في تلك القرى.

وقد ثمن رؤساء المجالس المحلية أهمية هذه الخطوة العاجلة من منظمة الأمل الإنسانية وأكدوا ضرورة التحرك العاجل من بقية المنظمات لتغطية ما تبقى من قرى وعائلات كما ناشدوا منظمة الأمل ان تستمر بالاهتمام بالأوضاع الإنسانية في قرى وبلدات الجبل).

خلال مرافقتنا لتوزيع السلال الاغاثية في الجبل لمسنا ردود أفعال الناس العاتبة على غياب المنظمات عن هذه المنطقة المنكوبة بكل المقاييس و التي لايهدأ عنها القصف ..

أبو علي من سكان بلدة (كفرحايا) أخبرنا أنها المرة الأولى التي يحصل فيها على معونة و قد عاد الى بيته هنا منذ سنة بهد توقف المعارك ، و قالت احدى النساء بعد أن استضافونا إلى بيتهم كعادة أهل الجبل أن مكونات السلة ممتازة و دعت لكل من كان سببا في وصولها إليهم ..

عبد الغني العثمان رئيس مجلس محلي ببلدة بليون قال لنا :

( عاد الكثير في الفترة الاخيرة من العوائل إلى بلدات الجبل و رغم اتصالنا و دعواتنا الى المنظمات للمساعدة الناس هنا إلا أننا لم نلق استجابة ، و كما شاهدتم أهل جبل الزاوية عندهم عزّة نفس لم يتجمعوا حول سيارة الإغاثة و لا يطالب بها.

الاعلامي طارق العمر من بلدة (كفرحايا ) لفت إلى غياب المراكز الطبية عن الجبل و اقتصارها على نقطة صغيرة في بلدة ( مرعيان ) ،و فعلا دخلنا النقطة المذكورة و شاهدنا الامكانيات الضعيفة رغم كثرة المراجعين و ذلك في وقت متأخر من النهار و نشاط  ملحوظ للعناصر المتطوعة في النقطة ..

نضال عبد الحي أحد المقيمين في بلدة ( قوقفين ) القريبة جدا من مواقع النظام و تتكئ على كتف منطقة الغاب ، و عندما سألناه عن سبب غياب الناس من شوراع البلدة أجابنا أن الخوف من طيران الاستطلاع الذي لا يفارق الأجواء يرغم الناس عل الاختباء في بيوتهم و عدم مغادرتها إلا للضرورة و مع ذلك هنا في هذه البلدة و رغم وجود قوات النظام على بعد أمتار من هنا يعيش ما يقرب من ثلاثمائة عائلة ..

شمس الغروب عجلى و أشعتها تتوارى خلف الأفق البعيد و نحن نودع جبل الزاوية على أمل لقاء جديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى