سوشال ميديا

رحيل الشيخ المنشد عبد الله محمود الغضب

خاص رسالة بوست

في مدينة أورفا التركية التي جاءها “مهجّرًا” كآلاف السوريين الفارين من بطش النظام ، كانت المحطة الأخيرة، للمنشد الشيخ عبد الله محمود غضب ، وقضى فيها نحو ست سنوات ، قانعًا راضيًا بما قسم الله عليه ، وتابع حياته التي اعتاد عليها عبر سنوات طويلة في العمل ومدح سيد الخلق والمرسلين ، حتى داهمه المرض قبل أشهر.

اليوم الإثنين ٢٨ – ١٢- ٢٠٢٠ تخطّف الموت الشيخ عبد الله بعد صراع لم يطل كثيرًا مع مرض السرطان ، فطوى الخمسين ، وغادر دنيانا ، وترك في قلب أهله ومحبيه غصة ، وفي الأعين دمعة حرّى.

تميّز عبد الله منذ طفولته بالالتزام الديني والخلق الرفيع ، وهو الابن الوحيد بين عدد من البنات في أسرة عُرف عنها التدين ، وورث عن والده الشيخ محمود ، عذوبة الصوت ، وحسن الخلق والمعشر ، فقد تربّى منذ طفولته في المساجد ، وعُرف بلقب حمامة المسجد ، وكان بارًا بوالديه رحمها الله .

يذكر أن الشيخ عبد الله من مواليد ديرالزور 1970 ، متزوج، و لديه ولد وحيد ” محمود” وأربع بنات ، ويعد أحد أبرز منشدي مدينة ديرالزور ، تتلمذ على الإنشاد الديني على والده الراحل الشيخ محمود الغضب “أبو ذياب” والتزم منذ يفاعته مجلس الذكر الذي كان يقيمه الشيخ الدكتور أحمد السرّاج رحمه الله ، ثم انضم بعد ذلك لفرقة المنشدين التي أسسها د. عمار السرّاج .

وقد ضجّت صفحات أبناء محافظة ديرالزور على السوشيال ميديا بخبر وفاته ، وبدا الحزن والتأثر في كلماتهم ، وأنّ رحيله خسارة لا تعوض .

وقد نعاه عددٌ من أصدقائه على صفحات التواصل الاجتماعي ، وكذلك فعاليات اجتماعية وشخصيات سياسية من أبناء الثورة السورية ، سيما وأن الراحل كان من مناهضي الحكم الطائفي المجرم .

على صفحته الشخصية في الفيس بوك ، كتب الشيخ الداعية باسل الويسي

إنا لله وإنا إليه راجعون..

إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ..

أنعي اليكم الاخ العزيز مداح النبي صلى الله عليه وسلم المحب الصادق التقي النقي عبدالله الغضب بعد معاناة مع المرض نحسبه والله حسيبه من الصالحين المحبين ولانزكي على الله أحد ونشهد له بالخير والصلاح والادب مات غريبا عن أهله وبلده في مدينة اورفا التركية.

فيما كتب ابن عم الفقيد ، أ. جميل عبادي الغضب :

أخي وابن عمي عبدالله الغضب أبو محمود في ذمة الله ،

« اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ كَمَا ينقى الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ ،

اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِهُ وَبَيْنَ خَطَايَاهُ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ، وأرضِه وارضَ عنه

واحفظ له ذريّتَه بما تحفظ بها عبادك الصالحين وبارك بها».

الأديبة تماضر الموح نعت الفقيد باستذكار بيت شعر شعبي يقال في الرثاء :

عمت عين المنايا وعين القبور خالي الخلوق الطيب عبدالله الغضب

إلى رحمة الله وفسيح جناته أبو محمود ويارايح منا وليهم وياخال سلم لي عليهم .. سلم لي عل مؤيد ياخال سلم لي على رامي وعل أمي بنت عمك .. خالي عبدالله لجمت قلبي .. اللهم تغمده بواسع رحمتك وعظيم مغفرتك . وأسكنه فسيح جناتك يارحمن يارحيم

الشاعر حسين العبدالله ، ترحم على الفقيد وعلى صديقه توفيق عبد الرزاق الذي رحل اليوم أيضًا :

إنا لله وإنا إليه راجعون

صديقان وجاران من أهل الطيب وزمن الخير يرحلان اليوم

عبدالله الغضب (الصورة)

توفيق عبدالرزاق

وما زلنا نودع الأحبة من بعيد، بحفنة من الدمع وزفرة ودعاء!

اللهم ارحمهما واغفر لهما واحفظ من تركوهم من ورائهم من أهل وذرية وأنت أرحم الراحمين

كذلك نعاه عدد من السياسيين المعارضين ، فقد كتب السياسي والناشط المعروف أ. أحمد الحسين :

وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىّ أَرْضٍۢ تَمُوتُ

الأخ والصديق العزيز #عبدالله_الغضب أبو محمود في ذمة الله بعد معاناة مع المرض في مدينة أورفا التركية ، أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم عائلته وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .

فيما كتب أ. زياد الخلف ، النائب السابق ، ورئيس المكتب السياسي للواء 123 في الجيش الوطني:

الأخ العزيز والصديق الطيب صاحب الأخلاق الحسنة.عبد الله الغضب في ذمة الله رحمه الله تعالى وتقبله في الفردوس الأعلى من الجنة…إنا لله وإنا إليه راجعون

ونختم بتدوينة العلامة الشيخ محمد شاه الحامدي الحسيني ، الذي كتب في رثاء الفقيد :

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. نشكر ادارة رسالة بوست على تسليط الضوء على محبة ومكانة المرحوم بإذن الله تعالى الأخ والصديق العزيز عبدالله محمود الغضب( أبو محمود ) عند اهالي مدينة ديرالزور ومن عرفه من خارج المحافظة فقد رأينا امتلأت الصفحات متسابقة للتعبير عن حزنها ونعيه له ولتكسب روحه الكثير من الدعاء لها بالرحمة والمغفرة والغفران وإن تسكن عالي الجنان ، رحم الله فقيد المدينة وغفر له وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.

  2. شكراً جزيلآ وجزاك الله كل الخير ..بنفس مكلومة وعين دامعة وقلب مجروح ودعنا الأخ الطيب الوفي المشد صاحب الصوت الشجي عبدالله منذالطفولة كان يحضر مجالس الذكر عند شيخنا الفاضل المرحوم أحمد السراج وبعد فترة أنضم إلى فرقة الإنشاد التي أسسها المنشد الدكتور عمار السراج وكانت مؤلفة من منشدين بارعين منهم الشيخ سفيان آغي وشقيقه الصيدلي عبد الباسط والشيخ فاتح العايش وأبناء جبر وعامرالشيخ وغيرهم للفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان وكل من عليها فان وإنا لله وإنا إليه راجعون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى