تحقيقات

إحراق مخيمات للاجئين السوريين في المنية وفرارهم إلى طرابلس .

أحمد. الحسين :

جرى في المنية ومحيطها إحراق مخيمات للاجئين السوريين ليل السبت 26 /ديسمبر/كانون الأول…… حيث التهمت النيران عدداً كبيراً من الخيم، وذلك بعدما وقع خلاف بين أحد أبناء المنية، وبعض العمال السوريين العاملين فيها، وتطور الخلاف وأدى إلى تضارب بالأيدي، وإطلاق نار كثيف، شارك فيه كثيرون وسقط 3 جرحى.

حيث أقدمت عائلة أحد شبان المنية إلى الهجوم على مخيم اللاجئين السوريين، فأحرقت عدداً من خيمهم .في نطاق بلدة بحنين التي تضم عددًا كبيراً من مخيمات اللاجئين السوريين، ثم تمددت الحرائق واتسعت.

وتصاعد الحريق بكثافة في المخيمات ومحيطها، كما تظهر الفيديوهات المتداولة.

وتجلت مأساة اللاجئين السوريين برد الفعل العنصري القاسي ضدهم من بعض الأهالي، وبحسب ماتناقل “ناشطون” أن عائلات من عكار عرضت منزلها، ومدارس البلدة لإيواء اللاجئين الذين التهمت النيران خيمهم … وقد فرّ عشرات اللاجئين إلى طرابلس، وبعضهم ما زال يختبئ في البساتين، كما تفيد بعض المعلومات أن قارورات غاز انفجرت في المخيم، والبلدة نتيجة الحريق، وهناك من أصيبوا بحروق في أجسادهم.

وتسود حال من الخوف، والرعب في المنية في ظل تمدد الحريق من المخيمات..!
المحامي اللبناني (طارق شندب) من جهته: تحدث لموقع
رسالة “بوست” وذكر بأن
الاستقواء على الضعفاء، واللاجئيين جبن ونذالة ،وحرق مخيم اللاجئيين في حنين المنية أوجد ردة فعل من شرفاء المدنية، وبحنين ضد المجرمين، وتحدث عن تضامن كل أبناء الشمال من عالي جرد فنيدق، ومشمش والضنية إلى القلمون، وطرابلس، إلى ضمير… وكل غيور على دينه، واخلاقه.

لأن هؤلاء اللاجئيين الذين هربوا من إجرام نظام قاتل، وميليشيات غادرة علينا الوقوف معهم لا زيادة الظلم عليهم .

وطالب بإنزال أشد العقوبات بمن أحرقوا خيم الأطفال، والنساء، والتبرؤ منهم وتسليمهم للعدالة حتى ينالوا عقابهم، فهؤلاء المجرمون هم جبناء وأنذال أساؤوا للقيم وللأخلاق، ولعادات المنطقة القائمة على نصرة المستضعفين.
الوقوف مع اللاجئيين المظلومين هو واجب على كل غيور مسلم. وطالب ” شندب” بمعاقبة المجرمين، وهو مطلب كل الشرفاء ليس في لبنان، بل في العالم كله .
وشكر شندب :
مملكة الخير التابعه لمركز الملك سلمان للإغاثة، والأعمال الخيرية. بتغطية كافة متطلبات اللاجئين سكان المخيم الذي أحترق في شمال لبنان في بلدة بحنين المنية .

المركز على حد وصف المحامي “شندب “أوعز إلى فرقه الخاصة، والجمعيات التي يتعامل معها بالبدء بأعمال الإغاثة،
والتعويض للاجئيين ،وإعادة المخيم كما كان، وتأمين سكن لائق للاجئيين المتضررين، وكافة المستلزمات …
شندب من جهتة: وجه شكره للجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب، والكوارث لتدخلها الإنساني، والقانوني، والتي قامت بتكليف مكتب محاماة لبناني لمتابعة الموضوع مع السلطات القضائية.

بالنهاية من يتحمل المسؤولية هي الدولة اللبنانية، وليس أشخاص، لأنها أي الحكومة هي المسؤولة عن السياسة العنصرية التي انتهجتها ضد اللاجئين منذ سنوات، ومن نفذوا الحريق هم عمليًا نفذوا سياسة الحكومة اتجاه اللاجئين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى