منوعات

دمعة حزن على الشيخ حسن صغير يغنم

أ.د فؤاد البنا

أكاديمي ورئيس منتدى الفكر الإسلامي
عرض مقالات الكاتب

صعدت بالأمس إلى بارئها روح الشيخ حسن الصغير يغنم رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في محافظة الحديدة، وإن القلب ليحزن على فراق مثله فهو ما زال في قمة عطائه بما حباه الله من مواهب متعددة وما قام به من أدوار متعددة، فهو خطيب مفوه وداعية مسدد، وهو أديب أريب وشاعر مصنوع، يرتشف كؤوس الأدب حتى الثمالة ولا زال يهفو إلى معانقة الأفكار التي تمتلك بريق التجديد دون أن تفقد تجذرها في تربة الأصول، وهو قبل ذلك رجل حركي يعمل في الميدان من أجل إصلاح ما فسد من أوضاع المجتمع ويُقوّم ما اعوج من شؤونه.
كم كان شديد الإيجابية والتفاعل مع ما يراه نافعا، فقد كان يحضر لي كل محاضرة ألقيتها في الحديدة بدعوة كريمة من مؤسسة الحوار، وكم كنت أشعر بالحياء وهو يقف أمامي مستمعا كأنه تلميذ بسيط في بيت الأستاذ مفضل إسماعيل غالب، وهذا هو ديدن العظماء وطبيعة الممتلئين الذين يسعون للاستزادة ويعلمون أنهم قد يجدون في النهر ما لا بجدونه في البحر، وكم تواصل معي في الخاص عبر الوتساب متفاعلاً مع ما أكتب؛ حيث يشيد تارة ويستوضح تارة عما أشكل عليه، ومهما كان تصوره الأولي للموضوع فإنه سرعان ما يقتنع بما أقول حين أوضح له ما خفي عليه ويدعو لي بحب، حب من يبحث عن الحقيقة المجردة ولا يهمه من أين جاءت.
نسأل الله تعالى أن يتقبله في الصالحين ويرفع درجته في عليين، وعظم الله أجر أسرته ومحبيه جميعا، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى