حقوق وحريات

تحليل وسؤال ؟

العميد د. م. عبد الناصر فرزات

عرض مقالات الكاتب

يسود المنطقة أجواء مشحونة وتوتر واضح بين قوى محلية وعالمية، يخيم على هذه الأجواء الهدوء المشحون مع التهديد والوعيد والتحشيد.

حشد عسكري أمريكي وتوزيع للقوى والوسائط في الشرق الأوسط لم يسبق له مثيل ،وتخبط في السياسة الامريكية حول آلية السيطرة على المنطقة والعالم بألية القطب الواحد.

والجدير بالذكر ،أن السياسة الأمريكية لا تتغير بتغيير الرئيس، وأن الرؤساء الأمريكيين من نفس العائلة “النورانيين” سواء الديمقراطيين او الجمهوريين، والهدف السيطرة على العالم وتغذية الصراعات وخلق العدو المُفترض لتنمية الاقتصاد وتطوير الصناعات العسكرية، وجميع القادة والساسة الأمريكيين يُدركون أن استمرار القوة بحاجة الى تغذية والتغذية هي وجود النزاعات والصراعات والتحكم بها.

تعمل إيران على مدّ نفوذها ،وتثبيت النظام في السلطة ،وتنفيذ مخططهم الإجرامي بحق شعوب المنطقة عامة، ويبدو أن ايران قد تجاوزت الخطوط المسموحة من قبل الغرب في المنطقة ،وعلى الصعيد العالمي وقد أرست أذرعها في سورية والعراق والخليج واليمن و.. وبتغطية من الفيتو الظاهري الروسي والصيني.

صمت روسي وصيني، ويبدو لن يدخلوا في معركة مباشرة لصالح أي طرف.

استمرار تدفق القوات التركية إلى إدلب ،وتعنت للنظام والروس في سورية ؛الغرب وأمريكا غير راضين عما يجري في سورية ظاهريا عملياً موافقين ومتفقين.

 إن المتأمل بعمق للمشهد السوري والوضع في المنطقة حالياً، يلاحظ أن شئياً غريباً سيحدث. هل تريد أمريكا إسقاط نظام الملالي من الداخل، أم تريد أن تحطم القوى العسكرية والتعنت الإيراني ويكون تأديب للباقي؟

أمام هذه الأحداث فإن من واجب النخب الثورية اليوم، أن يُدركوا أننا لن نترك سورية لأوغاد التاريخ وأوباش الدهر، يدنسون ترابها ويعبثون بهويتها، «علينا الأخذ بخيار النصر ولا شيء غير النصر»، وتجنب خيار الهزيمة والاستسلام بأي ثمن، فـ «الهزيمة تعادل العبودية والانتحار الجماعي».

نحن دائماً نعمل على تحليل الواقع والقبول بالنتائج، ولكن لابدّ لنا من البحث عن الحل وهذه مهمة كل سوري حر.                             

أين نحن مما يحدث ،وماذا يجب أن نعمل؟

سؤال برسم جميع الأحرار؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى